Репост из: نُورٌ عَلَى نُور
💠 روى أبو رواحة الأنصاري عن المغربي قال :
" كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام وقد أراد حرب معاوية ، فنظر إلى جمجمة في جانب الفرات وقد أتت عليها الأزمنة .
فمر عليها أمير المؤمنين عليه السلام فدعاها فأجابته بالتلبية ، وتدحرجت بين يديه وتكلمت بكلام فصيح ، فأمرها بالرجوع فرجعت إلى مكانها .
فلما فرغ من حرب النهروان أبصرنا جمجمة نخرة بالية ، فقال : هاتوها ، فحركها بسوطه فقال :
أخبريني من أنت؟ فقير أم غني شقي أم سعيد ملك أم رعية .
فقالت بلسان فصيح :
السلام عليك يا أمير المؤمنين أنا كنت ملكا ظالما وأنا دويز بن هرمز ملك الملوك ، فملكت مشارقها ومغاربها سهلها وجبلها برها وبحرها .
أنا الذي أخذت ألف مدينة في الدنيا وقتلت ألف ملك من ملوكها .
يا أمير المؤمنين أنا الذي بنيت خمسين مدينة وافتضضت خمسمائة ألف جارية بكرا واشتريت ألف عبد تركي وألف أرمني وألف رومي وألف زنجي وتزوجت بسبعين من بنات الملوك .
ما ملك في الأرض إلا غلبته وظلمت أهله ، فلما جاءني ملك الموت قال لي : يا ظالم يا طاغي خالفت الحق ، فتزلزلت أعضائي وارتعدت فرائصي ، وعرض علي أهل حبسي فإذا هم سبعون ألفا من أولاد الملوك قد شقوا من حبسي ، فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي .
فأنا معذب في النار أبد الآبدين ، فوكل الله بي سبعين ألفا من الزبانية في يد كل منهم مرزبة من نار لو ضربت بها جبال الأرض لاحترقت الجبال فتدكدكت وكلما ضربني الملك بواحدة من تلك المرازيب اشتعل بي النار وأحترق ، فيحييني الله تعالى ويعذبني بظلمي على عباده أبد الآبدين .
وكذلك وكل الله تعالى بعدد كل شعرة في بدني حية تلسعني وعقربا تلدغني ، فتقول لي الحيات والعقارب : هذا جزاء ظلمك على عباده .
ثم سكتت الجمجمة ، فبكى جميع عسكر أمير المؤمنين عليه السلام وضربوا على رؤوسهم وقالوا :
يا أمير المؤمنين جهلنا حقك بعد ما أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما خسرنا حقنا ونصيبنا فيك ، وإلا أنت ما ينقض منك شئ فاجعلنا في حل مما فرطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك ، فإنا نادمون .
فأمر عليه السلام بتغطية الجمجمة ، فعند ذلك وقف ماء النهروان من الجري ، وصعد على وجه الماء كل سمك وحيوان كان في النهر ، فتكلم كل واحد منهم مع أمير المؤمنين عليه السلام ودعا له وشهد له بإمامته ".
وفي ذلك يقول بعضهم :
سلامي على زمزم والصفا
سلامي على سدرة المنتهى
لقد كلمتك لدى النهروان
نهارا جماجم أهل الثرى
وقد بدأت لك حيتانها
تناديك مذعنة بالولا
📚 بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ - الصفحة ٢١٥/٢١٦ .
https://t.me/nooralnoor313
" كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام وقد أراد حرب معاوية ، فنظر إلى جمجمة في جانب الفرات وقد أتت عليها الأزمنة .
فمر عليها أمير المؤمنين عليه السلام فدعاها فأجابته بالتلبية ، وتدحرجت بين يديه وتكلمت بكلام فصيح ، فأمرها بالرجوع فرجعت إلى مكانها .
فلما فرغ من حرب النهروان أبصرنا جمجمة نخرة بالية ، فقال : هاتوها ، فحركها بسوطه فقال :
أخبريني من أنت؟ فقير أم غني شقي أم سعيد ملك أم رعية .
فقالت بلسان فصيح :
السلام عليك يا أمير المؤمنين أنا كنت ملكا ظالما وأنا دويز بن هرمز ملك الملوك ، فملكت مشارقها ومغاربها سهلها وجبلها برها وبحرها .
أنا الذي أخذت ألف مدينة في الدنيا وقتلت ألف ملك من ملوكها .
يا أمير المؤمنين أنا الذي بنيت خمسين مدينة وافتضضت خمسمائة ألف جارية بكرا واشتريت ألف عبد تركي وألف أرمني وألف رومي وألف زنجي وتزوجت بسبعين من بنات الملوك .
ما ملك في الأرض إلا غلبته وظلمت أهله ، فلما جاءني ملك الموت قال لي : يا ظالم يا طاغي خالفت الحق ، فتزلزلت أعضائي وارتعدت فرائصي ، وعرض علي أهل حبسي فإذا هم سبعون ألفا من أولاد الملوك قد شقوا من حبسي ، فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي .
فأنا معذب في النار أبد الآبدين ، فوكل الله بي سبعين ألفا من الزبانية في يد كل منهم مرزبة من نار لو ضربت بها جبال الأرض لاحترقت الجبال فتدكدكت وكلما ضربني الملك بواحدة من تلك المرازيب اشتعل بي النار وأحترق ، فيحييني الله تعالى ويعذبني بظلمي على عباده أبد الآبدين .
وكذلك وكل الله تعالى بعدد كل شعرة في بدني حية تلسعني وعقربا تلدغني ، فتقول لي الحيات والعقارب : هذا جزاء ظلمك على عباده .
ثم سكتت الجمجمة ، فبكى جميع عسكر أمير المؤمنين عليه السلام وضربوا على رؤوسهم وقالوا :
يا أمير المؤمنين جهلنا حقك بعد ما أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما خسرنا حقنا ونصيبنا فيك ، وإلا أنت ما ينقض منك شئ فاجعلنا في حل مما فرطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك ، فإنا نادمون .
فأمر عليه السلام بتغطية الجمجمة ، فعند ذلك وقف ماء النهروان من الجري ، وصعد على وجه الماء كل سمك وحيوان كان في النهر ، فتكلم كل واحد منهم مع أمير المؤمنين عليه السلام ودعا له وشهد له بإمامته ".
وفي ذلك يقول بعضهم :
سلامي على زمزم والصفا
سلامي على سدرة المنتهى
لقد كلمتك لدى النهروان
نهارا جماجم أهل الثرى
وقد بدأت لك حيتانها
تناديك مذعنة بالولا
📚 بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ - الصفحة ٢١٥/٢١٦ .
https://t.me/nooralnoor313