"الزوجة مش دورها تكنس وتطبخ .. ده أصلا تفضل منها .. وهو لازم يساعدها مش يبقى همه ياكل وخلاص" !
مثل هذا الكلام (الخايب) الذي بدأت تعلو نبرته عند كثير من المخدوعات يشير لكارثة تضرب المفاهيم وتشوه الفطر .. مثل هذا الكلام لا يجاب عنه بأقوال مذاهب ونقولات لعلماء؛ فالحياة لا تبنى على جدال واستدلال .. وما كذا أراد الشرع لبيوت المسلمين ..
تعليقات كثيرات على مثله تبين إن (بنات الحلال) اللائي خرجن من بيوت سوية أو ما زلن محتفظات بفطرتهن النقية رغم كل التشويه حولهن موجودات وموفورات .. أكثر الله منهن ..
وتعليقات أخرى هي نوع من الكوميديا السوداء، المخيفة .. المخيفة جدا !
كيف فاهمين الحياة .. وكيف تنظرون للبيت على إنه معركة لازم طرف يجيب فيها مناخير التاني الأرض !
وكيف واحدة عاقلة راشدة تسمح لنفسها وترضى على نفسها تقول: دي مش شغلتي أصلا ولا دوري نظافة البيت ولا الطبخ ولا الغسيل والكلام الفارغ ده !!
طب والله أمي وأمك هيعتبرن كلامك ده لو قيل لهن نوع من الإهانة والاتهام بالعجز والقصور !
أمي وأمك اللي فاهمين دورهن في الحياة بالفطرة دون غضاضة أو شيء من الشعور بالنقص .. مهما حتى جُحد حقهن أو أسيء إليهن ..
أقول لكل من لعبت برأسها عقد تراكمية من أمثلة سيئة حولها أو أفكار فاشلة يروج لها فكونت منها مسخا لا يعرف حقيقة دوره ولا قيمته -وإن زعمت غير ذلك-، وأنصحها صادقا = يا تتعلمي يعني إيه حياة، يا تفضلي جنب ماما .. أكرم لك، وأرحم للمجتمع المنيل بطبعه.
البيوت لا تقوم بمثل هذا .. المرأة التي لا تتعامل مع بيتها على إنه ميدانها الذي يجب أن تظل راياتها فيه مرفوعة بالإحسان والترتيب .. الأثر الأول لجمال روحها بجماله ونظافته وتمام حاجات ساكنيه الذين يفقدون كثيرا من معاني الحياة بغيابها .. المرأة التي لا تفهم (بالفطرة السليمة) كل ذلك = اختل فيها كثيرا معنى كونها امرأة !
نحن هنا لا نتحدث عن إلغاء شخصيتها أو محاربة طموحها وبناء روحها .. ولا نلفت أيضا للأمثلة البشعة لأنذال الذكور ممن يبخلون حتى بكلمة شكر أو نظرة امتنان (عشان الردود الجاهزة) .. إنما هنا نؤصل لحقيقة إنسانية تلمع بها عيون الأطفال من اللحظة الأولى التي يهرعون فيها لأمهاتهم في أدق حاجاتهم، ويشهد بها انتشاء أرواحهم برائحة طبيخها المميزة تملأ مدخل البيت حين عودتهم من المدرسة .. دون كثير تعقيد أو سفسطة ..
شوفي يا بنت الناس بكل بساطة؛ بيتك ده مملكتك بمعنى الكلمة .. نظافته وروقانه وجماله ده بيكون من جمالك أنت .. بصرف النظر بأه عن كلام الخيابة وإيه الواجب وإيه لأ !
استعيني بالله كده .. وكونك كنت (مدلعة) في بيت أهلك فواحدة واحدة هتتعودي وهيتحول الأمر عندك لنوع من إثبات الذات وقيمة الحياة فعلا .. وإن هناك من ربت -والله- كأميرة بمعنى الكلمة ومع ذلك ليس ثمة شيء من عمل البيت لا تتقنه كأجود ما يفعلن النساء !
فما تقلقيش ..
وهمسة كده على جنب للأهالي (بالذات الأمهات الفاضلات) : بالله عليكن ربوا البنات يكونوا ستات بيوت شاطرات .. ولو حملن الدكتوراة وبلغن أرفع الدرجات ..
نظرة الامتنان من زوج متعب، نظرة الفرح من صغير جائع = لا يوفيها عند المرأة شيء.
وللأزواج أقول:
حبيب قلبي .. تعالى كده على جنب .. بيني وبينك:
تعرف أنت يوم ما تدخل عليها وتطبطب على كتفها وتبوس راسها، وتقولها: "ربنا يكرمك يا أصيلة ياللي رافعة راسي وكرماني .. وبإذن الله هيقعدلك الكرم ده في صحتك وعيالك"
والله هتديك عنيها .. ومش بس هتقوم ببيتك وتساعد أمك وقت الحاجة، لا هتساعد بلدك كلها كمان لو ده يرضيك وهي مبسوطة وسعيدة !
إن المرأة السوية مجبولة بطبعها على البذل، وهو في قلبها كنز مفتاحه (التقدير) .. التقدير والله مش أكتر ..
لكن عيب والله ندخل الدنيا في حوارات وفرض وواجب وغصب عنك، وكلام فارغ ما أنزل الله به من سلطان !
الدنيا والله بسيطة .. وهي جنة إن أقمتموها على احترام متبادل، وإحسان.
مثل هذا الكلام (الخايب) الذي بدأت تعلو نبرته عند كثير من المخدوعات يشير لكارثة تضرب المفاهيم وتشوه الفطر .. مثل هذا الكلام لا يجاب عنه بأقوال مذاهب ونقولات لعلماء؛ فالحياة لا تبنى على جدال واستدلال .. وما كذا أراد الشرع لبيوت المسلمين ..
تعليقات كثيرات على مثله تبين إن (بنات الحلال) اللائي خرجن من بيوت سوية أو ما زلن محتفظات بفطرتهن النقية رغم كل التشويه حولهن موجودات وموفورات .. أكثر الله منهن ..
وتعليقات أخرى هي نوع من الكوميديا السوداء، المخيفة .. المخيفة جدا !
كيف فاهمين الحياة .. وكيف تنظرون للبيت على إنه معركة لازم طرف يجيب فيها مناخير التاني الأرض !
وكيف واحدة عاقلة راشدة تسمح لنفسها وترضى على نفسها تقول: دي مش شغلتي أصلا ولا دوري نظافة البيت ولا الطبخ ولا الغسيل والكلام الفارغ ده !!
طب والله أمي وأمك هيعتبرن كلامك ده لو قيل لهن نوع من الإهانة والاتهام بالعجز والقصور !
أمي وأمك اللي فاهمين دورهن في الحياة بالفطرة دون غضاضة أو شيء من الشعور بالنقص .. مهما حتى جُحد حقهن أو أسيء إليهن ..
أقول لكل من لعبت برأسها عقد تراكمية من أمثلة سيئة حولها أو أفكار فاشلة يروج لها فكونت منها مسخا لا يعرف حقيقة دوره ولا قيمته -وإن زعمت غير ذلك-، وأنصحها صادقا = يا تتعلمي يعني إيه حياة، يا تفضلي جنب ماما .. أكرم لك، وأرحم للمجتمع المنيل بطبعه.
البيوت لا تقوم بمثل هذا .. المرأة التي لا تتعامل مع بيتها على إنه ميدانها الذي يجب أن تظل راياتها فيه مرفوعة بالإحسان والترتيب .. الأثر الأول لجمال روحها بجماله ونظافته وتمام حاجات ساكنيه الذين يفقدون كثيرا من معاني الحياة بغيابها .. المرأة التي لا تفهم (بالفطرة السليمة) كل ذلك = اختل فيها كثيرا معنى كونها امرأة !
نحن هنا لا نتحدث عن إلغاء شخصيتها أو محاربة طموحها وبناء روحها .. ولا نلفت أيضا للأمثلة البشعة لأنذال الذكور ممن يبخلون حتى بكلمة شكر أو نظرة امتنان (عشان الردود الجاهزة) .. إنما هنا نؤصل لحقيقة إنسانية تلمع بها عيون الأطفال من اللحظة الأولى التي يهرعون فيها لأمهاتهم في أدق حاجاتهم، ويشهد بها انتشاء أرواحهم برائحة طبيخها المميزة تملأ مدخل البيت حين عودتهم من المدرسة .. دون كثير تعقيد أو سفسطة ..
شوفي يا بنت الناس بكل بساطة؛ بيتك ده مملكتك بمعنى الكلمة .. نظافته وروقانه وجماله ده بيكون من جمالك أنت .. بصرف النظر بأه عن كلام الخيابة وإيه الواجب وإيه لأ !
استعيني بالله كده .. وكونك كنت (مدلعة) في بيت أهلك فواحدة واحدة هتتعودي وهيتحول الأمر عندك لنوع من إثبات الذات وقيمة الحياة فعلا .. وإن هناك من ربت -والله- كأميرة بمعنى الكلمة ومع ذلك ليس ثمة شيء من عمل البيت لا تتقنه كأجود ما يفعلن النساء !
فما تقلقيش ..
وهمسة كده على جنب للأهالي (بالذات الأمهات الفاضلات) : بالله عليكن ربوا البنات يكونوا ستات بيوت شاطرات .. ولو حملن الدكتوراة وبلغن أرفع الدرجات ..
نظرة الامتنان من زوج متعب، نظرة الفرح من صغير جائع = لا يوفيها عند المرأة شيء.
وللأزواج أقول:
حبيب قلبي .. تعالى كده على جنب .. بيني وبينك:
تعرف أنت يوم ما تدخل عليها وتطبطب على كتفها وتبوس راسها، وتقولها: "ربنا يكرمك يا أصيلة ياللي رافعة راسي وكرماني .. وبإذن الله هيقعدلك الكرم ده في صحتك وعيالك"
والله هتديك عنيها .. ومش بس هتقوم ببيتك وتساعد أمك وقت الحاجة، لا هتساعد بلدك كلها كمان لو ده يرضيك وهي مبسوطة وسعيدة !
إن المرأة السوية مجبولة بطبعها على البذل، وهو في قلبها كنز مفتاحه (التقدير) .. التقدير والله مش أكتر ..
لكن عيب والله ندخل الدنيا في حوارات وفرض وواجب وغصب عنك، وكلام فارغ ما أنزل الله به من سلطان !
الدنيا والله بسيطة .. وهي جنة إن أقمتموها على احترام متبادل، وإحسان.