يبدأ الحنين بعد منتصف الليل، يحزمُ حقائبهُ، يُرتبُ الألم حسب بجاحةِ الذاكرة، يضعُ القليل من الغائبين في جيبهِ، ليرحل عن المجهول إلى قلوبنا، ثم يفرغُ ما بحوزتهِ، و يرسل فوجاً من الشتائم المتعفنة، يغادرُ مجدداً، ليتركنا مستيقظين و فوهةُ البكاء تحاصرنا.