🌱 وللحق ضريبته الغالية..
📝 قيمة "إظهار الحق في الأرض" من المعالم شبه الغائبة اليوم بين الناس، رغم أنه معلم مطلوب شرعا، محبوب للرب عز وجل، وإن لم يثمر تغييرا في الحال، بل بعد أجيال.. بل إن قيمته في ميزان الشرع؛ أعلى من قيمة حياة بعض أولياءِ الله في الأرض.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)، وأي ولاية أعظم من ولاية حمزة أو مساوريا لها حتى تكون كلمته العظيمة هذه تبلغ أجر سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه أسد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟!..
فكيف يحكم على من جهر بالحق وبينه للناس أنه مخطئ وقد فعل ما حكم الشرع بصوابه؟!.. وكيف نهمل عملًا يبلغ بصاحبه رتبة "سيد الشهداء"؟!..
ألا فليثبت ميزان السماء.. ولتتطاير كل موازين الأرض الخائبة، والتي نصبت بديلا عنه..
🖊 أيها العلماء والقادة.. أيها الدعاة والموجهون:
إن هذا الواجب مناط بكم، لا بغيركم.. فلا تتلفتوا حولكم، ولا تنشغلوا بطلب الأمور المباحة، كانشغال بقية المؤمنين بها؛ فأنتم في مقام عظيم، وإنَّ للرتبة العالية بين المؤمنين حقا على صاحبها أن يبذل في سبيلها الغالي والنفيس، وإلا فهو غير أهلٍ لها.
تأملوا حال زوجات نبيكم صلى الله علسه وسلم؛ الذي قالل ه تعالى مخاطبا إياهم: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29].. هذا الابتلاء بالتعفف عن المبحاحات والانشغال بالصعوبات للقدوات؛ حقيقته ممتدة في الأمة، ولا يكون القائد قدوةً إلا بذلك..
فالدنيا المباحة، والتي استمتع بها نساء المؤمنين، يمكن نيلها يا نساء النبي، لكن بالنزول عن رتبتكم العظيمة هذه "أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".. يمكنكنَّ نيل المباحات بالتراجع عن موقع القدوة.. ضحوا بقربكم منه صلى الله عليه وسلم تنالوا ما شئتم من المباحات..
أما وقد رغبتم هذه المنزلة؛ فضحوا بدنياكم لتبقوا في هذه الرتبة العلية الشريفة، وكنَّ كذلك رضي الله عنهنَّ حتى كان يمر في بيت إحداهن ثلاثة أشهر لا يوقد في بيتها نار!..
✍️ وأنتم أيها القادة والشرعيون كذلك؛ إن لم تكونوا أهل البذل والتضحية.. فلن تكونوا الأقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تكونوا قدواتٍ للمؤمنين.. فضحوا بالُقرب والرتبة التي أنزلكم الله إياها، وانزلوا إلى المباح.. لكنكم حينها لن تكونوا خلفاء أبي بكر الصديق من الصحابة.. ولا عمر بن عبد العزيز من التابعين.. ولا أحمد بن حنبل إمام السنة؛؛ بل خلفاء كل عطال بطال، فاختاروا لأنفسكم..
[* ملاحظة: أصل فكرة المقال مستقاة من الشيخ أشرف عبد المنعم]
والحمد لله رب العالمين
🍃 https://t.me/g_zbir2
📝 قيمة "إظهار الحق في الأرض" من المعالم شبه الغائبة اليوم بين الناس، رغم أنه معلم مطلوب شرعا، محبوب للرب عز وجل، وإن لم يثمر تغييرا في الحال، بل بعد أجيال.. بل إن قيمته في ميزان الشرع؛ أعلى من قيمة حياة بعض أولياءِ الله في الأرض.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)، وأي ولاية أعظم من ولاية حمزة أو مساوريا لها حتى تكون كلمته العظيمة هذه تبلغ أجر سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه أسد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟!..
فكيف يحكم على من جهر بالحق وبينه للناس أنه مخطئ وقد فعل ما حكم الشرع بصوابه؟!.. وكيف نهمل عملًا يبلغ بصاحبه رتبة "سيد الشهداء"؟!..
ألا فليثبت ميزان السماء.. ولتتطاير كل موازين الأرض الخائبة، والتي نصبت بديلا عنه..
🖊 أيها العلماء والقادة.. أيها الدعاة والموجهون:
إن هذا الواجب مناط بكم، لا بغيركم.. فلا تتلفتوا حولكم، ولا تنشغلوا بطلب الأمور المباحة، كانشغال بقية المؤمنين بها؛ فأنتم في مقام عظيم، وإنَّ للرتبة العالية بين المؤمنين حقا على صاحبها أن يبذل في سبيلها الغالي والنفيس، وإلا فهو غير أهلٍ لها.
تأملوا حال زوجات نبيكم صلى الله علسه وسلم؛ الذي قالل ه تعالى مخاطبا إياهم: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29].. هذا الابتلاء بالتعفف عن المبحاحات والانشغال بالصعوبات للقدوات؛ حقيقته ممتدة في الأمة، ولا يكون القائد قدوةً إلا بذلك..
فالدنيا المباحة، والتي استمتع بها نساء المؤمنين، يمكن نيلها يا نساء النبي، لكن بالنزول عن رتبتكم العظيمة هذه "أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".. يمكنكنَّ نيل المباحات بالتراجع عن موقع القدوة.. ضحوا بقربكم منه صلى الله عليه وسلم تنالوا ما شئتم من المباحات..
أما وقد رغبتم هذه المنزلة؛ فضحوا بدنياكم لتبقوا في هذه الرتبة العلية الشريفة، وكنَّ كذلك رضي الله عنهنَّ حتى كان يمر في بيت إحداهن ثلاثة أشهر لا يوقد في بيتها نار!..
✍️ وأنتم أيها القادة والشرعيون كذلك؛ إن لم تكونوا أهل البذل والتضحية.. فلن تكونوا الأقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تكونوا قدواتٍ للمؤمنين.. فضحوا بالُقرب والرتبة التي أنزلكم الله إياها، وانزلوا إلى المباح.. لكنكم حينها لن تكونوا خلفاء أبي بكر الصديق من الصحابة.. ولا عمر بن عبد العزيز من التابعين.. ولا أحمد بن حنبل إمام السنة؛؛ بل خلفاء كل عطال بطال، فاختاروا لأنفسكم..
[* ملاحظة: أصل فكرة المقال مستقاة من الشيخ أشرف عبد المنعم]
والحمد لله رب العالمين
🍃 https://t.me/g_zbir2