⤵️ من سلسلة أحاديث لا تصح ❗️
⭕️ ((من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)).⭕️
من طريق فليح عن أبي طُوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
(من تعلّم علماً ممّا يُبتغى به وجه الله عزّ وجلّ لا يتعلّمه إلّا ليصيب به عَرَضاً من الدنيا لم يجد عُرف الجنّة يوم القيامة) .
⭕️ ضعيف ❌
أخرجه
أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجة ، ابن ابي حاتم في (علله) ، والعقيلي في (ضعفائه) ، وابن حبّان في (صحيحه) ، والحاكم في (مستدركه) ، والبيهقي ، وغيرهم ..
كلّهم من طرقٍ عن فليح به ..
قلت :
جاء كلّه بالعنعنة ..
وهي أضعف هيآت السّماع صيغةً ..
فلا نعلم لقاءً ولا تحديثاً حقيقةً ..
وإن كان ظاهرُ الاسناد على شرط (البخاري) بدايةً ..
فهو ليس كذلك للأسف درايةً ..
فلم يُخرج لفليح عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة هذا شيئاً .. بل ولا للأخير إلّا عن أنس بعضاً من رواية ..
وهذا من خلال تخصّصي في أسانيد (خ) كنتُ استفدتُهُ دراسةً ..
وقد كانوا يرجون شرط (البخاري) من أجل الاتّصال موافقةً ..
فلا شرطاً ولا لقاءً ولا فيه من مشابهة ..
ثمّ تفرّد به فليحٌ ويا له من ضعيفٍ فيه الجناية ..
وحسبنا ما فيه من مقالة ..
لا تدَعُ ممّا أجمعوا عليه أيّة شبهة ..
فقد ضعّفوه مجموعةً ..
(يحي بن معين) :
ضعيف .. ليس بالقويّ .. من أبي أويس ما أقربه .. ولا يُحتجّ بحديثه .. صالح وليس حديثه بذاك الجائز .. ليس بثقة ولا ابنه ..وقال : ثلاثةٌ يُتقى حديثهم وذكر فليح بن سليمان .. كنّا نتّهمه لأنّه يتناول أصحاب النبيّ ..
(أبو حاتم) :
ليس بالقويّ
(ابن عديّ) :
أورده في (كامله) ونقل عن ابن معين تضعيفه ..
(أبو داود) :
لا يُحتجّ بفليح ..
وبلغني عن (يحي بن معين) أنّه كان يقشعرّ من أحاديث فليح بن سليمان ..
(النّسائي) :
أورده في (الضعفاء والمتروكون)
وقال :
فليح مدني ليس بالقويّ ..
اذن :
ضعيفٌ وتفرّد ..
فشذوذٌ و نكارة ..
والشّاذ
والذي عليه حفّاظ الحديث ما ليس له الا إسناد واحد يشذُّ به (ثقة) أو (غير ثقة) ..
فيُتوقّف فيما شذّ به (الثقة) ولا يُحتجّ به ..
ويردُّ ما شذّ به (غير الثّقة) ..
(وهو الذي ينفرد به الثّقة وليس له متابع)(الباعث الحثيث)
قلت :
أو شاهد يشهد له ..
والمنكر
هو كالشّاذ إن خالف راويه الثّقات فمنكر مردود ..
وكذا إن لم يكن عدلاً ضابطاً وإن لم يُخالف فمنكر مردود ..
وهل أكثر من (التّفرّد) شذوذ ونكارة !!!
فضلاً عن نكارة في متنه ..
فما فيه من معنى لم يأتِ به غيرُه ..
ولا يُعرف في قرآنٍ ولا سنّة صحيحةٍ توضّحُه ..
فمهما بلغ المرء المسلم من (الهوى) لا يُخرجُه ذلك عن إسلامه ..
حتّى لا يجدَ عُرف الجنّة كالكفّار فما أبعَدَه !! ..
وهو مؤمنٌ يصلّي ويصوم ويتّقي ربّه ..
إلّا من ضعفٍ اعتراه ..
فكان أن طَلَبَ العلمَ لغير مولاه ..
وفي حياتنا وللأسفِ ما أكثرهُ ..
و أخيراً ما أُريدُ قولَه ..
أنّ بعض الأئمّة قد تكلّم في عللٍ أُخرى تنتابُه..
فكانت بعض رواية ترجّح وقفه ..
أو أُخرى ضعيفة لا تقوم لتشهد له ..
فمن أراد التّوسّع فليرجع إليه ..
وقد آثرت الاختصار في تحقيقه ..
لظهور ما ذكرتُ من علله ..
(وإنّما الأعمال بالخواتيم) نبيّنا قاله ..
فكان الضّعفُ مآلُهُ ..
والحمد لله أختم به .
المحدِّث أبو عبيدة..محمد إيَّاد رستم
الخميس 23 ذي الحجة 1441 هجري
〰➖〰➖〰
📺 #قناة_أحاديث_لا_تصح
https://t.me/hadiziyad〰➖〰➖〰