#السِّرقة_الفكريَّة| سُمَيَّة مُقْبِل
........................................................
هناك بعض الأمور في حياتنا يمكن تجاوزها، ومسامحة مرتكبيها، وهناك أمور لا يمكن في أيّ حال تجاوزها، والتفاوض في أمرها، وتبقى مترجمة كدعاء آخر الليل، ودَين نحمله، نتقاضاه يوم أن نقف بين يديّ جبّار منتقم؛ لذا احذروا أكل حقوق غيركم، أو التعدي عليها، أو نسبتها إليكم، وهذه الحقوق قد تتمثل بمال، أو بعرض، أو بمعلومة، أو بعمل، أو بمنشور، أو ببحث، أو بمقال، أو بأي شيء.
لا تُمنع الاستفادة من الآخرين- فيما يخصّ منشوراتهم ومقالاتهم أو بحوثاتهم- لكن يتم ذكر صاحب العمل، إنّما العيب كلّ العيب، والخزي والعار لمن يأخذ دون ذكر لمصدر الأخذ، ولمن ينسب حقوق غيره إليه عاريًا من كل القيم والأخلاق، متباهيًا بما سرق أمام الآخرين، مدّعيًّا الإخلاص، والصدق، والأمانة، والقدوة، وهو في الحقيقة سارق، ألِف السرقة، وأخذ حقوق الآخرين، بل يأكل في بطنه النار، هو ومن يعول، في حال تقاضى أجرًا على شيء سرقه دون أن ينسبه إلى صاحبه، فكم من الريالات سيجنون؟!
كلها ستصبح وبالًا عليهم، وستنقص منهم، وستدخل على الحلال فتمحقه، وستصيبهم بالأوبئة، والأمراض المستديمة.
وما أكثر أولئك خاصَّة مع وجود الإنترنت، وإمكانية تنزيل آلاف البحوث والدّراسات بغضون دقائق، وتصفّح آلاف المواقع، والصّفحات، والمدونات!
قد نقع في الخطأ، ونأخذ متناسين ذكر المصدر، ولكن في حال تم التنبيه، يتمّ الاعتذار، والمبالغة فيه، لكن هناك من يأخذ بحوث، وجهود، وأفكار غيره متعمّدًا دون رادع، أو خوف، أو حياء من الله.
ووالله، لو كان الحكم بيدي، لسنّيتُ قانونًا يقضي بقطع يد من ينسب علم الآخرين إليه، كما تُقطع يد السارق؛ لأنَّ كليهما سرقة، بل سرقة العلم أفظع، وسرقة منشور أو مقال أو بحث يقضي صاحبه وقتًا، وجهدًا، وكم من الصعوبات التي يواجهها، سرقة مثل ذلك أشد من سرقة أيّ شيء عيني أو مادي.
لذا رسالتي لأصحاب تلك النفوس الضيِّقة والمريضة أن يراجعوا حساباتهم، وأن يقفوا مع أنفسهم، وأن يتقوا الله، فقد حان وقت تصفية الحسابات، وغدًا يقولون: رحم الله فلانًا؛ ولأنّنا لا نسامح بحرف ولا بحركة ممّا يسرقونه منا، فلنا وقفة معهم بين يدي جبّار منتقم، وإن كنا لا نستطيع الاقتصاص منهم في الدنيا، ففي الآخرة يكون القصاص، وما أجمل أن يكون دعاؤنا مؤجّلًا نجد ثمرته يوم أن نلقى الله تعالى.
........................................................
هناك بعض الأمور في حياتنا يمكن تجاوزها، ومسامحة مرتكبيها، وهناك أمور لا يمكن في أيّ حال تجاوزها، والتفاوض في أمرها، وتبقى مترجمة كدعاء آخر الليل، ودَين نحمله، نتقاضاه يوم أن نقف بين يديّ جبّار منتقم؛ لذا احذروا أكل حقوق غيركم، أو التعدي عليها، أو نسبتها إليكم، وهذه الحقوق قد تتمثل بمال، أو بعرض، أو بمعلومة، أو بعمل، أو بمنشور، أو ببحث، أو بمقال، أو بأي شيء.
لا تُمنع الاستفادة من الآخرين- فيما يخصّ منشوراتهم ومقالاتهم أو بحوثاتهم- لكن يتم ذكر صاحب العمل، إنّما العيب كلّ العيب، والخزي والعار لمن يأخذ دون ذكر لمصدر الأخذ، ولمن ينسب حقوق غيره إليه عاريًا من كل القيم والأخلاق، متباهيًا بما سرق أمام الآخرين، مدّعيًّا الإخلاص، والصدق، والأمانة، والقدوة، وهو في الحقيقة سارق، ألِف السرقة، وأخذ حقوق الآخرين، بل يأكل في بطنه النار، هو ومن يعول، في حال تقاضى أجرًا على شيء سرقه دون أن ينسبه إلى صاحبه، فكم من الريالات سيجنون؟!
كلها ستصبح وبالًا عليهم، وستنقص منهم، وستدخل على الحلال فتمحقه، وستصيبهم بالأوبئة، والأمراض المستديمة.
وما أكثر أولئك خاصَّة مع وجود الإنترنت، وإمكانية تنزيل آلاف البحوث والدّراسات بغضون دقائق، وتصفّح آلاف المواقع، والصّفحات، والمدونات!
قد نقع في الخطأ، ونأخذ متناسين ذكر المصدر، ولكن في حال تم التنبيه، يتمّ الاعتذار، والمبالغة فيه، لكن هناك من يأخذ بحوث، وجهود، وأفكار غيره متعمّدًا دون رادع، أو خوف، أو حياء من الله.
ووالله، لو كان الحكم بيدي، لسنّيتُ قانونًا يقضي بقطع يد من ينسب علم الآخرين إليه، كما تُقطع يد السارق؛ لأنَّ كليهما سرقة، بل سرقة العلم أفظع، وسرقة منشور أو مقال أو بحث يقضي صاحبه وقتًا، وجهدًا، وكم من الصعوبات التي يواجهها، سرقة مثل ذلك أشد من سرقة أيّ شيء عيني أو مادي.
لذا رسالتي لأصحاب تلك النفوس الضيِّقة والمريضة أن يراجعوا حساباتهم، وأن يقفوا مع أنفسهم، وأن يتقوا الله، فقد حان وقت تصفية الحسابات، وغدًا يقولون: رحم الله فلانًا؛ ولأنّنا لا نسامح بحرف ولا بحركة ممّا يسرقونه منا، فلنا وقفة معهم بين يدي جبّار منتقم، وإن كنا لا نستطيع الاقتصاص منهم في الدنيا، ففي الآخرة يكون القصاص، وما أجمل أن يكون دعاؤنا مؤجّلًا نجد ثمرته يوم أن نلقى الله تعالى.