📜 دورة / شرح #الأصول_الثلاثة في سؤال وجواب
🔸 #الدرس_الثاني_والثلاثون_والأخير ::
—---------—
131-عرف الغيب واذكر أنواعه؟
ج:الغيب ما غاب عن الإنسان وهو نوعان:
واقع ، ومستقبل ، فغيب الواقع نسبي يكون لشخص معلوماً ولآخر مجهولاً ، وغيب المستقبل حقيقي لا يكون معلوماً لأحد إلا الله وحده أو من أطلعه عليه من الرسل فمن ادعى علمه فهو كافر لأنه مكذب لله عز وجل ولرسوله ، قال الله تعالى : ﴿ قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون﴾ {سورة النمل، الآية: 65}، وإذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، أن يعلن للملأ أنه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ، فإن من ادعى علم الغيب فقد كذب الله عز وجل ورسوله في هذا الخبر.
ونقول لهؤلاء كيف يمكن أن تعلموا الغيب والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ؟هل أنتم أشرف أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فإن قالوا هو أشرف فنقول لماذا يحجب عنه الغيب وأنتم تعلمونه؟ وقد قال عز وجل عن نفسه : ﴿عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ﴾ {سورة الجن، الآية:26-27}، وهذه آية ثانية تدل على كفر من ادعى علم الغيب ، وقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلن للملأ بقوله :﴿قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك أن أتبع ما يوحي إلى ﴾ {سورة الأنعام، الآية: 50}.
132-الوصف بالكفر والظلم والفسق في قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون),( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون),( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)هل تنطبق على موصوف واحد أم تنزل على موصوفين بحسب الحامل لهم على الحكم بغير ما أنزل الله؟
ج: هذه الأوصاف تتنزل على موصوفين بحسب الحامل لهم على عدم الحكم بما أنزل الله؟ وهذا هو الأقرب والله أعلم.
133-متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا, ومتى يكون ظلما؟ ومتى يكون فسقا؟
ج: *من لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به، أو احتقاراً، أو اعتقاداً أن غيره أصلح منه، وانفع للخلق أو مثله فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة، ومن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه، فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية، والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه.
*ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به، ولم يحتقره، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه لنفسه أو نحو ذلك، فهذا ظالم وليس بكافر وتختلف مراتب ظلمه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم.
*ومن لم يحكم بما أنزل الله لا استخفافاً بحكم، الله، ولا احتقاراً، ولا اعتقاداً أن غيره أصلح، وأنفع للخلق أو مثله، وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عرض الدنيا فهذا فاسق، وليس بكافر وتختلف مراتب فسقه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم.
والحمد لله أولاً وآخراً ..
—---------------—
🔹 من لديه استفسارات حول الدرس فليكلمنا على ..
@KhaierOmmahTawasolBot