نقل السخاوي في الضوء اللامع عن شيخه الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في (إنبائه): عن الحافظ عمر بن علي السراح أبي حفص، المعروف بابن الملقن، أنه كان مديد القامة، حسن الصورة، يحب المزاح والمداعبة، مع ملازمة الاشتغال والكتابة، حسن المحاضرة، جميل الأخلاق، كثير الإنصاف، شديد القيام مع أصحابه، موسعًا عليه في الدنيا، مشهورًا بكثرة التصانيف، حتى كان يقال: إنها بلغت ثلاثمائة مجلدة، ما بين كبير وصغير، وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر، منها ما هو ملكه، ومنها ما هو من أوقاف المدارس، سيما الفاضلية، ثم إنها احترقت مع أكثر مسوَّداته في أواخر عمره، ففقد أكثرها، وتغير حاله بعدها، فحجبه ولده إلى أن مات، وقال في معجمه: إنه قبل احتراق كتبه كان مستقيمَ الذِّهن.
قلت: وأنشده من نظمه مخاطبًا له:
لا يُزْعجنَّك يا سراجَ الدِّين أن
لعِبَـتْ بكُتْبـكَ ألسُـنُ النِّـيــرانِ
للّٰـهِ قَــد قــرَّبْـتَـها فـتُـقبِّــلَــتْ
وَ النارُ مُسـرِعةٌ إلــىٰ القُـربَـانِ
📖| الضوء اللامع (6/105).
قلت: وأنشده من نظمه مخاطبًا له:
لا يُزْعجنَّك يا سراجَ الدِّين أن
لعِبَـتْ بكُتْبـكَ ألسُـنُ النِّـيــرانِ
للّٰـهِ قَــد قــرَّبْـتَـها فـتُـقبِّــلَــتْ
وَ النارُ مُسـرِعةٌ إلــىٰ القُـربَـانِ
📖| الضوء اللامع (6/105).