مقال الاثنين : قرعة دوري أبطال أوروبا.. هل تنتهي لعنة الريمونتادا؟
مقالنا اليوم عن قرعة أبطال أوروبا، فلا حدث أهم، قرعة التي جاءت بمباريات نصفها قابل للتوقع، ونصف آخر ينبغي يتهمل بشأنه قبل إصدار الأحكام السريعة.. مع تذكير مهم "كثير من الأشياء قد تتغير حتى موعد المباريات".
حامل اللقب بايرن ميونخ سيواجه لاتسيو.. كل العناصر تقول إن البافاري سيتأهل، فهو أكثر خبرة وأفضل فنياً وأعلى جودة وأكثر ثقة بنفسه، لكن لا أعرف لماذا يتملكني شعور مفاده، بأن هذا التأهل لن يكون بالسهولة الذي يبدو عليها من أول نظرة.
فلاتسيو لديه عادة المقاومة، في جيناته محاولة إيذاء من هم أقوى منه تحت قيادة إنزاجي، ولعل هذه الجينات قد تستطيع خلق مواجهتين يستحقان المشاهدة، بدلاً من مشاهدة مباراتين من طرف واحد.. مع بقاء توقعي بالتأكيد لصالح بايرن ميونخ.
الوصيف باريس سان جيرمان يذهب لمواجهة برشلونة، كيليان مبابي اللاعب الموعود بعرش ليونيل ميسي في المستقبل، سيواجهه وجهاً لوجه، وهما تواجها من قبل في روسيا 2018، ويومها قدم مبابي أفضل أداء فردي له في البطولة، وحسم الصراع وفاز.
في عقلية النجوم، مثل هذه المواجهات قد يعتبرها مبابي فرصة ليقول أنا جاهز لاستلام العرش من الملك الذي قرر التنحي كما يبدو، فجميع الأخبار تؤكد أن ليونيل ميسي يخوض موسمه الأخير بقميص برشلونة.
لكن من حسن حظ برشلونة في وضعه السيء الحالي، أنه يواجه فريقاً تشعر أن هناك اهتزاز خفي في شخصيته، قد ينهار فجأة، وقد يفقد توازنه فجأة، وكما أن لدى برشلونة تاريخاً جيداً أمامه، ما قد يعزز عنصر الثقة المفقود هذه الأيام، مع اعتقادي أن برشلونة فنياً ما زال لديه وقت ليتطور ويصبح قادراً على الوقوف بندية.
سان جيرمان دفع نصف مليار يورو ليمحو آثار كارثة ريمونتادا برشلونة، والبرسا منذ حقق هذه الريمونتادا، وهو يتعرض للريمونتادا تلو الآخر، وكأن هذا اللقاء قد جاء لينهي لعنة الريمونتادا... الأفضلية "النفسية" تبدو لباريس.. لكنني مؤمن بأن البرسا فيه من العناصر القادرة على النهوض فجأة.
بروسيا دورتموند الذي يملك كنزاً من المواهب الشابة يواجه إشبيلية، وأعتقد أن الإسبان هنا يملكون الخبرة والمكر، مقابل الجودة في صفوف الفريق الألماني، ومن الصعب التنبؤ بأحوال هذا اللقاء بشكل عام، ويزيد الصعوبة أننا لا نعرف هوية وحال بروسيا مع المدرب الجديد.
أما ريال مدريد فسوف يواجه أتلانتا، الأخير يتخبط حالياً بمشاكل داخلية، لا نعرف كيف ستكون نتيجتها بعد شهرين، لكن الأكيد أن أسلوب أتلانتا سيرهق ريال مدريد، وسوف يخلق له مشاكل عديدة، فهو الذي أجبر جوارديولا على قوله "من يلعب ضد أتلانتا كمن يزور طبيب الأسنان".
شخصياً أخشى على ريال مدريد الحالي من هذه المواجهات التي تبدو على الورق مضمونة، فهناك نوع من التراخي الذهني غير المفهوم في أمثالها خلال الفترة الأخيرة، ولو تعامل الملكي مع هذه المسألة الذهنية، فهو بالتأكيد المتأهل في هذه المواجهة...ولو لم يفعل، فشاختار ما زال في ذاكرتنا.
وأما يوفنتوس، فابتسم الحظ له بمواجهة بورتو، ليس لأن بورتو سيء، بل لأنه من الخيارات الواضحة فنياً، التي على الأغلب لن تخلق الكثير من المشاكل الفنية، إلا لو أرادت السيدة العجوز إحباط جماهيرها للأبد... مع العلم أن لدى رونالدو ذكرى هدف خرافي ضدهم عندما كان مع مان يونايتد.
وتعجبني مواجهة يورجن كلوب مع ناجلسمان، فسوف نشاهد قمة الضغط العكسي والسرعة والحدة والكثافة، مواجهة تستحق أن نفرد لها الكثير من الكلام عندما تقترب، فالمدربان يملكان الكثير من الروح والتشابه الفكري والرغبة القتالية، التي قد تجعل المشاهد يتعب من النظر فقط.
ليفربول يبقى الطرف الأبرز للتأهل، خصوصاً أنه من المتوقع أن يتخلص من عدد كبير من الغيابات الحالية حتى ذلك الحين، ويبقى عليه مسألة تعزيز خط دفاعه بلاعب.. لكن أمثال لايبزيغ، يكون التراخي أمامهم وارتكاب الهفوات مكلفاً، وأعتقد أن يورجن يعرف ذلك.
وكعادته في أي قرعة، يأتي بيب جوارديولا مواجهاً لبروسيا مونشنجلادباخ، الفريق الأقل خطورة على الأغلب من كافة خيارات مواجهة السيتي عند إجراء القرعة، وإن لم يخلق بيب أسباباً لخروجه بكثرة تفكيره وتعقيده الأمور، فإن المنطق يقول "حسم الأمور مبكراً".
ونختم بقمة أتلتيكو مدريد مع تشيلسي، وبالنسبة لي أعتبر أتلتيكو "سيميوني" هو الوريث الشرعي للبلوز الذي أسسه مورينيو في الماضي، من حيث القوة الدفاعية والشراسة، وخلق الصعوبات للفرق.. في حين من الواضح أن البلوز استغنى عن تلك الشخصية ويتجه لمدرسة تؤمن باللعب المفتوح أكثر.
هي مواجهة متكافئة للغاية، وهي 50-50 حرفياً، تتوقف نتيجتها على قدرة أتلتيكو مدريد بإيجاده شكله النهائي للعب حتى لا يحدث معه ما جرى أمام ريال مدريد من اهتزاز مفاجىء، وقدة البلوز على إيجاد المساحات بدفاع يعتبر من الأكثر صلابة.
عنصر الخبرة في هذه المواجهات الأوروبية يميل لسيميوني كمدرب، كما أنني أعتقد بأنه يرتاح أكث
مقالنا اليوم عن قرعة أبطال أوروبا، فلا حدث أهم، قرعة التي جاءت بمباريات نصفها قابل للتوقع، ونصف آخر ينبغي يتهمل بشأنه قبل إصدار الأحكام السريعة.. مع تذكير مهم "كثير من الأشياء قد تتغير حتى موعد المباريات".
حامل اللقب بايرن ميونخ سيواجه لاتسيو.. كل العناصر تقول إن البافاري سيتأهل، فهو أكثر خبرة وأفضل فنياً وأعلى جودة وأكثر ثقة بنفسه، لكن لا أعرف لماذا يتملكني شعور مفاده، بأن هذا التأهل لن يكون بالسهولة الذي يبدو عليها من أول نظرة.
فلاتسيو لديه عادة المقاومة، في جيناته محاولة إيذاء من هم أقوى منه تحت قيادة إنزاجي، ولعل هذه الجينات قد تستطيع خلق مواجهتين يستحقان المشاهدة، بدلاً من مشاهدة مباراتين من طرف واحد.. مع بقاء توقعي بالتأكيد لصالح بايرن ميونخ.
الوصيف باريس سان جيرمان يذهب لمواجهة برشلونة، كيليان مبابي اللاعب الموعود بعرش ليونيل ميسي في المستقبل، سيواجهه وجهاً لوجه، وهما تواجها من قبل في روسيا 2018، ويومها قدم مبابي أفضل أداء فردي له في البطولة، وحسم الصراع وفاز.
في عقلية النجوم، مثل هذه المواجهات قد يعتبرها مبابي فرصة ليقول أنا جاهز لاستلام العرش من الملك الذي قرر التنحي كما يبدو، فجميع الأخبار تؤكد أن ليونيل ميسي يخوض موسمه الأخير بقميص برشلونة.
لكن من حسن حظ برشلونة في وضعه السيء الحالي، أنه يواجه فريقاً تشعر أن هناك اهتزاز خفي في شخصيته، قد ينهار فجأة، وقد يفقد توازنه فجأة، وكما أن لدى برشلونة تاريخاً جيداً أمامه، ما قد يعزز عنصر الثقة المفقود هذه الأيام، مع اعتقادي أن برشلونة فنياً ما زال لديه وقت ليتطور ويصبح قادراً على الوقوف بندية.
سان جيرمان دفع نصف مليار يورو ليمحو آثار كارثة ريمونتادا برشلونة، والبرسا منذ حقق هذه الريمونتادا، وهو يتعرض للريمونتادا تلو الآخر، وكأن هذا اللقاء قد جاء لينهي لعنة الريمونتادا... الأفضلية "النفسية" تبدو لباريس.. لكنني مؤمن بأن البرسا فيه من العناصر القادرة على النهوض فجأة.
بروسيا دورتموند الذي يملك كنزاً من المواهب الشابة يواجه إشبيلية، وأعتقد أن الإسبان هنا يملكون الخبرة والمكر، مقابل الجودة في صفوف الفريق الألماني، ومن الصعب التنبؤ بأحوال هذا اللقاء بشكل عام، ويزيد الصعوبة أننا لا نعرف هوية وحال بروسيا مع المدرب الجديد.
أما ريال مدريد فسوف يواجه أتلانتا، الأخير يتخبط حالياً بمشاكل داخلية، لا نعرف كيف ستكون نتيجتها بعد شهرين، لكن الأكيد أن أسلوب أتلانتا سيرهق ريال مدريد، وسوف يخلق له مشاكل عديدة، فهو الذي أجبر جوارديولا على قوله "من يلعب ضد أتلانتا كمن يزور طبيب الأسنان".
شخصياً أخشى على ريال مدريد الحالي من هذه المواجهات التي تبدو على الورق مضمونة، فهناك نوع من التراخي الذهني غير المفهوم في أمثالها خلال الفترة الأخيرة، ولو تعامل الملكي مع هذه المسألة الذهنية، فهو بالتأكيد المتأهل في هذه المواجهة...ولو لم يفعل، فشاختار ما زال في ذاكرتنا.
وأما يوفنتوس، فابتسم الحظ له بمواجهة بورتو، ليس لأن بورتو سيء، بل لأنه من الخيارات الواضحة فنياً، التي على الأغلب لن تخلق الكثير من المشاكل الفنية، إلا لو أرادت السيدة العجوز إحباط جماهيرها للأبد... مع العلم أن لدى رونالدو ذكرى هدف خرافي ضدهم عندما كان مع مان يونايتد.
وتعجبني مواجهة يورجن كلوب مع ناجلسمان، فسوف نشاهد قمة الضغط العكسي والسرعة والحدة والكثافة، مواجهة تستحق أن نفرد لها الكثير من الكلام عندما تقترب، فالمدربان يملكان الكثير من الروح والتشابه الفكري والرغبة القتالية، التي قد تجعل المشاهد يتعب من النظر فقط.
ليفربول يبقى الطرف الأبرز للتأهل، خصوصاً أنه من المتوقع أن يتخلص من عدد كبير من الغيابات الحالية حتى ذلك الحين، ويبقى عليه مسألة تعزيز خط دفاعه بلاعب.. لكن أمثال لايبزيغ، يكون التراخي أمامهم وارتكاب الهفوات مكلفاً، وأعتقد أن يورجن يعرف ذلك.
وكعادته في أي قرعة، يأتي بيب جوارديولا مواجهاً لبروسيا مونشنجلادباخ، الفريق الأقل خطورة على الأغلب من كافة خيارات مواجهة السيتي عند إجراء القرعة، وإن لم يخلق بيب أسباباً لخروجه بكثرة تفكيره وتعقيده الأمور، فإن المنطق يقول "حسم الأمور مبكراً".
ونختم بقمة أتلتيكو مدريد مع تشيلسي، وبالنسبة لي أعتبر أتلتيكو "سيميوني" هو الوريث الشرعي للبلوز الذي أسسه مورينيو في الماضي، من حيث القوة الدفاعية والشراسة، وخلق الصعوبات للفرق.. في حين من الواضح أن البلوز استغنى عن تلك الشخصية ويتجه لمدرسة تؤمن باللعب المفتوح أكثر.
هي مواجهة متكافئة للغاية، وهي 50-50 حرفياً، تتوقف نتيجتها على قدرة أتلتيكو مدريد بإيجاده شكله النهائي للعب حتى لا يحدث معه ما جرى أمام ريال مدريد من اهتزاز مفاجىء، وقدة البلوز على إيجاد المساحات بدفاع يعتبر من الأكثر صلابة.
عنصر الخبرة في هذه المواجهات الأوروبية يميل لسيميوني كمدرب، كما أنني أعتقد بأنه يرتاح أكث