لا أعلم ما هذا الشعور الذي يراودني منذ أيام.
لا أعلم حقاً من أكون منذ عدة أيام.
لقد أصبحتُ خاليّة مني حين ترك بصمة الخذلان على قلبي، وضعها بخفةٍ كريشة حمامٍ، ثم وضع واحدة أُخرى، هكذا أصبح قلبي يحمل بصمتين من الخذلان.
اعتاد على فعلها أكثر من مرة حتى بدأ العدد يكبر..
واحد، اثنان،...
خمسة،
عشرة..
لم يعد قلبي قادراً على أن يحمل أكثر، لم يعد هناك منفذ هروب لقلبي، ولا أي نافذة تطل على غيمة واحدة.
لم أعد هنا، بعدما تذوقت الخمسمائة وعشرين خذلاناً، أنا لم أعد..
لكن الأنا التي تكتب الآن، والتي تُأكد لكم إنني هنا،
هي فعلياً أنا، لأنني تذوقت الخذلان من شخصٍ يجعلني دائماً هنا حتى لو كنت عبارة عن فراغ، يجعلني لأنه مني، لذا يستطيع أن يجعلني، يستطيع أن يخذلني، وأن أموت ألف مرة،
وأحيا آلاف المرات،
هو دائماً.
رغم كل ذلك، من الجيد إنني تذوقت هذا الخذلان من شخصٍ أحببته.
#مريم_درويش
لا أعلم حقاً من أكون منذ عدة أيام.
لقد أصبحتُ خاليّة مني حين ترك بصمة الخذلان على قلبي، وضعها بخفةٍ كريشة حمامٍ، ثم وضع واحدة أُخرى، هكذا أصبح قلبي يحمل بصمتين من الخذلان.
اعتاد على فعلها أكثر من مرة حتى بدأ العدد يكبر..
واحد، اثنان،...
خمسة،
عشرة..
لم يعد قلبي قادراً على أن يحمل أكثر، لم يعد هناك منفذ هروب لقلبي، ولا أي نافذة تطل على غيمة واحدة.
لم أعد هنا، بعدما تذوقت الخمسمائة وعشرين خذلاناً، أنا لم أعد..
لكن الأنا التي تكتب الآن، والتي تُأكد لكم إنني هنا،
هي فعلياً أنا، لأنني تذوقت الخذلان من شخصٍ يجعلني دائماً هنا حتى لو كنت عبارة عن فراغ، يجعلني لأنه مني، لذا يستطيع أن يجعلني، يستطيع أن يخذلني، وأن أموت ألف مرة،
وأحيا آلاف المرات،
هو دائماً.
رغم كل ذلك، من الجيد إنني تذوقت هذا الخذلان من شخصٍ أحببته.
#مريم_درويش