الشيء الوحيد المؤكد بعد ليلة من القمع والقتل في الناصرية المنكوبة.. هو أن اعدادنا ستزيد في شوارع العراق..
خلف كل شهيد هناك مئات وآلاف من القلوب المحروقة.. المكلومة المألومة.. كل الذين قُتلوا هم أصدقائنا.. سواء أعرفناهم أم لم نعرفهم.. ومن لم يكن له سببًا للنزول الى الشارع فليس أعظم من دماء الشهداء اليومية سبب.
الحكومة لا تريد في فض هذه الاحتجاجات في العراق سوى التصعيد.. التصعيد والقمع والقتل فقط وفقط.. وليس لها أن تذهب بالاتجاه البديل لحلّ هذه الاحتجاجات.. كالاصلاح مثلًا!!
طبعًا.. من السهل جدًا أن تحرّض أبناء الناصرية لأنهم يركضون "ورة الشغب".. من السهل جدًا أن تحثّ على المواجهة دون أن تكون في الساحة.. وهذا ما لا ننتظره من أصدقائنا المدونين.. رجاءً يا جماعة.. حتى المزاح لازم ينحسب إله حساب.. الشباب في محافظات العراق يواجهون شلّة من القتلة الجبناء بولية دولية.. لا تحرضوهم على المواجهة المباشرة..
على الطرف الآخر:
من الأسهل أن "نتفستق" هنا أيضًا، على دماء الشهداء بعبارات (هسة هم شعدهم بخطوط الصدّ والمواجهة!).. وهذا خطاب غبي لأنه يلوم القتيل..خطاب غبي.. كأن التواجد بخطوط الصد ومواجهة سلطة القناصين بالصدور العارية مبرر للقتل!
خطاب غبي.. لأنه لا يعرف ان الانسحاب أحيانًا في ساحات التظاهر يخلّف عددًا أكبر من القتلى والمعتقلين..
في اليوم الأول من الاحتجاجات (١ تشرين الأول) لاحقت السلطة الشباب المتظاهرين في بغداد وضربتهم حتى في شوارع البتّاوين!.. بينما يرى المتفستق ان القتل سببه التواجد بخطوط الصد!
يتحدث إلينا بعض الاصدقاء من الناصرية في الليلة الماضية بـ:
(اذا ننسحب ونروح للافرع تشتغل الاعتقالات علينا.. واذا نتراجع يدخلولنا للساحة يحرگوها!)..
هذه ليست دعوى للمواجهة.. هذه حسابات واقعية تحدث في كل يوم تحتم علينا أن نترك خيار التصرف "للشباب الموجودين في الساحات".. هُم أعرف بما يحدث.. وهم الأولى باتخاذ القرار.. متى يتقدمون ومتى يتراجعون.. لا نحرضهم ولا نلومهم.. دورنا الأساسي كـ بشر -على الاقل- هو الدفاع عن حقوق الناس.. وليس إلقاء اللوم على القتلى!
تبقى دعوتنا مهما اشتدت الصعاب هي السلمية.. السلمية السلمية السلمية.. لا للتحريض على المواجهة.. ولكن أيضًا لا للتهاون بدماء القتلى، لا لمحاولات النيل منهم ومن تواجدهم.. لا لمحاولات التهاون وايجاد المبررات لسلطة القناصين والقتلة..
ما يحدث في الشوارع هي جرائم مع سبق الاصرار والترصد بحق شعب أعزل..
والطرف الوحيد الذي نقف معه هنا هم الناس.. الناس الذين يواجهون "ولية المخانيث" التي تُسمى زورًا وبهتانًا بالـ الحكومة العراقية!..
خلف كل شهيد هناك مئات وآلاف من القلوب المحروقة.. المكلومة المألومة.. كل الذين قُتلوا هم أصدقائنا.. سواء أعرفناهم أم لم نعرفهم.. ومن لم يكن له سببًا للنزول الى الشارع فليس أعظم من دماء الشهداء اليومية سبب.
الحكومة لا تريد في فض هذه الاحتجاجات في العراق سوى التصعيد.. التصعيد والقمع والقتل فقط وفقط.. وليس لها أن تذهب بالاتجاه البديل لحلّ هذه الاحتجاجات.. كالاصلاح مثلًا!!
طبعًا.. من السهل جدًا أن تحرّض أبناء الناصرية لأنهم يركضون "ورة الشغب".. من السهل جدًا أن تحثّ على المواجهة دون أن تكون في الساحة.. وهذا ما لا ننتظره من أصدقائنا المدونين.. رجاءً يا جماعة.. حتى المزاح لازم ينحسب إله حساب.. الشباب في محافظات العراق يواجهون شلّة من القتلة الجبناء بولية دولية.. لا تحرضوهم على المواجهة المباشرة..
على الطرف الآخر:
من الأسهل أن "نتفستق" هنا أيضًا، على دماء الشهداء بعبارات (هسة هم شعدهم بخطوط الصدّ والمواجهة!).. وهذا خطاب غبي لأنه يلوم القتيل..خطاب غبي.. كأن التواجد بخطوط الصد ومواجهة سلطة القناصين بالصدور العارية مبرر للقتل!
خطاب غبي.. لأنه لا يعرف ان الانسحاب أحيانًا في ساحات التظاهر يخلّف عددًا أكبر من القتلى والمعتقلين..
في اليوم الأول من الاحتجاجات (١ تشرين الأول) لاحقت السلطة الشباب المتظاهرين في بغداد وضربتهم حتى في شوارع البتّاوين!.. بينما يرى المتفستق ان القتل سببه التواجد بخطوط الصد!
يتحدث إلينا بعض الاصدقاء من الناصرية في الليلة الماضية بـ:
(اذا ننسحب ونروح للافرع تشتغل الاعتقالات علينا.. واذا نتراجع يدخلولنا للساحة يحرگوها!)..
هذه ليست دعوى للمواجهة.. هذه حسابات واقعية تحدث في كل يوم تحتم علينا أن نترك خيار التصرف "للشباب الموجودين في الساحات".. هُم أعرف بما يحدث.. وهم الأولى باتخاذ القرار.. متى يتقدمون ومتى يتراجعون.. لا نحرضهم ولا نلومهم.. دورنا الأساسي كـ بشر -على الاقل- هو الدفاع عن حقوق الناس.. وليس إلقاء اللوم على القتلى!
تبقى دعوتنا مهما اشتدت الصعاب هي السلمية.. السلمية السلمية السلمية.. لا للتحريض على المواجهة.. ولكن أيضًا لا للتهاون بدماء القتلى، لا لمحاولات النيل منهم ومن تواجدهم.. لا لمحاولات التهاون وايجاد المبررات لسلطة القناصين والقتلة..
ما يحدث في الشوارع هي جرائم مع سبق الاصرار والترصد بحق شعب أعزل..
والطرف الوحيد الذي نقف معه هنا هم الناس.. الناس الذين يواجهون "ولية المخانيث" التي تُسمى زورًا وبهتانًا بالـ الحكومة العراقية!..