يحكى أن أحد الأطفال كانت لديه سلحفاةٌ يُطعمها ويلعب معها ..
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته.. فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلباً للدفء..
حاول أن يٌخرجها فأبتْ..
ضربها بالعصا فلم تأبه به! ..
صرخ فيها فازدادت تمنّعاً..
دخل عليه أبوه وهو غاضبٌ حانق.. فسأله : ما بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة..
ابتسم الأبُ وقال: دعْها وتعال معي! ..
أشعل الأبُ المدفأةَ.. وجلس بجوارها مع طفله يتحدثان ..
و رويداً رويداً ..وإذا بالسلحفاة تقترب منهم طالبةً الدفء !..
ابتسم الأبُ لطفله وقال : يا بنيّ ! الناسُ كالسلحفاة!..
إنْ أردتَهم أن ينزلوا عند رأيك.. فأدفئهمْ بعطْفك.. ولا تُكرهْهم بعصاكَ على فعْلِ ما تريد!
فلن تستطيعَ أنْ تسكنَ في قلوب الآخرين.. إلا بدفءِ مشاعرك .. وصفاءِ قلبك .. ونقاءِ روحك..
من كتاب "قمم تهوى النجاح"
t.me/muhtaraat