لا أحدَ غيري هُنا، صمتٌ صاخِب، ضجيجُ عقلِي يرهِقُني، أتخَبّطُ بينَ حنينٍ ثمّ ألمٍ وأنِين، أتساءل كيفَ استطاعَت هذهِ المليحةُ الأخّاذَة أنْ تتجاوَزَ كُلّ ما مرّت بِه بهذا الثّبات، فلا مفَرّ مِن التفكِير حتّى ينسَدلَ جفنايَ، أسترجِعُ شظايَا الماضي الّتي أصابتنِي، أمُرّ عليهَا حتّى أعتادَها، حتّى تشفَى تلكَ الجِراح، ورغمَ هذا الجَمال إلَا أنّي أهْوى ندوبِي أكثَر مِن كلّ شَيء،أحبّ أنْ أراهَا حتّى لا أنسَى أوجاعِي الثّمينَة .
٢٠٢٤.١٠.١٨