وصلت للبيت ونسيت كُل الحچي طلعلي الأب والأم چان بيدها عجين دتخبز الجو بارد بس آني عرگان وأرجف .. فَ الأب گلي انتَ منو گتلة آني طبيب بمشفىٰ فلان العَسكري وعِندي رسالة مِن ابنك گلي اذا ابني مُصاب يمكم فگلي واذا شهيد وصعبة عليك تحچي من تطلع عوف الباب مفتوح واحنه حنفهم ..
بالگوة طلعت الرسالة وخليتها ؏ الطبلة وعيون أمة وراية وكأنُ دتگلي
" سد الباب وراك " لا تعوفة وتفجعني
وگوة مشيت للباب چانت امنيتي أسدة بس مو كُل الامنيات تتحقق والباب بُقة مفتوح وصراخ الأم لحگني لهذا عمري أسمعة .. رجعت للدار وآني متحطم شافتني هِي گالتلي آسفة أدري ورطتك بالرسالة هنا آني مصخن وارجف .. عَدت الأيام ومشت واجة اليوم اللي اسمي أجة حتىٰ اروح أخدم عسكرية .. كُلها جتني تودعني إلا هِي مَجتي
گلت بگلبي ليهسة شايلة من الحچي القديم
رحتلها گتلها أدري ؏ الاقل گولي يجوز يرجع شهيد عاد خل ابري الذمة واودعة .. طلعت شغلة مِن جيبها گالت هاي خليها يمك ومن ترجع من الحرب رجعها اليَّ.. گلادة بيها آية الكرسي أخذتها ورحت التحقت وخدمت جيش .. خدمة الوطن فعلًا شرف
المُهم طول الخدمة والأشهر بالي يمها
مرات أگول يجوز انخطبت يجوز حبت يجوز تكرهني اصلًا وراها أشوف گلادتها أگول لا تحبني بالليل نمت فَ حلمت بيها ومن گعدت عرفت روحي مو بس أحبها وإنما آني ميت عليها و ؏ شوفتها .. طبعًا تصوبت اصابة خفيفة برجلي وخلصت خدمتي ورجعت للبيت وگلولي إذا مُصاب تگدر تاخذ اجازة بس آني مگدرت إجازة شنو آني حتخبل لازم اشوفها ورحت باشرت وأدور عليها بالوجوه گلولي طابة عملية هسة ويَّ دكتور فلان، بقيت انتظرها ؏ نار ومِن طلعت شفتها أحس روحي ردتلي .. گالتلي الحمدلله ؏ السلامة، حچينه شويَّ وفجأة گالتلي وين گلادتي گتلها ياريت تبقيها يمي گالت طبعًا لاء اريدها .. وأصرت تاخذها وآني اصريت ما أرجعها .. طبعًا مِشت وعافتني
واحد مِن المُمرضين گلي فلان دكتور تقدملها ومقبلت وهنا أجانة عقيد مجروح وهم قبل لا يطلع تقدملها وماقبلت .. هنا طبعًا فرحت گلت ليش دترفضهم معناها تحبني .. رحت عليها وآني أعرج گتلها ادري حتضحكين علية وتگولين شبي هذا وراية شيريد .. آني ما أملي العين هَسة ويجوز اصابتي طول عمري بس شسوي بقت صافنه علية .. گتلها صار سنتين تقريبًا نعرف بعض وشكلهم مناوين يفكونة من هَالمشفىٰ هاي
شنو رأيچ نشوفلنة سكن هنا وندز ؏ اهلي واهلچ .. هنا رغم سمارها الحلو خدودها حمرت وبأرتباك گالتلي أريد گلادتي وهذا موضوعك مرفوض .. وراها قررت المشفىٰ تعفينا فَ كل واحد راح لمشفىٰ تطشرنا
إستخدمت كُل معارفي و واسطاتي حتىٰ أنقّل يمها وفِعلًا إنقلت يمها وشافتني من ورة امشي وادور عليها .. چان تصيحني بأسمي "صوتها حِيل حلو " گالت عرفتك من مشيتك .. شعندك هنا ؟ گتلها علمودچ جاي المُهم تقربت منها اكثر واكثر وعرفتها هي يتيمة وساكنة يم خالتها ورجعت گتلها اريد اتقدملج كالعادة گالت لا.. متتخيلون غيرتي عليها مِن اشوفها تحچي ويَّ احد فعلًا تعلقت بيها .. جبت والدتي حتىٰ تشوفها وامي گالت لو تبقىٰ آخر وحدة ما أخطبها الك محلوة وعائلتهم مو مستوانه
رأي أهلي مچان مشكلة أگدر اقنعهم .. المهم هِي تقبل، ٣ سنوات مَرت علينة وبالأخير اقتنعت بية .. والدي اقتنع يخطبها الي وچانت أحلىٰ ايامي، انخطبنا وآني أيام خطوبتي لحد الآن احلم بيها چنت طاير وماشوف أحد غيرها .. وماكملت فرحتي صار بيها ورم بالدماغ دمرها ودمرني وتدهورت حالتها وشفتها تذبل گبالي بدت الأدوية تتعبها رغم كل هاي چنت أگول المهم هي يمي وتتشافى .. بس القدر الة رأي ثاني وبآخر أيامها ذكرتني بكلامي گتلها ليهسة شايلة بگلبج؟گالت لا والله بس اكو شي انتَ متعرفة .. آني چنت معجبة بيك حيل واتمنىٰ اكون قريبة منك بس سمعتكم بذاك اليوم إنكسرت و إنسحبت منك .. ومن تقدمتلي أول مرة چنت اتمنى أگول الف مرة موافقة بَس خفت .. خفت أنكسر وبكل مرة چنت ارفضك بيها لان أخاف تشوفني بشعة " ماريدك تكسب بية أجر "
هنا ثنيننه بچينه وحلفتلها انُ هِي احلى وحدة بعيني واتمنى اعيش يمها عمري الجاي گتلها بس شدي حيلج وابقي
توفت .. كأنها أصرا تعاقبني ؏ كلامي
أصرت تبتعد واصرت ماتخليني اكسب اجر
بسبب كلامي القديم اصرت حتى من توافق علية تعوفني وتعوف هالدنيا .. اصرت تعاقبني .. ٣ سنوات راحت من عمرنا سوة ٣ سنوات لو ما طيشي وكلامي چان عشنا حياتنه بسعادة .. وراحت وآني بعدها ماشفت غيرها بعيني ولا گدرت ارتبط ولا اتزوج .. اهلي توفوا اخوتي تزوجوا خواتي تزوجوا وسافروا وآني نفس حالي عايش ؏ ذكرياتها و ؏ صوتها وضحكتها وأگول باچر عگبة من اموت اروحها ..
"إنها مِن ذلك النوع الذي لا يمكن أن تحب بعدها ابدًا ..انها تأتي لتكون الأخيرة".