الجسد الاثيري تفسير علمي
من أخطر الموضوعات التي وضع العلم يده عليها " مادة الأثير " . وتنبع هذه الاهمية من حقيقة ما تمثله هذه المادة من الناحية الجوهرية , ومن دورها الخطير الذي يستدعي حضورها في كل الموضوعات التي تصدى لها العلم الروحي الحديث على ما سنرى . فالأثير ليس مادة يمكن استبعادها , بل هية المادة الأساسية في بناء منسوج الكون , وهي تقوم بدور أجّل شأناً وأبعد مدى مما يعتقد كثير من الناس.
إن الأثير مادة تملاء ما بين السماء والأرض , وما بين النجوم والكواكب , وتتخلل كل الاجسام وكل الاشياء , وأبعد من ذلك فهي حقيقة كل تلك الاجسام وتلك الاشياء. ونحن حين نسدد النظر في الفضاء الفسيح الذي بدو لأعييننا القاصرة فراغاً ,فإنما نسدده إلى ذلك الإثير الذي يملأ الأكوان على ما يقول " كلارك مكسويل " , وهو من كبار علماء الطبيعة " إننا لن نعتير الآن تلك المناطق الواسعة الكائنة بين الكواكب وبين النجوم أماكن خاوية في الكون . إنها فعلاً ملأى بهذا الوسط العجيب , وهي من الامتلاء به بحيث لا تستطيع قوة بشرية أن تقصيه عن أصغر جزء من الفضاء , وأن تحدث أدنى نقص في إتصاله غير المتناهي"
وعدم خضوع هذه المادة لحواسنا , إنما يعود لارتفاع سرعة اهتزازنا . وهي مادة كاملة كما يراها عالم الفيزياء والطبيعيات الشهير "أوليفر لودج " , ولم تتكشف له عن أي أوجه للنقص , بينما المادة الصلبة ذات أوجه نقص متعددة.
ويلعب الاثير دور الوصل بين العقل والروح والمادة . وبحسب "لودج" فإن الحياة اولعقل يتحاجان إلى أداة يظهران بها أو يتجليان فيها ,لكن هذه الأداة لا يجب أن تكون مادة , بل قد تكون الأثير نفسه . إن الحياة والعقل ليسا مرتبطين بالمادة ارتباطاً مباشراً بل إنهما يملكان العمل عن طريقهما بشكل غير مباشر خلال اتصالهما الأوثق صلة بمركبة أثيرية تشكل الأداة الحقيقة لهما , أي بجسد أثيري بالاشتراك معهما ويتحكم في المادة.
فالأثير إذن هو المادة المشتكرة بين عالمي الروح والمادة , وكلاهما موجود داخلها.
ومن العلماء الأوائل الذين تحدثوا عن هذا الجسد الاثيري الطبيب الألماني "جوهان يونج" الأستاذ بجماعة " ماربورج " الذي اعتبر أن المغانطيسية الإنسانية تثبت بلا نزاع أننا نحوز إنساناً داخلياً . وقد إعتبر أن مادة الضوء أو الأثير هي العنصر الذي يربط الجسم والنفس والعالمين الروحي والمادي معاً.
ولكن الفضل يعود إلى العالم الروحي في كشف النقاب عن الجسد الأثيري من خلال دراسة الظواهر الروحية المختلفة , حيث أوضح أن لكل كائن حي جسداً غير مادي هو الجسد الأثيري , والذي يعتبر صورة كاملة ونسخة مطابقة للجسد المادي خلية بخلية وبصمة ببصمة . والجسدان الأثيري والمادي متحدان بتطابق كلي . والنتائج التي تمخضت عنها كافة الدراسات والأبحاث الروحية تبين أن الجسم الأثيري هو الجسم الحقيقي في الواقع , وأن الجسم المادي ليس سوى التعبير الخارجي والمظهري له , وهذا الأخير ليس ضرورياً إلا في الحياة الأرضية , لما تفرضه طبيعة الحياة هذه من مستوى منخفض من الوجود.
وثمة وظيفة إخرى للأثير , فهو الذي يمنح أي جسم مادي شكله وتماسكه , لأن المادة الصلبة من أخص خصائصها الثصور الذاتي , وهي عاجزة أن تعطي نفسها شكلاً أو صيغة محددة , وهي لا غاية لها ولا هدف حتى في خضوعها للقانون.
والصحيح أن نقول إن الحياة في كل مادة لها غرض معين . وهذا المعنى أوضحه " أوليفر لودج " بقوله :" إن الجزئيات التي تكون أية كتلة عادية من المادة متماسكة فيما بينها عن طريق قو للتماسك والارتباط والجاذبية . فجسم المادة الذي نمسكه ليس هو كل جسمها بل ينبغي أن يكون له مقابل أثيري كيما يسمك بين أجزائه , وهذا المقابل الاثيري هو المزود الحقيقي بالحياة عند الكائنات الحية ."
ويواجهنا السؤال التالي : هل الجسم الاثيري خاص بالانسان ؟
لقد أوضحت البحوث العملية أن لكل شيء موجود شكله الأثيري أو مقابله الأثيري , فهو قرينه أو قالبه . فاليقرة والشجرة والكرسي وكل شيء له مقابل . وهذا المقابل هو النسخة الأصلية التي تدفع فيه الحياة والشكل.
ويُعتبر الجسم الأثيري حامل الوعي والإحساس , أو هو مصدر القدرة على الإحساس التي كانت تعتبر فيما مضى من خصائص الجسد المادي , وهذه القدرة تعود في النهاية إلى العقل الذي هو شيء فوق الأثير.
وينتج عن ذلك أنه عندما يتخلى الإنسان الداخلي عن الكون الخارجي , كما عبر عن ذلك الطبيب الألماني " جوهان يونج " يقع الجسد في حالة من الغيبوبة , وفي هذه الحالة تعمل الروح بطريقة أكثر حرية وقوة , فترتفع فيها كل قدراتها بعد أن كان يعوقها ارتباطها بالمادة .
ونجد أنفسنا الآن في السؤال عمّا إذا كان الجسم الأثيري يغادر مقابله المادي؟
أجاب العلم على ذلك بعد أبحاث طويلة بالإيجاب , وحدد المناسبات التي تحدث فيها مثل هذه المغادرة .
فقد يحدث في بعض حالات النوم , وعمليات التخدير الجراحي . وحالات الغيبوبة المغناطيسية , وحالات الرعب الشديد أو الألم الذي لا يطاق , أن
من أخطر الموضوعات التي وضع العلم يده عليها " مادة الأثير " . وتنبع هذه الاهمية من حقيقة ما تمثله هذه المادة من الناحية الجوهرية , ومن دورها الخطير الذي يستدعي حضورها في كل الموضوعات التي تصدى لها العلم الروحي الحديث على ما سنرى . فالأثير ليس مادة يمكن استبعادها , بل هية المادة الأساسية في بناء منسوج الكون , وهي تقوم بدور أجّل شأناً وأبعد مدى مما يعتقد كثير من الناس.
إن الأثير مادة تملاء ما بين السماء والأرض , وما بين النجوم والكواكب , وتتخلل كل الاجسام وكل الاشياء , وأبعد من ذلك فهي حقيقة كل تلك الاجسام وتلك الاشياء. ونحن حين نسدد النظر في الفضاء الفسيح الذي بدو لأعييننا القاصرة فراغاً ,فإنما نسدده إلى ذلك الإثير الذي يملأ الأكوان على ما يقول " كلارك مكسويل " , وهو من كبار علماء الطبيعة " إننا لن نعتير الآن تلك المناطق الواسعة الكائنة بين الكواكب وبين النجوم أماكن خاوية في الكون . إنها فعلاً ملأى بهذا الوسط العجيب , وهي من الامتلاء به بحيث لا تستطيع قوة بشرية أن تقصيه عن أصغر جزء من الفضاء , وأن تحدث أدنى نقص في إتصاله غير المتناهي"
وعدم خضوع هذه المادة لحواسنا , إنما يعود لارتفاع سرعة اهتزازنا . وهي مادة كاملة كما يراها عالم الفيزياء والطبيعيات الشهير "أوليفر لودج " , ولم تتكشف له عن أي أوجه للنقص , بينما المادة الصلبة ذات أوجه نقص متعددة.
ويلعب الاثير دور الوصل بين العقل والروح والمادة . وبحسب "لودج" فإن الحياة اولعقل يتحاجان إلى أداة يظهران بها أو يتجليان فيها ,لكن هذه الأداة لا يجب أن تكون مادة , بل قد تكون الأثير نفسه . إن الحياة والعقل ليسا مرتبطين بالمادة ارتباطاً مباشراً بل إنهما يملكان العمل عن طريقهما بشكل غير مباشر خلال اتصالهما الأوثق صلة بمركبة أثيرية تشكل الأداة الحقيقة لهما , أي بجسد أثيري بالاشتراك معهما ويتحكم في المادة.
فالأثير إذن هو المادة المشتكرة بين عالمي الروح والمادة , وكلاهما موجود داخلها.
ومن العلماء الأوائل الذين تحدثوا عن هذا الجسد الاثيري الطبيب الألماني "جوهان يونج" الأستاذ بجماعة " ماربورج " الذي اعتبر أن المغانطيسية الإنسانية تثبت بلا نزاع أننا نحوز إنساناً داخلياً . وقد إعتبر أن مادة الضوء أو الأثير هي العنصر الذي يربط الجسم والنفس والعالمين الروحي والمادي معاً.
ولكن الفضل يعود إلى العالم الروحي في كشف النقاب عن الجسد الأثيري من خلال دراسة الظواهر الروحية المختلفة , حيث أوضح أن لكل كائن حي جسداً غير مادي هو الجسد الأثيري , والذي يعتبر صورة كاملة ونسخة مطابقة للجسد المادي خلية بخلية وبصمة ببصمة . والجسدان الأثيري والمادي متحدان بتطابق كلي . والنتائج التي تمخضت عنها كافة الدراسات والأبحاث الروحية تبين أن الجسم الأثيري هو الجسم الحقيقي في الواقع , وأن الجسم المادي ليس سوى التعبير الخارجي والمظهري له , وهذا الأخير ليس ضرورياً إلا في الحياة الأرضية , لما تفرضه طبيعة الحياة هذه من مستوى منخفض من الوجود.
وثمة وظيفة إخرى للأثير , فهو الذي يمنح أي جسم مادي شكله وتماسكه , لأن المادة الصلبة من أخص خصائصها الثصور الذاتي , وهي عاجزة أن تعطي نفسها شكلاً أو صيغة محددة , وهي لا غاية لها ولا هدف حتى في خضوعها للقانون.
والصحيح أن نقول إن الحياة في كل مادة لها غرض معين . وهذا المعنى أوضحه " أوليفر لودج " بقوله :" إن الجزئيات التي تكون أية كتلة عادية من المادة متماسكة فيما بينها عن طريق قو للتماسك والارتباط والجاذبية . فجسم المادة الذي نمسكه ليس هو كل جسمها بل ينبغي أن يكون له مقابل أثيري كيما يسمك بين أجزائه , وهذا المقابل الاثيري هو المزود الحقيقي بالحياة عند الكائنات الحية ."
ويواجهنا السؤال التالي : هل الجسم الاثيري خاص بالانسان ؟
لقد أوضحت البحوث العملية أن لكل شيء موجود شكله الأثيري أو مقابله الأثيري , فهو قرينه أو قالبه . فاليقرة والشجرة والكرسي وكل شيء له مقابل . وهذا المقابل هو النسخة الأصلية التي تدفع فيه الحياة والشكل.
ويُعتبر الجسم الأثيري حامل الوعي والإحساس , أو هو مصدر القدرة على الإحساس التي كانت تعتبر فيما مضى من خصائص الجسد المادي , وهذه القدرة تعود في النهاية إلى العقل الذي هو شيء فوق الأثير.
وينتج عن ذلك أنه عندما يتخلى الإنسان الداخلي عن الكون الخارجي , كما عبر عن ذلك الطبيب الألماني " جوهان يونج " يقع الجسد في حالة من الغيبوبة , وفي هذه الحالة تعمل الروح بطريقة أكثر حرية وقوة , فترتفع فيها كل قدراتها بعد أن كان يعوقها ارتباطها بالمادة .
ونجد أنفسنا الآن في السؤال عمّا إذا كان الجسم الأثيري يغادر مقابله المادي؟
أجاب العلم على ذلك بعد أبحاث طويلة بالإيجاب , وحدد المناسبات التي تحدث فيها مثل هذه المغادرة .
فقد يحدث في بعض حالات النوم , وعمليات التخدير الجراحي . وحالات الغيبوبة المغناطيسية , وحالات الرعب الشديد أو الألم الذي لا يطاق , أن