(الإخلاص .....يا أهل القرآن )
قال العلامة أبو بكر الآجري - رحمه الله- في كتابه أخلاق حملة القرآن :
"فأمّا من قرأ القرآن للدنيا أو لأبناء الدنيا فإنّ من أخلاقه أن يكون حافظاً لحروف القرآن مضيعاً لحدوده ..
- يفخر على الناس بالقرآن ويحتجّ على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القرآن ..
- يعيب كلّ من لم يحفظ كحفظه، ومن علم أنه يحفظ كحفظه طلب عيبه ..
- ليس للخشوع في قلبه موضع، كثير الضّحك والخوض فيما لا يعنيه ..
- فهو إلى كلام الناس أشهى منه إلى كلام الربّ عزّ وجل، لا يخشع عند استماع القرآن، ولا يبكي، ولا يحزن، ولا يأخذ نفسه بالفكر فيما يُتلى عليه، وقد نُدب إلى ذلك.
- راغب في الدنيا وما قرب منها، لها يغضب ويرضى ..
- لا يتأدب بأدب القرآن، ولا يزجر نفسه عند الوعد والوعيد، لاهٍ غافل عما يتلو أو يُتلى عليه.
- همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرفٍ ساءه ذلك لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين فتنقص رتبته عندهم، فتراهُ محزونا مهموماً بذلك، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله مما أمر به في القرآن أو نهى عنه غير مكترثٍ به ..
- قد فتنه حسن ثناء الجهلة، ومن جهله يفرح بمدح الباطل، وأعماله أعمال أهل الجهل، يتبع هواه فيما تحب نفسه، غير متصفح لما زجره القرآن عنه ..
- إن ذُكر عنده رجل من أهل القرآن بالصلاح كره ذلك، وإن ذُكر عنده بمكروه سرّه ذلك.
- يسخر بمن دونه، يهمز بمن فوقه.
- يتتبع عيوب أهل القرآن ليضع منهم ويرفع نفسه، ويتمنى أن يُخطئ غيره ويكون هو المصيب.
* ومن كانت هذه صفته فقد تعرض لسخط مولاه الكريم، { وأعظم من ذلك أن يُظهر على نفسه شعار الصالحين بتلاوة القرآن وقد ضيّع في الباطن ما يجب لله، وركب ما نهاه عنه مولاه} ، كلّ ذلك بحبّ الرياسة والميل إلى الدنيا، قد فتنه العجب بحفظ القرآن والإشارة إليه بالأصابع ..
إلى أن قال رحمه الله:
فمن كانت هذه أخلاقه صار فتنة لكل مفتون، لأنه إذا عمل بالأخلاق التي لا تحسن لمثله اقتدى به الجهال، فإذا عيب على الجاهل قال: فلان الحامل لكتاب الله فعل هذا فنحن أولى أن نفعله، ومن كانت هذه حاله فقد تعرّض لعظيم، وثبتت عليه الحجة، ولا عذر له إلا أن يتوب.
* وإنما حداني على ما بيّنت من قبيح هذه الأخلاق نصيحة مني لأهل القرآن ليتخلقوا بالأخلاق الشريفة، ويتخلفوا عن الأخلاق الدنية، والله يوفقنا وإياهم للرشادة".
أخلاق حملة القرآن ص ٤٣ -٤٦
قال العلامة أبو بكر الآجري - رحمه الله- في كتابه أخلاق حملة القرآن :
"فأمّا من قرأ القرآن للدنيا أو لأبناء الدنيا فإنّ من أخلاقه أن يكون حافظاً لحروف القرآن مضيعاً لحدوده ..
- يفخر على الناس بالقرآن ويحتجّ على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القرآن ..
- يعيب كلّ من لم يحفظ كحفظه، ومن علم أنه يحفظ كحفظه طلب عيبه ..
- ليس للخشوع في قلبه موضع، كثير الضّحك والخوض فيما لا يعنيه ..
- فهو إلى كلام الناس أشهى منه إلى كلام الربّ عزّ وجل، لا يخشع عند استماع القرآن، ولا يبكي، ولا يحزن، ولا يأخذ نفسه بالفكر فيما يُتلى عليه، وقد نُدب إلى ذلك.
- راغب في الدنيا وما قرب منها، لها يغضب ويرضى ..
- لا يتأدب بأدب القرآن، ولا يزجر نفسه عند الوعد والوعيد، لاهٍ غافل عما يتلو أو يُتلى عليه.
- همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرفٍ ساءه ذلك لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين فتنقص رتبته عندهم، فتراهُ محزونا مهموماً بذلك، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله مما أمر به في القرآن أو نهى عنه غير مكترثٍ به ..
- قد فتنه حسن ثناء الجهلة، ومن جهله يفرح بمدح الباطل، وأعماله أعمال أهل الجهل، يتبع هواه فيما تحب نفسه، غير متصفح لما زجره القرآن عنه ..
- إن ذُكر عنده رجل من أهل القرآن بالصلاح كره ذلك، وإن ذُكر عنده بمكروه سرّه ذلك.
- يسخر بمن دونه، يهمز بمن فوقه.
- يتتبع عيوب أهل القرآن ليضع منهم ويرفع نفسه، ويتمنى أن يُخطئ غيره ويكون هو المصيب.
* ومن كانت هذه صفته فقد تعرض لسخط مولاه الكريم، { وأعظم من ذلك أن يُظهر على نفسه شعار الصالحين بتلاوة القرآن وقد ضيّع في الباطن ما يجب لله، وركب ما نهاه عنه مولاه} ، كلّ ذلك بحبّ الرياسة والميل إلى الدنيا، قد فتنه العجب بحفظ القرآن والإشارة إليه بالأصابع ..
إلى أن قال رحمه الله:
فمن كانت هذه أخلاقه صار فتنة لكل مفتون، لأنه إذا عمل بالأخلاق التي لا تحسن لمثله اقتدى به الجهال، فإذا عيب على الجاهل قال: فلان الحامل لكتاب الله فعل هذا فنحن أولى أن نفعله، ومن كانت هذه حاله فقد تعرّض لعظيم، وثبتت عليه الحجة، ولا عذر له إلا أن يتوب.
* وإنما حداني على ما بيّنت من قبيح هذه الأخلاق نصيحة مني لأهل القرآن ليتخلقوا بالأخلاق الشريفة، ويتخلفوا عن الأخلاق الدنية، والله يوفقنا وإياهم للرشادة".
أخلاق حملة القرآن ص ٤٣ -٤٦