• فلنقف مع إحدى التكاليف في عصر الغيبة وهو الدعاء لتعجيل ظهور الإمام ارواحنا له الفداء ولكنه ينبغي أن نكتب في مقدمته بعض الوظائف الأخرى في عصر الظلمة والغيبة.
ومع الأسف لم يطّلع مجتمعنا إلى الآن على جميع التكاليف في عصر الغيبة .
وبعض وظائف هذا العصر لاكلّها ولو عرف الناس من أول أيام الظلمة أحوالهم الضائعة لم يطل عصر الغيبة هكذا.
• هل ينبغي لنا الغفلة عن أمير عالم الوجود يجميع الحوائج في هذه المنظومة وغيرها من المجرّات السماوية وهو يعيش في أوساطنا ؟
• هل ينبغي أن تكون أدمغة ميليارات من الناس في حجاب الظلمة لخفاء نور الله؟
• هل ينبغي أن يكون لجميع الناس مرآة تعكس ما في العالم وهي القلب لكنّهم غافلون عن عظمته؟
متى ترجع القلوب إلى حياتها الأصلية وتعرف الحياة الواقعية العالية الإنسانية ؟
متى يعرف الناس عظمة قلبهم ومرآة التي يشاهدون بها العالم؟
متى تتحرك عقول الناس لتصل إلى المقامات العالية العلمية؟
متى يترك الناس الظلمة والظلم والتزوير ويصل الناس إلى الحكومة الإلهية العادلة العالمية ؟ ومتى-ومتى-
• هل يمكن وقوع كل ذلك إلا في حكومة مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه ؟ فلم لا تحس عظمة عصر ظهوره ولم لا تشكو من ظلمة هذا الزمان ، ولمَ لا تطلع على مستقبل العالم ولمَ لا نعمل بتكاليفنا في أيام الغيبة ؟!
• وجواب كل هذه الأسئلة هو أننا قد اعقدنا عصر الغيبة وظلمتها والظلم فيها ! فصرنا مجذوبين إلى الظلم والظلمة ومعتادين به ، لأن للعادة قدرة قوية تجذب الأنسان من غير قصد إلى المحاسن أو المساوي
إعتياد الإنسان بأي شيء كان يجره إليه كفطرته وطبيعته بحيث كأنه لا إرادة له على خلافه وقد جعل الله تعالى هذه القدرة في العادة حتى تجر الإنسان إلى المحاسن بغير قصد ومشقة ويجتنب عن أعمال السوء ولهذه الجهة عد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العادة طبيعية ثانية للإنسان وقال العادة طبع ثانٍ.
هذه الجملة مع اختصارها تشتمل على حقائق مهمة وبناءً على ما قاله عليه السلام كما أن الإنسان يتحرّك لمقتضياته الفطرية الطبيعية كذلك يتحرك على ما اعتاد عليه.
فعلى الانسان أن يستفيد من هذه القدرة العظيمة في الاهداف الصحيحة العالية ويجتنب ان يلوّث نفسه بالعادات السيئة.
=========
إنّ القضية العظيمة التي امتلأ بها وجود الإمام علي (عليه السلام)...
هي ذاتها التي سارت بها الصديقة الزهراء (عليها السلام) الى باحة المسجد...
وهي ذاتها التي قصف بها حسامه الإمامُ الحسن (عليه السلام) حقنا لدماء شيعته، وصوناً للإسلام...
لتبقى هي ذاتها يمشي بها الحسين (عليه السلام) من مكة الى كربلاء بجبّة ما طاب له إلّا أن يصبغها بدماء الوريد.
شريد احچي واجاوب من يسألوني
حرت بين السوالف ينخطف لوني
ابد ما همني بوية سطرت عيوني
لهدل متني علي من يسال شلوني
يبويه المحسن ابابه نحفر گبره
على عيونه ذبل طوگ الهجر صبره
دمع عيني ابد ماجف آله يجره
تعال اوشوف بيه بانت الكسره
عالفرگه يابوية تدري مااگدر
گلبي من الحزن ياهيبتي تفطر.
بين الباب والحايط صحت حيدر
بعيوني رسم كسر الضلع منحر.
خير ما نختتم به مجلسنا هو الدعاء
اللهم ياكافل العباد وواهب الأرزاق وموزع العطايا ارزقنا نوراً في القلب وضياءً في الوجه وعافيةً في البدن وسعةً في المال والعلم والعمل وحسن الصفات وصلاح الأعمال والنيات غفر الله لكم ولنا ولوالديكم ولوالدينا وجميع المسلمين.
اَللَّهُمَّ إنا نَسْأَلُكَ رَحْمَةٌ مَنْ عِنْدَكِ تُصْلِحُ بِهَا أَحْوَالَنَا وَتَذْهَبُ بِهَا هُمُومُنَا وَأَحْزَانِنَا وَتَشَفِّي مَرْضَانَا وَتَرَحَّمَ مَوْتَانَا.
اللهمَ آميـــــــن يارب العالمين وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
ونهدي ثواب سورة الفاتحة المباركة الى ارواح المؤمنين والمؤمنات والعلماء والسادات لا سيما شهداء شعبنا الجريح والى مقام صاحب العصر والزمان روحي له الفداء مسبوقة بالصلاة المحمديه ثلاث بااعلى اعلى الاصوات .
المصادر
كتاب الدعاء عبادة
الصحيفة المهدية المنتخبة
تفسير الأمثل
انتهى ولله الحمد ✍🏿
ومع الأسف لم يطّلع مجتمعنا إلى الآن على جميع التكاليف في عصر الغيبة .
وبعض وظائف هذا العصر لاكلّها ولو عرف الناس من أول أيام الظلمة أحوالهم الضائعة لم يطل عصر الغيبة هكذا.
• هل ينبغي لنا الغفلة عن أمير عالم الوجود يجميع الحوائج في هذه المنظومة وغيرها من المجرّات السماوية وهو يعيش في أوساطنا ؟
• هل ينبغي أن تكون أدمغة ميليارات من الناس في حجاب الظلمة لخفاء نور الله؟
• هل ينبغي أن يكون لجميع الناس مرآة تعكس ما في العالم وهي القلب لكنّهم غافلون عن عظمته؟
متى ترجع القلوب إلى حياتها الأصلية وتعرف الحياة الواقعية العالية الإنسانية ؟
متى يعرف الناس عظمة قلبهم ومرآة التي يشاهدون بها العالم؟
متى تتحرك عقول الناس لتصل إلى المقامات العالية العلمية؟
متى يترك الناس الظلمة والظلم والتزوير ويصل الناس إلى الحكومة الإلهية العادلة العالمية ؟ ومتى-ومتى-
• هل يمكن وقوع كل ذلك إلا في حكومة مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه ؟ فلم لا تحس عظمة عصر ظهوره ولم لا تشكو من ظلمة هذا الزمان ، ولمَ لا تطلع على مستقبل العالم ولمَ لا نعمل بتكاليفنا في أيام الغيبة ؟!
• وجواب كل هذه الأسئلة هو أننا قد اعقدنا عصر الغيبة وظلمتها والظلم فيها ! فصرنا مجذوبين إلى الظلم والظلمة ومعتادين به ، لأن للعادة قدرة قوية تجذب الأنسان من غير قصد إلى المحاسن أو المساوي
إعتياد الإنسان بأي شيء كان يجره إليه كفطرته وطبيعته بحيث كأنه لا إرادة له على خلافه وقد جعل الله تعالى هذه القدرة في العادة حتى تجر الإنسان إلى المحاسن بغير قصد ومشقة ويجتنب عن أعمال السوء ولهذه الجهة عد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العادة طبيعية ثانية للإنسان وقال العادة طبع ثانٍ.
هذه الجملة مع اختصارها تشتمل على حقائق مهمة وبناءً على ما قاله عليه السلام كما أن الإنسان يتحرّك لمقتضياته الفطرية الطبيعية كذلك يتحرك على ما اعتاد عليه.
فعلى الانسان أن يستفيد من هذه القدرة العظيمة في الاهداف الصحيحة العالية ويجتنب ان يلوّث نفسه بالعادات السيئة.
=========
إنّ القضية العظيمة التي امتلأ بها وجود الإمام علي (عليه السلام)...
هي ذاتها التي سارت بها الصديقة الزهراء (عليها السلام) الى باحة المسجد...
وهي ذاتها التي قصف بها حسامه الإمامُ الحسن (عليه السلام) حقنا لدماء شيعته، وصوناً للإسلام...
لتبقى هي ذاتها يمشي بها الحسين (عليه السلام) من مكة الى كربلاء بجبّة ما طاب له إلّا أن يصبغها بدماء الوريد.
شريد احچي واجاوب من يسألوني
حرت بين السوالف ينخطف لوني
ابد ما همني بوية سطرت عيوني
لهدل متني علي من يسال شلوني
يبويه المحسن ابابه نحفر گبره
على عيونه ذبل طوگ الهجر صبره
دمع عيني ابد ماجف آله يجره
تعال اوشوف بيه بانت الكسره
عالفرگه يابوية تدري مااگدر
گلبي من الحزن ياهيبتي تفطر.
بين الباب والحايط صحت حيدر
بعيوني رسم كسر الضلع منحر.
خير ما نختتم به مجلسنا هو الدعاء
اللهم ياكافل العباد وواهب الأرزاق وموزع العطايا ارزقنا نوراً في القلب وضياءً في الوجه وعافيةً في البدن وسعةً في المال والعلم والعمل وحسن الصفات وصلاح الأعمال والنيات غفر الله لكم ولنا ولوالديكم ولوالدينا وجميع المسلمين.
اَللَّهُمَّ إنا نَسْأَلُكَ رَحْمَةٌ مَنْ عِنْدَكِ تُصْلِحُ بِهَا أَحْوَالَنَا وَتَذْهَبُ بِهَا هُمُومُنَا وَأَحْزَانِنَا وَتَشَفِّي مَرْضَانَا وَتَرَحَّمَ مَوْتَانَا.
اللهمَ آميـــــــن يارب العالمين وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
ونهدي ثواب سورة الفاتحة المباركة الى ارواح المؤمنين والمؤمنات والعلماء والسادات لا سيما شهداء شعبنا الجريح والى مقام صاحب العصر والزمان روحي له الفداء مسبوقة بالصلاة المحمديه ثلاث بااعلى اعلى الاصوات .
المصادر
كتاب الدعاء عبادة
الصحيفة المهدية المنتخبة
تفسير الأمثل
انتهى ولله الحمد ✍🏿