اخترت لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي. كنت أودّ أن أهدي لكِ مُفْتاحه، إلا أن بابه فيه عيب معماري خطير. أحيانًا يُفتح على مصراعيه ويسمح لكل شيء بالدخول، وأحيانًا يُوصد تمامًا، فلا يتسرب منه شيء. حاولت إصلاحه دون جدوى، ثم تعلمت أن أقبله كما هو. التحكم فيما يدخل القلب وهمٌ، لكني أعدكِ أن الباب مفتوح لكِ دائمًا. انظري، علقت لكِ على الجدران لوحات جميلة هادئة. أظن أنها ستعجبك. يمكننا إعادة ترتيبها سَوِيًّا كل يوم. أيضًا، وزعت لكِ شمعًا في كل ركن تقريبًا. هناك أركان مظلمة لا يصل لها نور أبدًا. لا تقربيها وحدك. سامحي أكوام الكتب وأكواب القهوة والورق على الأرض. لقد قبلت الفوضى في حياتي ولم أعد أعرف كيف أرتب الأشياء. أعرف أن الجو بارد، وأسمع الريح تعصف حول البيت. الستائر ترقص فوق الشبابيك. لهذا أعددت المدفأة في قلب البيت، وقطّعت الحَطب بنفسي هذا الصباح. ربما لهذا أنا مُتعب. حتى أكون صادقًا معكِ، أنا مُتعب طول الوقت. كل ما أريده هو أن أستريح. فقط أن أستريح. لهذا أسست لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي.