وحُسن الخُلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر، والعفة، والشجاعة، والعدل.
♦فالصبر: يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ، وكف الأذي، والحلم والأناة والرفق، وعدم الطيش والعجلة.
♦والعفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل، وتحمله على الحياء. وهو رأس كل خير. وتمنعه من الفحشاء، والبخل والكذب، والغيبة والنميمة.
♦والشجاعة: تحمله على عزة النفس، وإيثار معالي الأخلاق والشيم، وعلي البذل والندي، الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته. وتحمله على كظم الغيظ والحلم. فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها، ويكبحها بلجامها عن النزغ.
♦والبطش. كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ: الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» وهو حقيقة الشجاعة، وهي ملكة يقتدر بها العبد على قهر خصمه.
♦والعدل: يحمله على اعتدال أخلاقه، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط. فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسط بين الذل والقحة. وعلي خلق الشجاعة، الذي هو توسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس. ومنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة". (4)
مدارج السالكين
للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى
♦فالصبر: يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ، وكف الأذي، والحلم والأناة والرفق، وعدم الطيش والعجلة.
♦والعفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل، وتحمله على الحياء. وهو رأس كل خير. وتمنعه من الفحشاء، والبخل والكذب، والغيبة والنميمة.
♦والشجاعة: تحمله على عزة النفس، وإيثار معالي الأخلاق والشيم، وعلي البذل والندي، الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته. وتحمله على كظم الغيظ والحلم. فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها، ويكبحها بلجامها عن النزغ.
♦والبطش. كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ: الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» وهو حقيقة الشجاعة، وهي ملكة يقتدر بها العبد على قهر خصمه.
♦والعدل: يحمله على اعتدال أخلاقه، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط. فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسط بين الذل والقحة. وعلي خلق الشجاعة، الذي هو توسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس. ومنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة". (4)
مدارج السالكين
للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى