20-
عِندَمَا حلّ الظّلام ،
وأتَى وقتُ الخلودِ إلى النوم ، والأصوَاتُ بدَأت تَتلاشىَ مِن
حولِي ،بَدأ فِكرِي يشرُد بعِيداً ؛
إلى العَقلِ البَاطن ،الّذي يحّتوي
عَلى جَميعِ الذّكرَيَاتْ ،لَكِنّهُ لا يختَارُ ،سِوى الحَزينِ مِنهَا ،
ليُظهِرهَا أمامِي ،رُبما ليُذكّرنِي ؛
لأخذ حّذري إذا نسّيت ،
أو أن الذّكرَيَات الحَزِينَه سَتفرضُ سيّطرتها عليّ ،لا علمَ لِي ،
فَقط مَا هيَ موقنةٌ بي ،إنّني
أَتَجَرّعُ ألمً كبيراً كُل لَيله ،فبَدأ الشّعُورُ يَموت بِدَاخلِي ،
ولم يعُد يَتركُ أي شَيء إثراً
بِداخلِي ،وكأنّي كُل يومٌ يقوم بأخذِ شيءً من شعورِي تدريجياً ،
أَستَيقظُ كُل صَبَاحٍ ،ولدَيّ
القوةُ لأوَاجِهَ كُل شَيء 𖤐.
زَهـرَاوِي .