*لِتُخفى هويتي * ( ٢)
-لمَ المسير؟
أسير ، لا لِغاية ، أسير هروباً من البداية
أسير لعلَّ الدربَ هو المفَرّ من حيثُ جئت و لو أني كنتُ على محملِ ال ' ما يرامِ ' ما جئت
أسير لأني كنزارٍ أنا ( تراب الأرض يكرهني ) بل و أحاولُ الطّير بعيداً عن منبَتي ، أنا كزيتونةٍ لا داعي للمُحتل أن يقتلعها ، ثَراها نفسه يُشتتها أسير لأني إن مكثتُ هناكَ سأهوي
- إلى أين ؟
إلى اللا وجود و اللا شيء و اللا حلم و اللا شغف ! إلى العدمِ الذي لا وصولَ لَه
-و الآن إلى أين؟
لا يهمني إلى أين ، ما يشغلني حقاً هو أن أهرب أن أبتعد قدر الإمكان و حتى إن لم يُمكن أريد أن أبتعد ، أن ألوذ بالتحقيق و أنفذ بما تبقى من بصيرة
-و هل تُسلَبُ البصيرة ؟
البصيرة هناك تُبتر أيضاً ، ما الأمرُ بصوتٍ يكتم
تخيّل معي حنجرةً تُقلع ! هكذا تماماً ما يحدث للبصيرة هناك تُبتر لامتلاكها ، تخسرها لأنها أغلى ما يُملَك ، و لأنها الأندرُ أيضاً
فعوضاً عن أن نرتقي بها ، نمسحها لنُشيّد بذلك رسوخاً في أرضنا أكثر ! و تأبيداً لظلامٍ لا يهلك
- أين شمسكم؟
لا شمس عندنا ، نحن نطمسها لنظل في حالك الوضع هذا ، ما إن رأينا بقعة ضياءٍ حتى ندُبر بعيداً أسخط البُعد عنها ليُقلَبَ عندها قانون المنطق ؛ فكلَّ ما كنتَ أبعَد عن النور فإذا بكَ الأكفأ هناك..
- ما أقتمكم!
ما أقتمنا . .
ل #هَوى
-لمَ المسير؟
أسير ، لا لِغاية ، أسير هروباً من البداية
أسير لعلَّ الدربَ هو المفَرّ من حيثُ جئت و لو أني كنتُ على محملِ ال ' ما يرامِ ' ما جئت
أسير لأني كنزارٍ أنا ( تراب الأرض يكرهني ) بل و أحاولُ الطّير بعيداً عن منبَتي ، أنا كزيتونةٍ لا داعي للمُحتل أن يقتلعها ، ثَراها نفسه يُشتتها أسير لأني إن مكثتُ هناكَ سأهوي
- إلى أين ؟
إلى اللا وجود و اللا شيء و اللا حلم و اللا شغف ! إلى العدمِ الذي لا وصولَ لَه
-و الآن إلى أين؟
لا يهمني إلى أين ، ما يشغلني حقاً هو أن أهرب أن أبتعد قدر الإمكان و حتى إن لم يُمكن أريد أن أبتعد ، أن ألوذ بالتحقيق و أنفذ بما تبقى من بصيرة
-و هل تُسلَبُ البصيرة ؟
البصيرة هناك تُبتر أيضاً ، ما الأمرُ بصوتٍ يكتم
تخيّل معي حنجرةً تُقلع ! هكذا تماماً ما يحدث للبصيرة هناك تُبتر لامتلاكها ، تخسرها لأنها أغلى ما يُملَك ، و لأنها الأندرُ أيضاً
فعوضاً عن أن نرتقي بها ، نمسحها لنُشيّد بذلك رسوخاً في أرضنا أكثر ! و تأبيداً لظلامٍ لا يهلك
- أين شمسكم؟
لا شمس عندنا ، نحن نطمسها لنظل في حالك الوضع هذا ، ما إن رأينا بقعة ضياءٍ حتى ندُبر بعيداً أسخط البُعد عنها ليُقلَبَ عندها قانون المنطق ؛ فكلَّ ما كنتَ أبعَد عن النور فإذا بكَ الأكفأ هناك..
- ما أقتمكم!
ما أقتمنا . .
ل #هَوى