" وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ "
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذِكرُه : إذ يُرِي اللهُ نَبيَّه في مَنامِه المُشركين قليلًا ، وإذ يُريهم اللهُ المُؤمنين إذ لَقوهم في أعينهم قليلًا وهُم كَثيرُ عَددِهم ، ويُقلّل المُؤمنين في أعينهم ؛ ليَترُكُوا الاستعدادَ لهم، فتَهُون على المؤمنين شَوْكَتهم .
وعن أبي عُبيدة ، عن عبد الله بنِ مَسعودٍ قال : لقد قُلِّلوا في أعيننا يوم بدر، حتى قلتُ لرجلٍ إلى جنبي : تَراهم سبعين؟ قال: أراهم مِئةً .
قال : فأَسَرنا رَجُلًا منهم ، فقُلنا : كم هُم؟ قال : ألفًا !
وعن السُديّ قال : قال ناسٌ من المُشركين : إنَّ العيرَ قد انصرفت فارجعوا.
فقال أبو جهل : الآن إذ بَرَزَ لكم مُحمَّد وأصحابَه ! فلا ترجعوا حتى تستأصلوهم.
وقال : يا قوم لا تقتلوهم بالسلاح، ولكن خُذوهم أخذًا، فاربطوهم بالحِبال !
وقوله : " لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا " ، يقول جلّ ثناؤُه : قلّلتُكم أيّها المُؤمِنون في أَعيُنِ المُشرِكين، وأَريتكمُوهم في أَعيُنِكم قليلًا حتى يَقضِيَ اللهُ بينكم ما قَضَى مِن قِتالِ بعضكم بعضًا، وإظهاركم، أيّها المؤمنون، على أعدائكم من المشركين والظفر بهم ؛ لتكونَ كلمةُ الله هي العليا، وكلمةُ الذين كفروا السفلى ،وذلك أمرٌ كان الله فاعلَه وبالغًا فيه أمرَه .
وعن ابن إسحاق : أيّ : ليُؤلف بينهم على الحرب، للنِقمة مِمَنْ أراد الانتقام منه، والإنعام على مَنْ أراد إتمامَ النعمة عليه من أهل ولايته.
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذِكرُه : إذ يُرِي اللهُ نَبيَّه في مَنامِه المُشركين قليلًا ، وإذ يُريهم اللهُ المُؤمنين إذ لَقوهم في أعينهم قليلًا وهُم كَثيرُ عَددِهم ، ويُقلّل المُؤمنين في أعينهم ؛ ليَترُكُوا الاستعدادَ لهم، فتَهُون على المؤمنين شَوْكَتهم .
وعن أبي عُبيدة ، عن عبد الله بنِ مَسعودٍ قال : لقد قُلِّلوا في أعيننا يوم بدر، حتى قلتُ لرجلٍ إلى جنبي : تَراهم سبعين؟ قال: أراهم مِئةً .
قال : فأَسَرنا رَجُلًا منهم ، فقُلنا : كم هُم؟ قال : ألفًا !
وعن السُديّ قال : قال ناسٌ من المُشركين : إنَّ العيرَ قد انصرفت فارجعوا.
فقال أبو جهل : الآن إذ بَرَزَ لكم مُحمَّد وأصحابَه ! فلا ترجعوا حتى تستأصلوهم.
وقال : يا قوم لا تقتلوهم بالسلاح، ولكن خُذوهم أخذًا، فاربطوهم بالحِبال !
وقوله : " لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا " ، يقول جلّ ثناؤُه : قلّلتُكم أيّها المُؤمِنون في أَعيُنِ المُشرِكين، وأَريتكمُوهم في أَعيُنِكم قليلًا حتى يَقضِيَ اللهُ بينكم ما قَضَى مِن قِتالِ بعضكم بعضًا، وإظهاركم، أيّها المؤمنون، على أعدائكم من المشركين والظفر بهم ؛ لتكونَ كلمةُ الله هي العليا، وكلمةُ الذين كفروا السفلى ،وذلك أمرٌ كان الله فاعلَه وبالغًا فيه أمرَه .
وعن ابن إسحاق : أيّ : ليُؤلف بينهم على الحرب، للنِقمة مِمَنْ أراد الانتقام منه، والإنعام على مَنْ أراد إتمامَ النعمة عليه من أهل ولايته.