24 November

حَمَد ، اشكر بيبيتي ان سمتني حمد .. 💙

حَمَد ، تاهَ بينكم والقطاراتِ
حَمَد ، صارَ رمزًا للأغنياتِ

حَمَد ، هو الأصلُ أصلَ الكرماءِ
وصار حديث الليلِ والنكباتِ

حَمَد ، صار شاعرًا من حديثه
لمتعوبي الناس ، عن العتَبَاتِ

فمنها القطار ، والليل والهيل
اما الريل فأتعبني بضع مرّاتِ

أتعلمون حَمَد ما كان في السابق ؟
كان وجه الشمس ، بل النَجْماتِ

كان طيرًا سعيدًا طموحًا
فما حطَّ الّا في العالياتِ

حَمَد ، صانعُ قهوةٌ من اللذائذ
غنّت وكتبت عنها جميع القصيداتِ

انا حَمَد ، فأتركوني في آلامي
انا حَمَد ، دعوني ، فلا أنَاْ آتِ


#محمد_مضر

اشتركوا 🙂 ..

يا صباح ، أتسمعني ؟
قد أتعبني الليل ، واهلكني ..
سلب قوّتي ، وأماتني ..
أردتُ راحةً ، وعارضني ..
تكلّمتُ معه ، واسكتني ..
تقايضتُ معهُ ، فسلبني ..
فأعطيته من أحب ، إعياءٌ اعطاني ..
أعطيتهُ إعياء ، أخذ من احبّني ..
يا صباح ، أتسمعني ؟
تركتُ كلّ شيئ ، كلّ شيئ أخذ منّي ..
كتبتُ عن حبيبي ، مزّق كتاتيبي ..
وصلتُ لساعاتك يا صباح ، فلم أجد ما كتبته بالليل ..
يا صباح ، أتسمعني ؟
بحثتُ عن نفسي .. في حبيبي ، صديقي ، وردي ، أبي ، أمي ، أقاربي ، شعري ، نصوصي ، قلمي ، ورقتي ، في ليلي ، في نفسي ، وفي كلّ شيئ ..
فلم أجدني ..
يا صباح أتسمعني ؟
أناديك ، أكلمك ، اتفاوض معك ، هل تسمعني ؟
هل ستعطيني كلّ ما أريد ؟
هل ستعطيني ألمٌ جديد ؟
هل ستأخذ احبابي والمزيد المزيد ؟
هل ستمزق من كتب الليل ، العديد ؟
هل ستَعصر شرايين قلبي الحديد ؟
يا صباح ، أتسمعني ؟
أنا سأسمعك جيدًا ، تكلّم معي ..
أريد سماعك ، أريدُ راحة أضلُعي ..
أريدُ خير رؤية وشمٍّ وخير مسمعِ ..
أريدُ وأريدُ وأريدْ ، كلّ شيئٍ ، أنا في مطمعِ ..
يا صباح ، أتسمعني ؟

#محمد_مضر

‏ليست صدفةً أن تقرأ هذا النص الآن ، أنا كتبته لأجلك : أردتُ القول إنه لو كان لك نصيب في شيءٍ ما، حتى ولو كانت كل الطرق له مستحيلة، الله بلطفه سيرتب لك كل الأسباب حتى يصبح بين يديك، فاطمَئن ..

هذه مقالة جاءت من عبارة
"اذا لم يكن لديك اي شيء لتصنعة، اصنع نفسك" ..
كتبتها بصورة سريعة بسيطة غير متكلفة ..
اتمنى تعجبكم 💙

الفلاسفة أيضا اضافوا مصطلح الاصالة وعدم الاصالة
Authenticity and inauthenticity
شنو هاي معناها ؟
ان الانسان يقذف في عالم الاخرين وتنحته تجاذبات الماضي ومتطلبات الحاضر، والتي سوف تشكل مستقبله.
بالتالي الانسان يكون خاضع على هذا المستوى وعليه ان يعدم خيارات نفسه فيعيش في حالة عدم الاصالة.
ولكي تكون حياته اصيلة لابد من الخروج من هذه الشرنقة وتحقيق ذاته كما هو قريب على افكار المنشور اعلاه. نسال هايدجر الذي اطلق هذه المصطلحات.. هل هناك محطات نحصل بها على الاصالة ؟ يقول في كل اعمال حياتك وهي مسيرة غير منتهية وكانما يقول ( أنك كادح الى ربك كدح فملاقيه) .. ولكن هناك حالات يحقق بها الانسان اصالته .. هي الموت ، نداء الضمير ٫ والقلق ..

#محمد_مضر

"اذا لم يكن لديك اي شيء لتصنعة، اصنع نفسك"


لا يعتبر الفلاسفة الفرح هو الحياة المثالية للانسان. ارسطو يعتبر افضل حياة هي التي يحقق فيها الانسان التفوق والتميز وهو الذي يمنحك السعادة.
الفيلسوف الامريكي( ريتشارد تايلر) يتوافق مع هذا الراي ويبين ماذا تعني ان تكون الحياة مميزة وما هو التميز؟ الاشياء العاقلة وغير العاقلة لديها تميز، مثلا هناك سكين مميزة وطبيب مميز . ولكن من غير الممكن ان نطلق صفة التميز على شيء ما بدون ذكر وظيفته اولا. فماالذي يميز بعض الناس عن بعض؟ وهنا لا يعني ان نميز مهنة الانسان فهذا مدرس وهذا طبيب، وانما وظيفة الانسان كانسان بمعزل عن مهنته.

يرى ارسطو لاكتشاف وظيفة اي شي من الضروري ان نشخص القدرات والميزات الفردية التي يمتلكها. مثلا السكين فريدة بان لها شفرة حادة ووظيفتها القطع، والطبيب ينفرد بمهارة علاج الاخرين، ومن هنا يعتقد ارسطو ان الميزة الاساسية التي يمتلكها البشر هي التعقل والقدرة على التفكير، وان يقوم العقل بقيادة الحياة. واذا حقق الفرد هذه الوظيفة(التعقل) فانه سوف يحصل على التميز والحياة السعيدة.
الفيلسوف تايلور يتوافق مع ارسطو في هذا الراي، ويضيف مقدرة اخرى للانسان وهي ( الابداع) ويعتقد ان استغلال امكانيات الفرد الابداعية هي افضل شيء يحضى به الفرد من تميز من ان يستخدم العقل لوحده. فالابداع هي السمة التي تجعل الانسان فريد في مجتمعه.

تايلر لا يرى ان الابداع يأتي فقط من خلال القيام بالاعمال الفنية او الحرفية او العلمية، وانما الابداع العقلي ممكن ان يكون عند الرياضي والتاجر وحتى المزارع. ويعرف الابداع بانه "اي فعالية لا تعمل من خلال القواعد المعروفة وخارج نطاق التقليد وانما من خلال الاصالة الناجحة" وكل شيء تفعله بدون ابداع فانك تبدد حياتك الثمينة بسببه كما هو حال اغلب الناس الذين يعتقدون ان لا شيء لديهم ليبدعو فيه.
ويمكن ان نستعير كلام الفيلسوف (كارل يونغ) هنا حيث يقول "اذا لم يكن لديك اي شيء لتصنعة، اصنع نفسك"

على الانسان ان يفكر في شيء يجعله افضل مما يكون الان وان تكون شيء مميز يفتخر به ، ويعتقد تايلر ان اغلب الناس يرغبون بان يعيشون العبودية. بينما الناس المبدعون وحدهم من يخلقوا ويبتكروا حياتهم الخاصة تبعا لتفكيرهم بدل ان يجعلوا الاخرين يفكرون لهم. ويرى ان الرغبة في حياة العبودية هي الشيء المعتاد في المجتمع وهذا ينبع من ميل الانسان لاخضاع حياته لاطراء وموافقة الاخرين، كما كتب الامريكي (مارك تون) " طبيعتنا هي التكيف مع الاخرين، وهي قوة ليست من السهل معارضتها".
عندما كنا اطفال كنا نقيس انفسنا على حكم الابوين، وتطورت شخصياتنا وفقا لما يقرره الابوين. وعندما اندمج الفرد بالمجتمع بدل ان يعتمد على نفسه وبدل ان يبني نفسه وفقا لما يعتقد به وما لدية من قدرات، يبقى الفرد معتمدا على اراء وحكم الاخرين، يبحث عن الرضا في وجوه الاخرين من اجل ان يقيس نفسه هل هو انسان جيد او لا. وهذا ما نشاهده اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي. هؤلاء الافراد يبحثون فقط عن اطراء وحكم الاخرين، ويصوغون حياتهم في سبيل رضا الاخرين ولذلك يطلق عليهم الراغبين بالعبودية بدل ان يستجيبوا لنداء النفس، بينما المبدعون سوف يشعرون بالسعادة حتى لو لم يلتفت العالم لهم.

#محمد_مضر

مَلَلتَ رَحيلَ جِسمِكَ في المنافي
بِلاداً أو خُموراً أو رجاءا
تُعاشِرُها فَتزدادُ انفراداً
ويأبى صَعبُ ما فيكَ التِواءا
-مظفر النواب