🏠🏠.
الدكتورة أسماء الحسين
الأستاذ المساعد في علم النفس والمتخصصة في العلاقات الزوجية
لها رؤية وتحليل لهذه الظاهرة لذا كان معها هذا الحوار:
د. أسماء الحسين:
مهما كان زوجك
فهو أفضل من غيره
* لماذا تتحدث الزوجات عن أزواجهن؟ ولماذا الحاجة إلى المقارنة؟
- حديث الزوجات عن أزواجهن أمام الأخريات له دوافع وأسباب: فعادة تتحدث الزوجات بالمديح المبالغ فيه عن أزواجهن ربما لنقص في شخصياتهن حتى توحي الواحدة منهن للمجتمع أو للأخريات باحترامها أو الغيرة منها، وهناك من لا تفرق بين الأمنيات والواقع فالتي ينفّذ زوجها أمراً طلبته منه بإلحاح قد تقول للأخريات مثلاً كثيراً ما يلح عليّ وأرفض أو أتردد أنا.
أما زوجة البخيل فقد تقول – من باب الأمنية – إنه كريم جداً، وهناك بالمقابل زوجات كثيرات التذمر والشكوى من أزواجهن وعندما يُطْلعِن الأخريات على صفات أزواجهن أو مشكلاتهن الأسرية لا نتعجب أن يحلو للأخريات التمظهر والتفاخر بأن أزواجهن ليسوا كذلك، وقد تبدأ المقارنات.
* كيف نُعَلَّم فتياتنا أن الزوج الكامل فكرة خيالية فلكل زوج مزايا وعيوب، وما دور الوالدين في بداية الزواج في إقناع الزوجة بما كتبه الله لها؟
- بتم ذلك من خلال أمرين: الثقافة الدينية، والشواهد الواقعية.
فالثقافة الدينية أمر أساسي في حياتنا، وهي تمثل حصانة لكل إنسان. من خلالها نعرف حقائق عدة. منها أن الدنيا لم يكتب فيها الكمال، أو السعادة الدائمة. بل هي دار عمل وابتلاءات، ولا تخلو من المنغصات وليست بدار قرار ومقام.
كذلك من خلال النصوص الشرعية نتعرف على أهم محكات الاختيار وهما الدين والخلق، وما سوى ذلك أمور ثانوية.
ومن خلال الاستجابة لأمر الله تعالى وأمر نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يأمرنا بالإحسان وتذكر الإيجابيات، والنظر إلى من هو أسفل وليس إلى من هو أعلى في النعم الدنيوية.
أما الشواهد الواقعية فهي كثيرة، وكثير من الزوجات لديهن أزواج وأوضاع أفضل من غيرهن على كل حال. فعلى سبيل المثال: التي تسكن في الإيجار أفضل من التي لا يجد زوجها قيمة الإيجار، والتي لدى زوجها سيارة عادية أو لديه سيارة ليست جديدة أفضل من تلك التي ليس لدى زوجها سيارة أصلاً أو من لديه سيارة قديمة مستعملة!
ومن يتمتع زوجها بالاستقرار أفضل ممّن لم يعرفا الاستقرار إلا نادراً في حياتهما! ومن تزوج زوجها عليها بأخرى قد تكون أفضل ممن لم تتزوج بعد، أو التي تلاقي المرارة من زوج واحد.
وعلى كل حال فإن أبرز المحكات في مثل هذه المقارنات والتي نقولها للزوجات المتذمرات أو المقارنات ونطلب منهن الإجابة الصادقة عليها، هي:
- هل الزوج يصلي؟
- هل يبتعد تماماً عن الكحول أو المخدرات؟
- هل يُنفق ولا يُقتر أو يبخل؟
وإذا كانت الإجابة بنعم فلا داعي للمقارنات، لأن المرأة في حقيقة الأمر في نعمة عظيمة، يجب أن تحمد الله تعالى عليها ولا ننسى أن المرأة العاقلة التي (تُريد) حقاً السعادة – وأضع كلمة تريد بين قوسين – ستجدها بحول الله، ثم أن الرضا بالقضاء والقدر مع محاولة التغيير الإيجابي للأفضل بالمساندة والأسلوب الحسن والتفهم والصبر إن أمكن من الواجب على كل زوجة وهي مُثابة بإذن الله تعالى على هذا. ولو رجعت المرأة لاتّباع الهوى والشيطان. فلن تقتنع أي امرأة بزوجها، والنظرة السلبية أو التشاؤمية تقول: ليس هناك زوجٌ مُرضٍ تماماً أو مناسب حقاً أو بصورة كبيرة جداً وكذلك الأمر بالنسبة للزوجات. وعلى الوالدين إقناع بناتهما في هذا الأمر، وتهيئتهنّ، قبل الزواج وبعده، ولاسيما في الأيام الأولى من الزواج.
* تميل النساء إلى المشاركة الوجدانية مع بعضهن، فهل مقارنة الأزواج تدخل في هذا الباب؟
-
#البيت_السعيد
#مقارنة_الأزواج.. #وصفة_نسائية_لخراب_البيوت!
#تقديم_الاسلام_ديني
#منتدى_النجاح_والت
الدكتورة أسماء الحسين
الأستاذ المساعد في علم النفس والمتخصصة في العلاقات الزوجية
لها رؤية وتحليل لهذه الظاهرة لذا كان معها هذا الحوار:
د. أسماء الحسين:
مهما كان زوجك
فهو أفضل من غيره
* لماذا تتحدث الزوجات عن أزواجهن؟ ولماذا الحاجة إلى المقارنة؟
- حديث الزوجات عن أزواجهن أمام الأخريات له دوافع وأسباب: فعادة تتحدث الزوجات بالمديح المبالغ فيه عن أزواجهن ربما لنقص في شخصياتهن حتى توحي الواحدة منهن للمجتمع أو للأخريات باحترامها أو الغيرة منها، وهناك من لا تفرق بين الأمنيات والواقع فالتي ينفّذ زوجها أمراً طلبته منه بإلحاح قد تقول للأخريات مثلاً كثيراً ما يلح عليّ وأرفض أو أتردد أنا.
أما زوجة البخيل فقد تقول – من باب الأمنية – إنه كريم جداً، وهناك بالمقابل زوجات كثيرات التذمر والشكوى من أزواجهن وعندما يُطْلعِن الأخريات على صفات أزواجهن أو مشكلاتهن الأسرية لا نتعجب أن يحلو للأخريات التمظهر والتفاخر بأن أزواجهن ليسوا كذلك، وقد تبدأ المقارنات.
* كيف نُعَلَّم فتياتنا أن الزوج الكامل فكرة خيالية فلكل زوج مزايا وعيوب، وما دور الوالدين في بداية الزواج في إقناع الزوجة بما كتبه الله لها؟
- بتم ذلك من خلال أمرين: الثقافة الدينية، والشواهد الواقعية.
فالثقافة الدينية أمر أساسي في حياتنا، وهي تمثل حصانة لكل إنسان. من خلالها نعرف حقائق عدة. منها أن الدنيا لم يكتب فيها الكمال، أو السعادة الدائمة. بل هي دار عمل وابتلاءات، ولا تخلو من المنغصات وليست بدار قرار ومقام.
كذلك من خلال النصوص الشرعية نتعرف على أهم محكات الاختيار وهما الدين والخلق، وما سوى ذلك أمور ثانوية.
ومن خلال الاستجابة لأمر الله تعالى وأمر نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يأمرنا بالإحسان وتذكر الإيجابيات، والنظر إلى من هو أسفل وليس إلى من هو أعلى في النعم الدنيوية.
أما الشواهد الواقعية فهي كثيرة، وكثير من الزوجات لديهن أزواج وأوضاع أفضل من غيرهن على كل حال. فعلى سبيل المثال: التي تسكن في الإيجار أفضل من التي لا يجد زوجها قيمة الإيجار، والتي لدى زوجها سيارة عادية أو لديه سيارة ليست جديدة أفضل من تلك التي ليس لدى زوجها سيارة أصلاً أو من لديه سيارة قديمة مستعملة!
ومن يتمتع زوجها بالاستقرار أفضل ممّن لم يعرفا الاستقرار إلا نادراً في حياتهما! ومن تزوج زوجها عليها بأخرى قد تكون أفضل ممن لم تتزوج بعد، أو التي تلاقي المرارة من زوج واحد.
وعلى كل حال فإن أبرز المحكات في مثل هذه المقارنات والتي نقولها للزوجات المتذمرات أو المقارنات ونطلب منهن الإجابة الصادقة عليها، هي:
- هل الزوج يصلي؟
- هل يبتعد تماماً عن الكحول أو المخدرات؟
- هل يُنفق ولا يُقتر أو يبخل؟
وإذا كانت الإجابة بنعم فلا داعي للمقارنات، لأن المرأة في حقيقة الأمر في نعمة عظيمة، يجب أن تحمد الله تعالى عليها ولا ننسى أن المرأة العاقلة التي (تُريد) حقاً السعادة – وأضع كلمة تريد بين قوسين – ستجدها بحول الله، ثم أن الرضا بالقضاء والقدر مع محاولة التغيير الإيجابي للأفضل بالمساندة والأسلوب الحسن والتفهم والصبر إن أمكن من الواجب على كل زوجة وهي مُثابة بإذن الله تعالى على هذا. ولو رجعت المرأة لاتّباع الهوى والشيطان. فلن تقتنع أي امرأة بزوجها، والنظرة السلبية أو التشاؤمية تقول: ليس هناك زوجٌ مُرضٍ تماماً أو مناسب حقاً أو بصورة كبيرة جداً وكذلك الأمر بالنسبة للزوجات. وعلى الوالدين إقناع بناتهما في هذا الأمر، وتهيئتهنّ، قبل الزواج وبعده، ولاسيما في الأيام الأولى من الزواج.
* تميل النساء إلى المشاركة الوجدانية مع بعضهن، فهل مقارنة الأزواج تدخل في هذا الباب؟
-
#البيت_السعيد
#مقارنة_الأزواج.. #وصفة_نسائية_لخراب_البيوت!
#تقديم_الاسلام_ديني
#منتدى_النجاح_والت