-
✓ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- :
" وَالْأَوْلِيَاءُ وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مُحَدَّثُونَ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَعُمَرُ» فَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ الْمُحَدَّثِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ عُمَرُ؛ وَأَبُو بَكْرٍ أَفْضَلُ مِنْهُ؛ إِذْ هُوَ الصِّدِّيقُ، فَالْمُحَدَّثُ - وَإِنْ كَانَ يُلْهَمُ وَيُحَدَّثُ مِنْ جِهَةِ اللهِ تَعَالَىٰ -؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَعْرِضَ ذَلِكَ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِمَعْصُومٍ؛ كَمَا قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الشَّاذِلِيُّ: قَدْ ضُمِنَتْ لَنَا الْعِصْمَةُ فِيمَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَلَمْ تُضْمَنْ لَنَا الْعِصْمَةُ فِي الْكُشُوفِ وَالْإِلْهَامِ.
وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يُبَيِّنُ لَهُ أَشْيَاءَ تُخَالِفُ مَا يَقَعُ لَهُ، كَمَا بَيَّنَ لَهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةَ، وَيَوْمَ مَوْتِ النَّبِيِّ ﷺ، وَيَوْمَ قِتَالِ مَانِعِي الزَّكَاةِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُشَاوِرُ الصَّحَابَةَ؛ فَتَارَةً يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، وَتَارَةً يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، وَرُبَّمَا قَالَ الْقَوْلَ: فَتَرُدُّ عَلَيْهِ امْـرَأَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَوْلَهُ، وَتُبَيِّنُ لَهُ الْحَقَّ؛ فَيَرْجِعُ إِلَيْهَا وَيَدَعُ قَوْلَهُ، كَمَا قُدِّرَ الصَّدَاقُ، وَرُبَّمَا يَرَىٰ رَأْيًا فَيُذْكَرُ لَـهُ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَيَعْمَلُ بِهِ وَيَدَعُ رَأْيَهُ، وَكَانَ يَأْخُذُ بَعْضَ السُّنَّةِ عَمَّنْ هُوَ دُونَهُ فِي قَضَايَا مُتَعَدِّدَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ الْقَوْلَ فَيُقَالُ لَهُ: أَصَبْتَ، فَيَقُولُ: وَاللهِ مَا يَدْرِي عُمَرُ أَصَابَ الْحَقَّ أَمْ أَخْطَأَهُ؟.
فَإِذَا كَانَ هَذَا إِمَامَ الْمُحَدَّثِينَ؛ فَكُلُّ ذِي قَلْبٍ يُحَدِّثُهُ قَلْبُهُ عَنْ رَبِّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، هُـوَ دُونَ عُـمَـرَ؛ فَلَيْسَ فِيهِمْ مَـعْـصُـومٌ بَـلِ الْخَـطَأُ يَـجُـوزُ عَلَيْهِـمْ كُلِّهِـمْ "
📓(مَـجْـمُـوعُ الـفَـتَـاوَىٰ | جـــ ٢ / صــ٢٢٦ )
📮➠📱【 https://t.me/ibntaimmia 】
-
✓ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- :
" وَالْأَوْلِيَاءُ وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مُحَدَّثُونَ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَعُمَرُ» فَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ الْمُحَدَّثِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ عُمَرُ؛ وَأَبُو بَكْرٍ أَفْضَلُ مِنْهُ؛ إِذْ هُوَ الصِّدِّيقُ، فَالْمُحَدَّثُ - وَإِنْ كَانَ يُلْهَمُ وَيُحَدَّثُ مِنْ جِهَةِ اللهِ تَعَالَىٰ -؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَعْرِضَ ذَلِكَ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِمَعْصُومٍ؛ كَمَا قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الشَّاذِلِيُّ: قَدْ ضُمِنَتْ لَنَا الْعِصْمَةُ فِيمَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَلَمْ تُضْمَنْ لَنَا الْعِصْمَةُ فِي الْكُشُوفِ وَالْإِلْهَامِ.
وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يُبَيِّنُ لَهُ أَشْيَاءَ تُخَالِفُ مَا يَقَعُ لَهُ، كَمَا بَيَّنَ لَهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةَ، وَيَوْمَ مَوْتِ النَّبِيِّ ﷺ، وَيَوْمَ قِتَالِ مَانِعِي الزَّكَاةِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُشَاوِرُ الصَّحَابَةَ؛ فَتَارَةً يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، وَتَارَةً يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، وَرُبَّمَا قَالَ الْقَوْلَ: فَتَرُدُّ عَلَيْهِ امْـرَأَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَوْلَهُ، وَتُبَيِّنُ لَهُ الْحَقَّ؛ فَيَرْجِعُ إِلَيْهَا وَيَدَعُ قَوْلَهُ، كَمَا قُدِّرَ الصَّدَاقُ، وَرُبَّمَا يَرَىٰ رَأْيًا فَيُذْكَرُ لَـهُ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَيَعْمَلُ بِهِ وَيَدَعُ رَأْيَهُ، وَكَانَ يَأْخُذُ بَعْضَ السُّنَّةِ عَمَّنْ هُوَ دُونَهُ فِي قَضَايَا مُتَعَدِّدَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ الْقَوْلَ فَيُقَالُ لَهُ: أَصَبْتَ، فَيَقُولُ: وَاللهِ مَا يَدْرِي عُمَرُ أَصَابَ الْحَقَّ أَمْ أَخْطَأَهُ؟.
فَإِذَا كَانَ هَذَا إِمَامَ الْمُحَدَّثِينَ؛ فَكُلُّ ذِي قَلْبٍ يُحَدِّثُهُ قَلْبُهُ عَنْ رَبِّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، هُـوَ دُونَ عُـمَـرَ؛ فَلَيْسَ فِيهِمْ مَـعْـصُـومٌ بَـلِ الْخَـطَأُ يَـجُـوزُ عَلَيْهِـمْ كُلِّهِـمْ "
📓(مَـجْـمُـوعُ الـفَـتَـاوَىٰ | جـــ ٢ / صــ٢٢٦ )
📮➠📱【 https://t.me/ibntaimmia 】
-