........
تعلمت من الهندسة ( ١ )
أساس البناء مدفون تحت التراب . لا يعرفه أحد ولا ينتبه له الناس . لا يهتمون للونه ولا شكله ولا جماله . ولا يحسون به من الأساس لكنه أهم شيئ بالبناء. فلا بد ان يكون قويا ومتينا . فالضعف فيه يساوى الإنهيار المؤكد والخلل فيه خلل فى كل البناء .
.
أساس البناء لا بد ان يكون على أرض راسخة وتربة سليمة .
.
كلما كان الأساس قويا زادت قدرته على تحمل الضغوط العالية والاحمال الكبيرة والأدوار الكثيرة والزلازل الصعبه وتقلبات المناخ وتغيرات الزمان .
.
أما الواجهة الجميلة . أما الدهان اللامع . أما الأرضيات المتناسقة . فكل ذلك ظاهر للناس . يهتمون به . ينبهرون بشكله . يتباهون بجماله . لكنه فى الحقيقة ليس مهما .
لا يمثل الا نفسه . لا يقع البناء لوقوعه ولا يتاثر البناء بإزالته . ولا تنتهى حياة البناء بانهياره .
.
الواجهات اللامعه.. كأنها تنادى الناس بفخر وزهو لرؤيتها وهى لا تحمل الا نفسها . والأساس ساكت صامت تحت التراب لا ينادى ولا يئن . وهو يحمل الجميع .
.
لا تستطيع تغيير قاعدة البناء مرة واحدة . لكنك تستطيع تغيير الواجهات والدهان عشرات المرات .
.
ليس كل ما ينبهر به الناس مهما .. وليس كل ما لا يراه الناس غير موجود ..
بل ربما يكون ما لا يحس به الناس ولا يرونه ولا يقدرونه هو الذى يحملهم ويحميهم ويحمى آمالهم وحياتهم فى الحقيقه .
.
وهكذا العقيدة والتقوى فى حياة الناس هى الأساس .
بقوتها يقوى الانسان وبمتانتها يصبر الانسان على تقلبات الزمان .
.
وهكذا صاحب العقيدة والتقوى يعرف هدفه . الجنه . فيعمل فى صمت ولا يهتم للناس ومدح الناس وذم الناس .
.
.قال تعالى .
" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين "َ (109)
سورة التوبة
تعلمت من الهندسة ( ١ )
أساس البناء مدفون تحت التراب . لا يعرفه أحد ولا ينتبه له الناس . لا يهتمون للونه ولا شكله ولا جماله . ولا يحسون به من الأساس لكنه أهم شيئ بالبناء. فلا بد ان يكون قويا ومتينا . فالضعف فيه يساوى الإنهيار المؤكد والخلل فيه خلل فى كل البناء .
.
أساس البناء لا بد ان يكون على أرض راسخة وتربة سليمة .
.
كلما كان الأساس قويا زادت قدرته على تحمل الضغوط العالية والاحمال الكبيرة والأدوار الكثيرة والزلازل الصعبه وتقلبات المناخ وتغيرات الزمان .
.
أما الواجهة الجميلة . أما الدهان اللامع . أما الأرضيات المتناسقة . فكل ذلك ظاهر للناس . يهتمون به . ينبهرون بشكله . يتباهون بجماله . لكنه فى الحقيقة ليس مهما .
لا يمثل الا نفسه . لا يقع البناء لوقوعه ولا يتاثر البناء بإزالته . ولا تنتهى حياة البناء بانهياره .
.
الواجهات اللامعه.. كأنها تنادى الناس بفخر وزهو لرؤيتها وهى لا تحمل الا نفسها . والأساس ساكت صامت تحت التراب لا ينادى ولا يئن . وهو يحمل الجميع .
.
لا تستطيع تغيير قاعدة البناء مرة واحدة . لكنك تستطيع تغيير الواجهات والدهان عشرات المرات .
.
ليس كل ما ينبهر به الناس مهما .. وليس كل ما لا يراه الناس غير موجود ..
بل ربما يكون ما لا يحس به الناس ولا يرونه ولا يقدرونه هو الذى يحملهم ويحميهم ويحمى آمالهم وحياتهم فى الحقيقه .
.
وهكذا العقيدة والتقوى فى حياة الناس هى الأساس .
بقوتها يقوى الانسان وبمتانتها يصبر الانسان على تقلبات الزمان .
.
وهكذا صاحب العقيدة والتقوى يعرف هدفه . الجنه . فيعمل فى صمت ولا يهتم للناس ومدح الناس وذم الناس .
.
.قال تعالى .
" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين "َ (109)
سورة التوبة