أَذكُر تِلكَ الليلة عِندما أَمسكتَ يَدي مُودعاً إياي، أَذكُر عِندما لففتَ أنامِلَك حَولها جَاراً بِها تَحتضني، عِندها غَفوت، أُقدس ذِكرىٰ إحتضانك إلي، أحتفظ بِها بَين طَيات ذِكراي، لِتكون الأقرب إلي بَعد رائِحتَك، التي عَلقت بيَدي بَعد رَحيلَك، جاعلاً مِني أحتضن إياها، أستَنشِقُ رائحَتك التي تَكاد أن تَتلاشى كَما الحالُ بِكَ، لَيتكَ تَعودُ مُوبخاً تِلكَ الأدمِع التي تَقِف على حَوافَ أهدابي، غَير سامِحاً أن تُذرَف، لَيتُكَ ذَهبتَ دونَ وداعٍ، كَما أخبرتُكَ ذات مَرةٍ، بأني اُبغض لَحضات الوداع، أشعُر كَما لو أني أبقىٰ عالقةً عِندها، لا يَسعني المضي، كَما لو أن جَميع الوِجهات تَغدو باللون الرَمادي، الذي يُبعثر وِجهَتك، فَتعود أدراجَك حَيثُ كُنتَ عالقاً، بَينَ وداعٍ لا يُنسى وفراقٍ لا يُشفى، كَما لو أنكَ عَليلاً عاجزاً ..
فَهل ينسَ المرءُ مَن أحبب مَرةً، فَكيف الحالُ بِي أن أنساكَ، عَلمني ذاكَ قَبل رَحيلكَ، أو ليطوىٰ هذا الحَديثُ، فَنعود والدمعُ ينهالُ مُعتذراً لِفراق مُحبٍ يَرجو عَدم رَحيل مُحبهِ .
فَهل ينسَ المرءُ مَن أحبب مَرةً، فَكيف الحالُ بِي أن أنساكَ، عَلمني ذاكَ قَبل رَحيلكَ، أو ليطوىٰ هذا الحَديثُ، فَنعود والدمعُ ينهالُ مُعتذراً لِفراق مُحبٍ يَرجو عَدم رَحيل مُحبهِ .