فقالتْ: ليسَ الياسمين عندي كمَا تراهُ وترونَهُ، وإنّهُ عندي لا مِنَ الزَّهر ولا مِن أترابه، وإنّي لأراهُ نفساً خلُصت بنقائها وصفائها وبهائها أن تكونَ زهرة، فأنا أراها وأُحسُّ بها، وأُحبُّها كما يُحِبُّ المرءُ منّا نفساً بشريَّة في صُورةِ الذَّكرِ أو الأُنثى؛ فلا تكونُ نظرتي إليها أنَّها نظرة ولا سُقيتي لها أنَّها سُقيا، وإنَّما أُلبِّي فيها حاجةَ نفسٍ ورُوح، وأُلبِّي منها حاجةَ نفسي وروحي.
- من مقالةٍ كتبتُها "عربةُ الوَرد"
- من مقالةٍ كتبتُها "عربةُ الوَرد"