في كل مرة أرى فيها شهب أتمنى أُمنية .. مع إنني لا أؤمن بهذه الأفكار ولكنني اليوم قد رأيت واحداً .. ما أتمناه فعلاً :
أن ينتهي الخوف الى الأبد .

عند منتصف الليل
في السرداب المؤدي الى العزلة
حين يغيب النور تماماً

لا أضواء
سوى الضوء الأحمر في سيجارتك الأخيرة
لا تذهب للنوم ، فلا يحظى أحد كل مرة بمثل هذا الترف
الجميع نيام
وحده يراقب الشارع ، وصوت الريح
في زواريب البنايات العتيقة
يحسب الخيبات
والوداعات التي اقترفها
ولا ذنب له فيها ،
خيبة ، أثنين ، ثلاثة
مع كل ثانية تمر تولد فكرة
جحيم آخر
الأفكار هي العذاب الأقدم
مع كل فكرة تولد ، يولد خوف جديد
الخوف أيضاً قديم ،
الخوف أيضاً لن ينتهي
فالخوف هو فكرة ، والفكرة لا تموت
__
على الهامش : كلام فاضي في ساعات الليل المتأخرة .. افضل من جريدة بنص النهار !