ادخل
دخلت !
-اجلس
جلست
-ما اسمك؟
قلتُ و أجبت
-من أين أنت ،؟
ما الإجابة ؟ ما الخطب ما مكان الإقامة ؟
أ أقول أنا من هناك؟ عار!!
عارٌ بحق الإنسانية أن أكون من أرضٍ أشبه بالبريّة
فيها من الظّلم ما على عالمٍ يُمدّد فيها من القسوة ما في الذاكرة يَقبعُ فيُخلّد..
* لا أعلَم ، أنا من حيثُ لا أنتمي
أنا من مكانٍ أُحاولُ متحرّراً أن لا أكون منه
أن لا أنتمي إليه؛ أن أغربَ عنه
أنا من بلدِ الجَورِ عشتُ تحت سقف السوداوية في أرضٍ رغم جمالها لكنها سُقيت بماءِ الطّمع
بماء نبعٍ يفكّر أيٌّ منهم يمكنه استغلاله، من أرضٍ فيها تشتمُ الرّذيلة مثيلتها و تقتني أمامها الشّرف أبنيتها كُلّها من هنّة، شُيّدت من هُجنة!
يَعيشُ فيها من لا حول له و لا قوة و أّما عم أسيادها فشغلهم الشاغل بأي الطّرق المبدعة سيسرقوها !
-دعكَ من السؤال! أين المقاومة؟
*لا يا سيدي نَحنُ لدينا معايشة ، لدينا الصَّبر على المُرّ، لدينا القبولُ و الصّمت عِوضاً عن مجابهةٍ حتفها الهَوان لأننا و بِكُلّ سخطٍ منبع هلاكنا ، نَحنُ مَن دَسَّ السمَّ في طعامٍ الآكلون منه نحنَ و لا أحدَ سِوانا
-ما مصيركم إذن !
مَصيرنا ؟ قُيّدنا بهم ' أصبحت مَغبَّتنا مرهونةً بالبلاء و الحسرة و الظّلم و الخوف ! باتت فكرة السّعادة و العدلُ مبهمة ! بعيدة 'بُعدها مؤكّد كمصيرنا بتجرّع السمّ و مقتلنا به !
.
ل #هَوى !
النص بِعنوان : *لِتُخفى هويتي* (١)
دخلت !
-اجلس
جلست
-ما اسمك؟
قلتُ و أجبت
-من أين أنت ،؟
ما الإجابة ؟ ما الخطب ما مكان الإقامة ؟
أ أقول أنا من هناك؟ عار!!
عارٌ بحق الإنسانية أن أكون من أرضٍ أشبه بالبريّة
فيها من الظّلم ما على عالمٍ يُمدّد فيها من القسوة ما في الذاكرة يَقبعُ فيُخلّد..
* لا أعلَم ، أنا من حيثُ لا أنتمي
أنا من مكانٍ أُحاولُ متحرّراً أن لا أكون منه
أن لا أنتمي إليه؛ أن أغربَ عنه
أنا من بلدِ الجَورِ عشتُ تحت سقف السوداوية في أرضٍ رغم جمالها لكنها سُقيت بماءِ الطّمع
بماء نبعٍ يفكّر أيٌّ منهم يمكنه استغلاله، من أرضٍ فيها تشتمُ الرّذيلة مثيلتها و تقتني أمامها الشّرف أبنيتها كُلّها من هنّة، شُيّدت من هُجنة!
يَعيشُ فيها من لا حول له و لا قوة و أّما عم أسيادها فشغلهم الشاغل بأي الطّرق المبدعة سيسرقوها !
-دعكَ من السؤال! أين المقاومة؟
*لا يا سيدي نَحنُ لدينا معايشة ، لدينا الصَّبر على المُرّ، لدينا القبولُ و الصّمت عِوضاً عن مجابهةٍ حتفها الهَوان لأننا و بِكُلّ سخطٍ منبع هلاكنا ، نَحنُ مَن دَسَّ السمَّ في طعامٍ الآكلون منه نحنَ و لا أحدَ سِوانا
-ما مصيركم إذن !
مَصيرنا ؟ قُيّدنا بهم ' أصبحت مَغبَّتنا مرهونةً بالبلاء و الحسرة و الظّلم و الخوف ! باتت فكرة السّعادة و العدلُ مبهمة ! بعيدة 'بُعدها مؤكّد كمصيرنا بتجرّع السمّ و مقتلنا به !
.
ل #هَوى !
النص بِعنوان : *لِتُخفى هويتي* (١)