لم تتلُ القرآنَ حقّ تلاوته ما دمتَ تقع في الورطة تلوَ الورطة، ويركبك الهمّ تلوَ الهمّ، وتطوي الطريق بعد الطريق والقرآن في معزلٍ عن قلبك، وروحُه لم تُخالطْ خطراتِ فكرك، وهديُه لم يستحلْ بوصلةً لخطواتك. قال سبحانه {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}، فتلاوته حقّ التلاوة تورثُ الإيمان به، والإيمان استقرار القلب وطمأنينته، ولن يستقرّ القلب ويطمئنّ إلا بالقرآن.