رُغم مراره الأيام وثقل الوقتْ وبهتان الروح وندوب الجسد .. رغم دقات القلب التي تكادُ تصل للجنون .. مازلتُ هنا ، نوعاً ما .. انا مُظلمه .. بارده وكئيبه خالٍ من المشاعر ولكن برغم هذا كَسرت احدىٰ القواعد .. اعنيّ هذا ما افعلهُ على الدوام .. من حوليّ اخبرني بانهم تعودوا دوماً على ان النور يعطيهم الامان ألا وانهُ للمره الاولى ظلاميّ أسعدهم ؟ برودي اعطائهم الشعور بالدفىء كمن يرقد فيّ حضن من يحب .. كلامي حفز احدهم للحياه واوقف احدهم عن الانتحار .. اصلح علاقه احدهم مع والديه واتاني احدهم باكيا فجراً فانمته بهدوء .. لم افهم الى الان كُل هذا لكن تَرتسم ابتسامه بآهته متعبه كُلما اسندتُ احدهم .. جيد رغم كل الخدوش والتعب .. مازلتُ قادره على العطاء .