- قلبِي حالُه كَحالِ بلادٍ لم تعُد مُطمئنة، كل يومٍ تحدثُ فيه معاركَ عدة وتناقضات مختلفة، مُرهق من عطائه وبائِسٌ لا يُردّ لهُ القلِيل، جميلٌ ولكِن سكّانهُ لم يحسنُوا التّصرف والتعامِل مع الصلاحيَّات المعطاةِ لهُم بلطفٍ، يسيئون الرّد لشعورٍ كان لهُم مليء بالحُب، التوترُ والحزنُ سادَ كل مكانٍ بهِ، عمّ الهدُوء بهِ بعد ما كانَ في حبكةٍ من المشاكِل، قلبٌ يسُودُ أرجائهُ الدمّارَ، في كل مرَّةٍ يترمَّم لوحدِه ولكن كالعادةِ يتدخُّل أحدٌ ليعِيد الأمور إلى سابِق عهدِها، إلى متى! نحاوِل فضَّ كِل النّزاعاتِ بودٍّ، من حسنَ حظّهِم أنهم قطنوا في قلبٍ لا يعرف القسوة وهجرِ من استوطنه! نعَم، ولا كسرَ خاطر من الخواطرٍ الذي تعنِيه!
بئسًا على بشرٍ ومَواقفٍ، زمنٍ وحوَادثٍ جعلَت مِن هذا القَلب عَالمًا يملؤهُ الدّجى فِي كُل زَاوَاياه، لا بهجةً فقَط الهَبطَاتِ والتُّراهَات المُزعِجَة، إلى متى سنبقَى حاملِين هذا الشّعُور كَقنبلةٍ قابلةِ للإنفجار في أيِّ لحظةٍ!.