بالأمس أسندت رأسي إلى الحائط لأن كتفك لم يكن موجودا، و ابتلعت كل أحاديثي و نكاتي فلا أحد سواك حقا ينصت. لم يلاحظ أحد ذاك الضيق الذي اعتراني؛ فيخبرني بأن لا بأس و يبتسم في قلبي. لم أجد من يغني معي أغانيّ المفضلة، أو يعتني بي، أنت من يذكرني دوما حين أنهمك فيما أفعل قدر أن أنساني، بالأمس لم يذكرني أحد. تعلم تلك اللحظة حين تضربني صاعقة فكرة ما، فأتجمد مكاني؛ فتمسك بيدي و تخرجني، لقد تجمدت طيلة اليوم و لم تأخذ يد بيدي. كنت أحتاج ضمة منك، ربما كنت سأبكي، أو كنت ستخبرني بما احتجت سماعه حينها، و ربما إن كنت هناك لم أكن سأصل إلى هذه النقطة بالأساس.