- عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وبالوالدين إحسانا} ما هذا الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما, وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين, أليس يقول الله عز وجل{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}؟ قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): وأما قول الله عز وجل {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما} قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف, ولا تنهرهما إن ضرباك, قال {وقل لهما قولا كريما} قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما, فذلك منك قول كريم قال: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة, ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما, ولا يدك فوق أيديهما, ولا تقدم قدامهما.
الكافي ج 2 ص 157,
الكافي ج 2 ص 157,