كوكب دري


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


محطة للعلم والحكمة والتدبر ..

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


كتاب الحج.
باب صفة الحج وفيه صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم،وفيه سنن الحج.(٢٠)
ونذكر هنا خطبته بمنى صلى الله عليه وسلم ،وهي خطبة عظيمة فيها شرائع الإسلام العظمى الجامعة لضرورات الأمة.
ففي الصحيحين عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال:خَطَبَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ، قالَ: أتَدْرُونَ أيُّ يَومٍ هذا؟، قُلْنَا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ، قالَ: أليسَ يَومَ النَّحْرِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قالَ: أيُّ شَهْرٍ هذا؟، قُلْنَا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ، فَقالَ أليسَ ذُو الحَجَّةِ؟، قُلْنَا: بَلَى، قالَ أيُّ بَلَدٍ هذا؟ قُلْنَا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ، قالَ أليسَتْ بالبَلْدَةِ الحَرَامِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قالَ: فإنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، إلى يَومِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، ألَا هلْ بَلَّغْتُ؟، قالوا: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِن سَامِعٍ، فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.
وعند البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهماأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضي الله عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض .
وعن ابن عمر في الصحيحين قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى: ((أتَدرُونَ أيُّ يومٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. فقال: فإنَّ هذا يومٌ حرامٌ. أفتَدرونَ أيُّ بلَدٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. قال: بَلَدٌ حَرامٌ. أفتَدرُون أيُّ شَهرٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. قال: شَهرٌ حرامٌ. قال: فإنَّ اللهَ حَرَّم عليكم دِماءَكم وأمواَلكم وأعراضَكم كحُرمةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا.
وقد تقدم كلام العلماء في هذه الخطبة.
وأقام بمنى أيام التشريق ثلاثة أيام غير متعجل.والمبيت بمنى اختلف المذهب فيه.أهو واجب أم مستحب.
يرمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى ماشياً بعد الزوال .
يقف طويلا عند الصغرى والوسطى يدعو الله،فإذا رمى الكبرى لا يقف.من حديث من ابن عمر عند البخاري.
والرمي بعد الزوال واجب عند الجمهور وهو قول الشافعية.
ويجوز الإنابة في الرمي للعاجز والمريض.
وفي منى بعد طواف الإفاضة أذن للعباس أن يبيت في مكة ليالي منى.
رواه الشيخان.
وأذن لرعاة الإبل يرمون يوم النحر ثم يرمون الغد أو من بعد الغد ليومين ثم يرمون يوم النفر،وهو في السنن بسند صحيح.
وكان يصلي بمنى ركعتين،يقصر.وهو في الصحيحين لا يختلفون في ذلك.وإن اختلفوا في تعليل القصر كالجمع في عرفة ومزدلفة.أهو للنسك أم للسفر.


صاحب فكرة الجيش النظامي،والمرتزقة!
غايوس ماريوس.
كان المقاتلون في رومة وما حولها مجرد ملاك أراضي ومتطوعين،فإذا حضرت زراعاتهم ومواسم جنيهم المال تركوا الحرب وعادوا لأعمالهم.
عاث الألمان فساداً في أوروبا،وطرقوا أرض الرومان وعاصمتهم روما،فانتدب قائد روماني بفكرة جديدة وهو تكوين الجيش براتب يعطى لهم،وبضمان حصول الجندي على قطعة أرض بعد طول قتال تحت رايته.واسم هذا القائد غايوس ماريوس.ودخل التاريخ بهذا المنتج.
كانت هذه الفكرة والتي تسمى اليوم بالمرتزقة هي فكرة الجيش الذي يتقاضى راتباً بغض النظر عن ملكيته لحق المواطنة والتي تعطى يومها للملاك دون غيرهم.
هذا كله في القرن الأول قبل الميلاد،فكانت فكرة الجيش الذي يتقاضى الراتب هي عين فكرة المرتزق الذي يقاتل كذلك متفرغاً لعمل الجيش.
ارتبط اسم المرتزق الأول بالراتب وبحب قائده لأنه هو من يملك الفائدة التي يرجوها بعد انتهاء خدمته.
كانت هذه نواة تكوين الجيوش،والتي أنشأت حروباً أهلية،وأنشأت كذلك فكرة الجيش الذي يحقق منافع اقتصادية خارج الحدود الكبرى.
القوانين الدولية المعاصرة تطلق لفظ المرتزق على من قاتل براتب،وليس مواطناً للدولة المقاتلة،فإن تطوع بلا مال لم يدخل في مفهوم المرتزق.
يظن البعض أن المرتزق ضعيف القتال،لأنه يقاتل بسبب المال،وهذا مفهوم غلط،فكل الجيوش تحمل مفهوم المرتزق بهذا المعنى،وهو القتال براتب وبضمان المستقبل كما فعل غايوس،ومع ذلك ففيهم الجبان والشجاع،ومنهم من يمارسه ببلادة كممارسة المهن والصناعات دون وعي عليها.




كتاب الحج.
باب صفة الحج وفيه صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه سنن الحج. (١٩)

ثم أفاض صلى الله عليه وسلم قبل الظهر إلى الكعبة راكباً.
فطاف طواف الإفاضة راكباً، وقد تقدم أنه ركن.
وهذا في حديث جابر رضي الله عنه المتقدم، وفيه: ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه دلواً فشرب منه. رواه مسلم.
وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل، اذهب إلى أمك فأت رسول الله بشراب من عندها، فقال: اسقني، فقال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: اسقني، فشرب منه، ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: اعملوا، فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه - يعني عاتقه، وأشار إلى عنقه.

وقد شرب صلى الله عليه وسلم قائماً.
ففي الصحيحين عن الشعبي أن ابن عباس حدثه قال: سقيت رسول الله من زمزم فشرب وهو قائم، قال عاصم (راويه عن الشعبي) فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير.
واختلف أهل العلم في حكم الشرب قائما على أقوال متعددة. واختلف قول النووي فيه بين الجواز وكراهة التنزيه، والمذهب هكذا بين الجواز والكراهة. وهو اختيار أكثر الحنفية وغيرهم.
وذكر ابن الملقن شذوذ التحريم في المذهب. والقول بالتحريم اختيار ابن حزم.
وقد تكلم عنها النووي والقرطبي والحافظ ابن حجر والكاندهلوي في أو جز المسالك بكلام طويل. ليرجع إليه طالب العلم إن أراده.

وعند أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى، فمكث بها ليالي التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات. وهو حديث حسن.
ولم يسع بعده، وهذا دليل الجمهور أن القارن يسعى مرة، بخلاف الأحناف.
فعند مسلم قال جابر رضي الله عنه: لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً.
أي من كانوا قارنين معه ومعهم الهدي.
واختلفوا في المتمتع، وعند الشافعي عليه طوافان وسعيان. وهو قول مالك.
ثم رجع إلى منى. وقد تقدم حديث جابر وعائشة رضي الله عنهما.


في استقبال رمضان :
الناس درجات في استقبال رمضان في شهر شعبان،فالصالحون من زمان لهم معالم خاصة بهم في شهر شعبان لرمضان،فهم:
يراجعون القرآن للقيام والقراءة لتكثير الختمات القرآنية.
المتصدقون يقدمون زكاة أموالهم وصدقاتهم للفقراء ليغنوهم عن السؤال في شهر رمضان،ويفرغ الفقراء للطاعة كغيرهم.
طلبة العلم يعكفون على كتاب الصيام لمدارسة فقه الصيام وأحكامه لحاجة الناس إليه في الشهر الكريم.
وهناك صناعة ربانية يُدخِل الله فيها المجاهدين في حالة ترقب لطاعة الجهاد والشهادة،بها تحيا فريضة بغض الكافرين وحب المسلمين ورفع راية ذكرى الدار الآخرة فلا تنسى الأمة نفسها ولا عدوها ولا قضاياها.
هذه الحالة سيرة تاريخية من زمن بدر إلى كل الأزمنة بعد غزوة بدر،ولذلك كما تتفح أبواب الجنة في رمضان شوقاً لأهلها تكون في شوق لأعظم أهلها وهم الشهداء.
حالة الفرح هذه يعرفها جند الشيطان،ولذلك هم في فزع منها،والله غالب على أمره.


الخبر:
سلطنة_عمان
وصلت البريطانية "راتكليف" وأنوشة آشوري" الى سلطنة عمان، بعد اتمام صفقة بين ايران وبريطانيا.

تعليق:
البريطانيون السياسيون في تعاملهم مع رعاياهم خارج بلادهم حين يسجنون لأي سبب ،بحق أو بباطل عادة ما يدافعون عنهم،ويسعون لإخراجهم من السجون،حتى لو أدى في بعض الظروف لقبول شرط الدولة التي سجنوا فيها أن يكملوا مدة سجنهم في بريطانيا،فهم في عرفهم السياسي يجدون إهانة في سجن أحدهم وخاصة من كان بريطانيا أصلياً غير أجنبي ومتجنس من بلد آخر.
هذه القاعدة تتخلف إذا كان غير بريطاني الأصل،أو كان مسلماً أو كانت الدولة هي أمريكا،فحينها يبلعون ألسنتهم ويخرسون.
لتسليم شباب مسلمين بريطانيين بجواز السفر إلى أمريكا عقدوا معها اتفاقية هي العار بالعرف السياسي ،وذلك يعني فيها وجوب تسليم أمريكا من تطلب من البريطانيين،ولا يجب هذا على أمريكا.
الناس يظنون أن هناك قوانين دائمة لا تتغير في القضاء والعرف السياسي في بريطايا،وهذا غلط في فهم هذا الباب عندهم،فهم يصنعون قوانين خاصة في ظرف أيام لرجل واحد،ولحالة واحدة،ومجلس العموم ومثله اللوردات جاهزان لهذه المهمة،وهذا يحدث كثيراً،ويقال في مجلس العموم عن تبرير هذا القانون أنه خاص لفلان أو لبعض الأشخاص ولن يطبق على غيرهم.
صناعة القوانين في هذين المجلسين عملية تجري في كل ظرف،خاصة عندما يكون الشخص له وضع خاص إما بالاعتبار أو الإلغاء.
في مصر يسمى هؤلاء:ترزية القوانين!
هذا فن مسروق من زعيمة الديمقراطية في التاريخ:بريطانيا.
لكن مع ذلك يعجبني السياسي هناك وهو يسعى لإعطاء أهمية للبريطاني الأصلي،ونحن وإن قلدنا في ترزية القوانين لكن السياسي في بلدنا مخنث وأصم وأبكم وهو يرى ابن بلده يهان خارج بلده.


كلمة:
شيخنا بعض الناس تجاوزوا مسألة تدريسها (أي تدريس ما قلته من وجوب وعي الأمة على وجوب سيرها لاهدافها حتى وهي عرجاء)بالضوابط الشرعية إلى الاستدلال بحوادث التاريخ الإسلامي المخالفة للشريعة تمريرا لمشاريعهم.

الشريعة جاءت وأوضحت طريق النصر وذلك بالتقوى وإقامة الهدى.

حتى جاء اليوم البعضُ وبدأ يقرأ في التاريخ ليستدل بحوادثه المخالفة للشريعة.

كمسألة التغلب مثلا وغيرها.

التعليق:
الغلط في الاستدلال،والغلط في تبني القواعد الأصولية لا يخلو منه زمان،وليس خاصاً بزماننا،والحديث في التغريدة كان في رد دعوى بعضهم بوجوب تحقيق الوعي التام في مجموع الأمة،ومثله عند بعضهم تحقق درجة الصلاح كذلك فيها،وهذا ما يدندن حوله كثيرون في رد المبشرات ،وذلك بالنظر إلى جهالات قيادات،وفساد كثير من طوائف الأمة،وهذا كذلك لم تخل منه مدة زمنية ماضية،ومع ذلك تحققت أهداف الأمة بالجهاد والعلم ،وذلك مثل زمن العبيديين والصليبيين والتتار.
ما أحزنني أن بعض المفكرين المسلمين وبعض فقهائهم ينشر اليأس بتعداد غلط الطوائف والشيوخ،وكأن وجود هذه الحالات تمنع الأمة من السير لأهدافها.
هذا ما قصدت.
وأما الاستدلال بالتاريخ ،فهذه كلمة عامة لقبولها أو ردها تحتاج لتفصيل،وإليك بعضه:
إن قصد بالتاريخ هو أعمال وأقوال علماء وقادة صالحين ينهلون من الكتاب والسنة فهذا مرجع صحيح،وما زال الفقهاء في فتواهم للنوازل يرجعون لمدونات فقهاء مذهبهم في النوازل ليخرجوا عليها،وكذلك يفعلون في مواقفهم،والتخريج على أقوال إمام المذهب أو الأصحاب في المذهب هو استدلال بالتاريخ،لأن زمن نشوء هذه المستندات في التخريج كان في زمن وحادثة.
أما إن قصد ضرب الدليل الصحيح من كتاب وسنة بحجة تصرف عالم أو قائد أو تخريج فقيه على أوال مذهبه فهذا غلط،مع وجوده في واقع الفقه ونوازله وتخريجات الأصحاب على أقوال الأئمة.
وأما مسألة التغلب فهي حقيقة في الفقه بعيداً عن حوادث التاريخ،فقد تكلم عليها العلماء في الكتب،ولم يتأثروا بفعل حاكم ،وهناك شبه إجماع على مسائل بحثها،فهم لا يجيزون الخروج على حاكم العدل الشرعي،ولا يجيزون الخروج عليه ولو فسق في نفسه ما دام يقيم مقاصد الإمامة،مع خلاف يسير،ثم إنهم يقولون :لو قام باغ على إمام عدل بظلم فهو عاص لا يقر فعله،ولا يحوز أن يمدح ولا يجوَّز،لكن لو غلب هذا الباغي على إمام العدل فإجراء ما يقوله من دين وصلاح يمضي ويجب طاعته،فقضاته الشرعيون إذا حكموا بالدين مضت أحكامهم،ولو استنفرهم للجهاد وجب طاعته،وتمضي أحكامه في الحدود ،ولا يجيزون بأغلبهم الخروج عليه حتى تقطع أسباب الشر في الأمة،خاصة أن باب البغي على الأئمة في تاريخنا سبب للشر والدماء والفساد.وهذا القول ليس استدلالاً بالتاريخ على جهة مذمومة،بل هو عمل فقهي له أدلته الشرعية،وإن كان سببه حوادث التاريخ.
فلا يقر طريق التغلب من جهة الحكم على ذاته،لكن لو تمكن أحدهم به وجب طاعته فيما يأمر به على جهة السلطان من أعمال الآمامة،وينهى عن تفرق الناس عليه،وينهى عن قيام متغلب ينازعه في الأمر.
هذا هو الباب الشرعي في هذا الأمر والله أعلم.
وكذا إمام الفتنة في الصلاة،فلا يقدم،لكن لو تغلب عليها صلينا خلفه ما دام يصليها صلاة المسلمين وهو مسلم ولم يكفر،وهذا قول الجمهور من أهل السنة.


.كتاب الحج.
باب صفة الحج وفيه صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم،وفيه سنن الحج.(١٨).
وحكم الرمي أنه من مناسك الحج،تركه يوجب دما عند الشافعية والحنفية والحنابلة.
وفي رواية عند المالكية أن رمي الكبرى يوم النحر ركن.
ولما بدأ الرمي قطع التلبية،وبدأ بالتكبير.وقد تقدم.
ففي الصحيحين عن الفضل وأسامة رضي الله عنهما قالا :لم يزل صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة .
وهو قول الشافعي وجماعة،وهو قول الجمهور.
وعند الرمي استفتي صلى الله عليه وسلم في أمور،لا يسأل عن شئ بالتقديم والتأخير إلا قال:افعل ولا حرج.
فقد سئل عمن حلق قبل أن يرمي وعمن ذبح قبل أن يرمي فقال:لا حرج.
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهأنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَفَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ بمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءهُ رَجُلٌ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أذْبَحَ؟ فَقالَ: اذْبَحْ ولَا حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أنْ أرْمِيَ؟ قالَ: ارْمِ ولَا حَرَجَ فَما سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولَا أُخِّرَ إلَّا قالَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ.رواه الشيخان.
وهذا مذهب الشافعية في استحباب الترتيب وعدم وجوبه.
ثم انصرف صلى الله عليه وسلم إلى المنحر.
قال جابر رضي الله عنه في حديث وقد تقدم :
ثم انصرف صلى الله عليه وسلم إلى المنحر ،فنحر ثلاثاً وستين بيده،ثم أعطى علياً فنحر ما غبر وأشركه في هديه،ثم أمر من كلِّ بدنة ببضعة،فجععامجلت في قدر ،فطبخت،فأكلا من لحمها وشربا من مرقها.
وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه قال:أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدن،وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها،وأن لا أعطي الجزار منها شيئاً،وقال:نحن نعطيه من عندنا.
نما
وهناك خطب في الناس.
وهذه خطبة اختلف فيها،فالشافعي ومن معه من الحنابلة قالوا بها،وقال الآخرون إنما هي وصايا،وقال الطحاوي من الحنفية ليست هي من متعلقات الحج،لأنه لم يُذكر فيها شئ من أمور الحج.
وهكذا قال ابن القصار من المالكية.
وعند أبي داود والنسائي وعند أحمد عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع أصبعيه السبابتين ثم قال بحصى الحذف ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد ثم نزل الناس بعد ذلك.
وهذه سنة عند كثير من أهل العلم كالشافعي.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم حلق رأسه الكريم.
والخلق نسك وهو قول الشافعي ومالك وأبي حنيفة.
قال تعالى(محلقين رؤوسكم ومقصرين)،فهو واجب .
ويجوز التقصير إجماعاً.
وليس على النساء حلق إنما أخذ منه تقصيراً.
قال الشافعي:وأحب أن تجمع ضفائرها وتأخذ من أطرافها قدر أنملة لتعم الشعر كله،وإن قصرت ثلاث شعرات أجزأها كالرجل.
ثم لبس صلى الله عليه وسلم ثيابه وتطيب.
فعند البخاري عن القاسم بن محمد أه سمع عائشة تقول:طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديّ هاتين حين أحرم،ولحله حين أحل قبل أن يطوف وبسطت يدها.
وهو عند مسلم:ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك.
وعندهما عنها رضي الله عنها:طيبت رسول الله بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام.
وهذا هو الحل الأصغر،يؤذن به كل شئ إلا النساء،وهي الطيب واللياس وحلق الشعر وتقليم الأظافر ،وقتل الصيد ،واللمس بشهوة،والوطأ دون الفرج وعقد النكاح.


سؤال:
ما حكم هذه الأبيات:
تعلقتها والكفر خامر قلبها
وبان لنا في حسنها حكمة الباري

وشككني في كفرها..فرْطُ حسنها
فهل قيل إن الحور توجد في النار؟
الجواب:هذا شعر ضال،وفيه مخالفات شرعية عظيمة،ومن أعظمها شراً وبطلاناً قوله:وشككني في كفرها فرط حسنها،فهذا تقول على الله تعالى بالباطل،فالشاعر وإن قصد نفسه بهذا الميزان الباطل،لكن معناه عنده أنه الحق،وهو أن نعم الدنيا ورغدها ومنها حسن الوجه تعطى على الطاعة والإيمان والإسلام،وهذا فساد وتقول بالباطل،وخاصة أن راوي الشعر وكاتبه نسباه لشيخ علم ودين،فاشتد الضلال والفساد.
فجمال الوجه يُعطى للكافر والمسلم،وكذلالك المال والدنيا وما فيها،بل تعلق الدنيا بالكافر أشد من تعلقها بالمؤمن كما قال تعالى ( وَلَوْلَا أَنْ ريَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَاشلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ )
ولذلك اشتد غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر له عمر رضي الله عنه ما عليه من قلة الدنيا وما عليه فارس والروم قال له:أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة.
ولما دخلت الدنيا على الناس بكى الفاروق، رضي الله عنه.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا كما فتحت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها).
فالقصد أن قوله أن حسنها جعله يشك في كفرها ضلال يستتاب منه،ولو قاله على جهة الشعر،فالكلام إما حق أو باطل،ومن الباطل اللغو،وكل كلام باطل قيل يثرب على قائله،ويثرب على الشاعر أكثر من غيره،لأثره في الناس،وسرعة انتشاره ورغبة الناس فيه،وهذا ما وقع هنا،فهو يحبب الباطل ويزينه.
ومن الغلط والباطل قوله:فهل قيل إن الحور توجد في النار.
قالها الشاعر تأكيدا لمعنى أن الحسن والكفر لا يجتمعان،فمن كان جميلا لم يكن من أهل النار،وهذا تقدم بطلانه وفساده في دين الله تعالى.
ومن روى هذا الشعر وجب عليه بيان فساد معناه في دين الله،خاصة إن كان شيخ علم يؤخذ عنه ويسمع له،وإلا ظنه الناس من حلال القول أو حسنه الذي يبنى عليه.
والناس يظنون أن قوله تعالى في الشعراء(يقولون ما لا يفعلون)يعني إسقاط مؤاخذتهم فيما يقولون من أخبار أو معان،وهذا باطل،بل ما قاله تعالى فيهم من قبيل الذم،وهو انهم يكذبون في الأخبار والمعاني ويوجد الكذب الغالب عليهم(إلا الذين آمنوا …)،فلا يصدقون ولا يسمع لهم بل يهجرون عند كذبهم وانتشاره في الواحد منهم.
وهذا رد على من جعل الآية من قبيل ضرورة الشعر كما يسمى بعض تصرفهم في النحو والتراكيب والصرف والنحت،بل وجب أن يصدق المرء في الشعر والنثر وفي كل كلامه،ورضي الله عن الفاروق في مدحه شعر زهير:لأنه لا يمدح الرجل إلا بما فيه .
والشيخ إن قال طرفة وفيها غلط بين ما فيها من ذلك لئلا تسير في الناس قبولا ونشراً ورواية .
والله الموفق.


سؤال:

أشرتم في بعض دروسكم، ومنها (دورة مسمى الإيمان) إلى مسألة الحق في ذاته، وأنه إلتقاء الأمر الشرعي مع الحدث الكوني. في ظني أن هذه المسألة تحتاج توضيح أكثر.

الجواب:
هذه قضية بحثها أهل العلم ومنهم الشيخ ابن تيمية رحمه الله في التدمرية وغيرها،وهي علاقة الأمر الشرعي بالقدري،ومتى يلتقيان ومتى يختلفان،وبداية شرح القضية عند أهل العلم أن الشرع هو أمره تعالى للمكلف،فقد يطيع وقد يعصي،فإذا أطاع كان القدر وهو التكوين والخلق موافقاً للشرع،وهذا من أحب ما يريده الله،وهو تحقق مراده الشرعي مع إرادته الكونية،وقد يتخلف القدر هنا بالمعصية وهو الترك والمخالفة بالإرادة،وقد يتخلف بعدم القدرة،وهو وإن كان بلا إثم لكنه ليس هو المحبوب إلى الله الحب الكامل،ولذلك في الحديث(المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف)وقد ارتفعت درجة الرجل على المرأة لأمور قدرية فيها ومنها تركها الصلاة في الحيض لعدم قدرتها على الطهارة أيامه.
ولذلك كان الصحابة بنصرهم الدين وغلبة المشركين أحب إلى الله من غيرهم من أصحاب الرسل الذين قتلوا ولم ينتصر الدين بهم نصرة قدرية كونية،مع عظمتهم عند الله لقوله صلى الله عليه وسلم(وفي كل خير)أي في الضعيف والقوي.
ولهذا كان مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الله في هذا الباب أعظم من مقام أي نبي،لكثرة أتباعه وتحقق نصرة الدين قدرياً بالغلبة على أعدائه في الدنيا ما لم يتحقق لنبي آخر من أنبياء الله تعالى،عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فالحق المطلق بالمدح هو ما كان حقاً في نفسه كما قال تعالى عن إقامة الشهادة بالشهود والكتابة(ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة)،وكذلك هو حق في الوجود،أي موجود بالغلبة والظهور الكوني والمادي،فلا يكون الحق كذلك بتخلف شرط أنه من عند الله لأن مصدر الحق منه،وهو عند الله حق في نفسه،فتخلف كونه كذلك يعني أنه باطل،ولا بتخلف غلبته في الوجود،ولذلك قال سبحانه عن غزوة تبوك(ويريد الله أن يحق الحق)(ليحق الحق).
فتأمل كلمة(يحق)فنصرة الحق في الوجود هو حق زائد عن ذات الحق في نفسه.
فاحتاج الحق إلى حق غلبته في الوجود،ومن فعل ذلك كان ممدوحاً أكثر ممن لم يتحقق به هذا الحق في القدر والتكوين.
وهذا ما قلته:التقاء الأمر الشرعي مع الأمر الكوني.
ولا يعنى أبداً أن غياب الحق عن التكوين أن الحق فقد صفة الحق في ذاته،بل الحق يبقى كذلك عند الله وفي نفسه،لكن ليس هو الأحب إلى الله،بل الأحب أن يغلب الحق الباطل،ومن قام بهذا الفعل كان محبوباً عند الله.
ولذلك فمن نصر الحق وهو مقصر في العبادة خير ممن ترك نصرة الحق وهو مستغرق بالعبادة،أقصد النسك،فالمجاهد في سبيل الله أعظم ممن يقوم الليل ويصوم النهار،والشهيد أعظم من الصالح،فرتبته بعد الصديقية وقبل الصلاح،ولذلك لأن فعله معناه تحقيق غلبة الحق في الوجود وهزيمة عدوه وهو الباطل.
ومن يقوم بالأمر القدري مع الشرعي في هذا الباب هو من أحب الخلق إلى الله،فهزيمة الباطل الممكن قدراً يتحقق بها الغلبة العلمية والكونية،ذلك لأن الغلبة والظهور العلمي لا يتخلف في وقت بإطلاق،ولكن قد يتخلف الظهور القدري،فإذا حصل الظهوران كان تمام التمكين والظهور،والله يحب ذلك،ولذلك جعل هذا الفضل لأحب رسله عنده وهو محمد صلى الله عليه وسلم،وعلى يد أعظم أمة عنده وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
والقصد أن تخلف الحكم الشرعي إن كان بتخلف الإرادة كان البغض الإلهي،وإن تخلف لعدم وجود القدرة كان العذر الإلهي،وإن كان التحقق القدري مع النصر القدري كان هو تمام الحب الإلهي.
والله الموفق.


نخطئ ونفشل وننهزم،هذه خيارات يقينية في الطريق،لكنها لا تحرفنا عن المسار والعودة مرة بعد مرة حتى يحصل المطلوب
(اسقه عسلاً،صدق الله وكذب بطن أخيك.)ا


العَرَج سمة البشر في السير إلى مطالبهم سواء كانت أخروية لبلوغ الجنان ورضا الرحمن أو دنيوية لتحصيل التمكين في الأرض وما قاربه من نصر وعزة.
هذه قاعدة من واجبات العلم الذي ينبغي تدريسه للناس وللشباب،أما هذه الدروس التي تقطع الأمل والفأل ببلوغ الغايات إلا بالكمال فهي نزغ الشيطان،وهي مما تقرر اليأس والقنوط وهما مفتاح إبليس وجنده.


ما كادوا يشعرون فرحين أنهم صاغوا دينا جديداً بدل الإسلام حتى انهار دينهم الجاهلي.


أغلب نتاج القوانين الدولية التي نسجت بعد الحرب الكونية الثانية! قد انهارت،وكذلك مثلها نظم اقتصادية وسياسية.
هذا العالم الذي صنع على وجه الغرب قد شاخ وهرم.


من طرق ثبات العلم في صدرك العلم أن تكتب فيه،فكثير من كتب أهل لعلم كتبت على معنى تثبيته في صدرهم،فيحصل النفع للنفس وللغير.


من شروط بدايتنا إن هدينا للحق ووفقنا الله تعالى أن نعتبر أنفسنا امتداداً لتاريخ عظيم لم ينقطع لحظة عن وجود الحق في رجال عظماء،وما نحن إلا سلسلة تمتد لهم وتتصل بهم.
كل أهل البدع يبدؤون وهم يرون أنفسهم نبتاً منبتاً عن هذا التاريخ،ومن أنفسهم بدأت الهداية!،وهذا تجده في علمهم المزعومة وفي احتقار رجال المسلمين.


كلما انتقدت الأديان من غير الإسلام ازدادت وهناً وضعفاً،وبان المزيد من فسادها وضلالها واضطرابها،وكلما انتقد الإسلام وحورب واتهم ازداد قوة في بيان الحق الذي يخفى على الناس وظهرت محاسنه وفضائله وقوي في نفوس أصحابه.
تلك مزية عظيمة للحق الذي هو من عند الله لا من وضع البشر.


كتاب الحج.

باب صفة الحج وفيه صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه سنن الحج. (١٧).
وسبب نفرته قبل طلوع الشمس مخالفة المشركين.
روى البخاري عن عرو بن ميمون يقول: شهدت عمر رضي الله عنه صلى بجمع الصبح، ثم وقف فقال: إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، ويقولون أشرق ثَبير، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض قبل أن تذلع الشمس.
وعنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أسامة كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى مزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، فكلاهما قال: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
وفي حديث جابر رضي الله عنه عند مسلم: حتى إذا أتى محسرا حرك قليلاً.
أي أسرع، وكان قد أمرهم بالسكينة كما تقدم.
قيل سبب إسراعه فيه أنه مكان نزول العذاب على أهل الفيل، وقيل سمي محسراً لأن الفيل حسر فيه.
ولهم أقوال أخرى.
وهذا الإسراع هنا مستحب.
واختلف في مقام سؤال المرأة في الحج عن أبيها، أكان في مسيره من مزدلفة أم بعد الفراغ من الرمي، وفي الحديث عند البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: كان الفضل رديف النبي النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: إن فريضة الله أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟قال: نعم، وذلك في حجة الوداع.
قال ابن حجر: ويحتمل أن يكون سؤال الخثعمية وقع بعد رمي جمرة العقبة. وهو عليه نص الروايات، وأما كون السؤال في الطريق فاحتمالي في النص المتقدم.
وقال الشافعي هنا بوجوب الحج لمن لا يستطيع بنفسه ويستطيع بغيره إذا وجد من يستأجره.
قال العمراني: وبه قال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه وأحمد وإسحق.
واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: لو كان على أبيك دين فقضيت عنه نفعه، وهو في الصحيحين من زيادة عن حديث الخثعمية المتقدم.
وأما القادر بنفسه فلا يجوز الاستنابة إجماعاً.
وفي الحديث جواز حج المرأة عن الرجل والرجل عن المرأة.
حتى إذا جاء الجمرة الكبرى رماها وهو راكب صلى الله عليه وسلم.
وفي مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحى، ورمى بعد ذلك بعد الزوال.
وهو عند البخاري معلقاً.
وفي البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه رمى الجمرة من بطن الوادي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.
وعند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر، ويقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه.


ذكرنا أحدهم:
الشيخ مفتي أوكرانيا والشيخ مفتي الشيشان الرسميان من أهل مذهب واحد في الفقه والاعتقاد.


رمضان على الأبواب،ولا تظنن أنك بإيمانك أن رمضان شهر النصر وبدر والفتوحات بوصفك مسلما تُخص بهذا المعنى،بل صدقني إن كثيراً من العالم من غير المسلمين يخافون من رمضان هذا،فيه وما بعده.
اللهم اجعلنا من أهل طاعتك والجهاد في سبيلك،ولا تمتنا حنى نشفي ما في القلوب من عز المسلمين وذل الكافرين والمرتدين.

Показано 20 последних публикаций.

1 807

подписчиков
Статистика канала