• مصيبة ومقتل عبد الله الرضيع - الشيخ الغزي
سهام حرملة عديدة في يوم الطفوف، لكن هناك سهم هذا السهم أصاب كل قلوب أهل البيت، السهم الذي وقع في نحر عبد الله الرضيع ، لَمَّا جاءوا بحرملة وأوقفوه بين يدي المختار، المختار سألهُ حدثني عمَّا فعلت قال لَمَّا قال لي عمر بن سعد: يا حرملة أقطع نزاع القوم فأخرجت السهم من كنانتي ووضعتهُ في كبد القوس ووجهتهُ إلى الرضيع ...
في هذه اللحظة هبت ريح ( هذا هو تجييش للعواطف، المعنى الذي تحدثتُ عنه ) يقول هبت ريح فرفعت الثوب عن رقبته فبان كإبريق فضة، يقول في هذه اللحظة استغل الفرصة فوجهتُ السهم فوقع في رقبته فذبحهُ من الوريد إلى الوريد ...
لَمَّا سُفح دمهُ ومن حرارة السهم ومن حرارة الجراحة أخرج الرضيعُ يديه ولفهما حول عنق الحُسَين ... لذلك الحُسَين صلوات الله وسلامه عليه ما أرجع الرضيع إلى أمه أرجعه إلى العقيلة.
بعد ذلك حفر قبراً بين الخيام ودفن الرضيع ...
إمامنا السجاد صلوات الله وسلامه عليه لَمَّا جاء لدفن الأجساد هو يقول : وإذا بالصوت من النحر الشريف: بني عليّ وسّد رضيعي إلى جنبي ...
.
.
مقطع من الملف العاشورائي - المجلس السادس - الليلة الحادية عشر لمحرم الحرام – لندن 1432 هـ / 2010 م
المجلس الكامل تحت عنوان : التأثير الحسيني في أصل التركيبة البشرية
https://youtu.be/AqzAFakvDsY