هل تعلم أن أغلب الدول الإسلامية اليوم مستعمرة إقتصادياً من قبل الغرب ؟
لاحظ معي : كما هو معلوم أن الدول الإسلامية ليست دول صناعية و إنما تعتمد على تصدير بعض المنتجات الزراعية ، و تقصيرها في الإنتاج الصناعي الذي يصنع آلات الزراعة أدى إلى تقصيرها بالإنتاج الزراعي أيضاً ، و هي مع تقصيرها في الزراعة لا تجد إلا الإنتاج الزراعي لتصدره ، و هذا جعل أسعار محاصيلها محكومة بتقلبات السوق العالمية ، فقيدت هذه الدول التي تصدر الإنتاج الزراعي بغيرها من الدول التي ستصدر لها ، لتهتم بالتالي بزرع الأنواع المطلوبة للتصدير و غض الطرف عن #الحاجات #المحلية ، و ذلك يعني أن الزراعة في البلاد الإسلامية لم تتطور وفق الحاجات الوطنية الداخلية ، إنما وفق حاجات الغرب و غيرهم ، و هذه هي الصيغة المجددة لما فعله الاستعمار في بلادنا من قبل حيث كان يجبر المسلمين على زراعة المنتوجات التي يحتاجها هو في بلاده ، لا التي يحتاجها المسلمين في بلادهم .
| بتصرف يسير من كتاب نحو فهم إسلامي أعمق للدكتور عبد الكريم بكار | .
قلت : قد يقول قائل " فلماذا تصدر الدول الإسلامية المنتوجات الزراعية للخارج و تتقيد بما يريده الخارج لا ما يريده السوق المحلي الإسلامي ؟ "
قلت : لأنها لم تنفع في الصناعة و لا في التقدم التكنولوجي ، فلم يبقَ لها إلا الزراعة لتصدر شيئاً منه ( هذا و إن رضي الغرب ) حتى تسد الديون المتراكمة عليها ، فتصدر الزراعة لتكسب الدخل منه أفضل من لا شيء .
♻ محمد بن عبد الرحمن عبد الله
♻
@mohabdallah