كيف يكون إخلاص النية في العمل ؟
السؤال:
بارك الله فيكم. يقول: كيف يكون إخلاص النية في العمل يا فضيلة الشيخ؟
الجواب:
الشيخ: إخلاص النية في العمل هو أن يتناسى الإنسان كل ما سوى الله، وأن لا يكون الحامل له على هذه العبادة إلا امتثال أمر الله عز وجل، وإرادة ثوابه ووجهه عز وجل، وأن يتناسى كل شيء يتعلق بالدنيا في هذه العبادة، فلا يهتم بالناس أرأوه أم لم يروه، أسمعوه أم لم يسمعوه، ولا يبالي بهم أثنوا عليه أم قدحوا فيه، وكذلك أيضاً من أسباب الإخلاص أن يكون الإنسان حين قيامه بالعبادة مستحضراً لأمر الله عز وجل بها، ومستحضراً لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، مثال ذلك رجل قام يتوضأ للصلاة، فهنا نقول: أولاً: استحضر أنك إنما قمت، نعم، استحضر أنك إنما توضأت امتثالاً لأمر الله عز وجل، كأنك الآن تقرأ قول الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾، وكأنك في وضوئك تقول: سمعاً وطاعة، تجد في هذا حلاوة ولذة وحباً للطهارة؛ لأن الله أمرك بها، ثم استحضر أنك في هذا العمل متبعٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك وأنت تتبعه في هذا الوضوء، وبهذا يتحقق لك الثواب والأجر للإخلاص والمتابعة، وبذلك تحقق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. نعم.
#لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [279]
العقيدة > الشرك وأنواعه
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_279_07.mp3
السؤال:
بارك الله فيكم. يقول: كيف يكون إخلاص النية في العمل يا فضيلة الشيخ؟
الجواب:
الشيخ: إخلاص النية في العمل هو أن يتناسى الإنسان كل ما سوى الله، وأن لا يكون الحامل له على هذه العبادة إلا امتثال أمر الله عز وجل، وإرادة ثوابه ووجهه عز وجل، وأن يتناسى كل شيء يتعلق بالدنيا في هذه العبادة، فلا يهتم بالناس أرأوه أم لم يروه، أسمعوه أم لم يسمعوه، ولا يبالي بهم أثنوا عليه أم قدحوا فيه، وكذلك أيضاً من أسباب الإخلاص أن يكون الإنسان حين قيامه بالعبادة مستحضراً لأمر الله عز وجل بها، ومستحضراً لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، مثال ذلك رجل قام يتوضأ للصلاة، فهنا نقول: أولاً: استحضر أنك إنما قمت، نعم، استحضر أنك إنما توضأت امتثالاً لأمر الله عز وجل، كأنك الآن تقرأ قول الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾، وكأنك في وضوئك تقول: سمعاً وطاعة، تجد في هذا حلاوة ولذة وحباً للطهارة؛ لأن الله أمرك بها، ثم استحضر أنك في هذا العمل متبعٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك وأنت تتبعه في هذا الوضوء، وبهذا يتحقق لك الثواب والأجر للإخلاص والمتابعة، وبذلك تحقق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. نعم.
#لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [279]
العقيدة > الشرك وأنواعه
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_279_07.mp3