¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸ ➠سلسلة.شرح.عمدة.اﻵحكام.tt
تآليف الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
================
كتاب الصلاة : [الــحــديــث الـــــتـــــاســــــع بــــعـــد الــــــمــــــــائــــــــــــة ].
🖊 بـــــاب الإبـــــرار فـــي الـــظـــهـــر مــــن شـــــدة الـــــحــــر :
✵عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، وأبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال : (إذا أشتدالحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم ) متفق عليه البخاري (533) ومسلم (615).
⚜ غـــريــــب الــــحـــديـــث:
١- أبردوا : يقال : أبرد إذا دخل في وقت البرد كأنجد لمن دخل نجداً، وأتهم لمن دخل تهامه.
٢- من فيح جهنم : انتشار حرها وغليانها، و "من" هنا، للجنس لا للتبغيض أي من جنس فيح جهنم.
٣- قال المزي : وهو مثل ما روى عن عائشة بإسناد جيد : "من أراد أن يسمع خرير الكوثر، فليجعل إصبعيه في أذنيه" رواه الطبري في التفسير (30/ 321) وهنا في الزهد(141). أي : من أراد أن يسمع مثل خرير الكوثر.
🔱 الــــمــــعــنــى الاجــــــمــــالــي:
◻️ روح الصلاة ولبها، الخشوع وإحضار القلب فيها.
لذا ندب للمصلي أن يدخل فيها، وقد فرغ من الأعمال الشاغلة عنها، وعمل الوسائل المعنية على الاستحضار فيها.
ولذلك فضل الشارع أن يؤخر صلاة الظهر عند اشتداد الحر إلى وقت البرد لئلا يشغله الحر والغم، عن الخشوع.
مع ما في ذلك من التسهيل والتيسير، في حق الذين يخرجون يؤذونها في المساجد تحت وهج الشمس.
لهذه المعاني الجليلة، شرع تأخير هذه الصلاة عن أول وقتها، وقال هذا الحديث مخصصاً للأحاديث الواردة في فضل أول الوقت.
🔱 مــــــايــــــؤخــــذمــن الـــحــديــــث:
١- استحباب تأخير صلاة الظهر في شدة الحر إلى أن يبرد الوقت، وتنكسر الحرارة، قال العلماء : ليس للإبراد في الشريعة تحديد، ويبين الصنعاني أن الأقرب في الاستدلال على بيان مقدارها ما أخرجه الشيخان من حديث أبي ذر قال : (كنا في سفر مع النبي ﷺ فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال : "أبرد" ثم أبرد أن يؤذن، فقال له : "أبرد" حتى رأينا فيء التلول) متفق عليه البخاري (539) ومسلم (616) فهو يرشد إلى قدر الإبراد، وأنه ظهور الفيء للجدران ونحوها.
٢- إن الحكمة في ذلك، هو طلب راحة المصلي، ليكون أحظر لقلبه، وأبعدله عن القلب.
٣- إن الحكم بيوت مع علته، فمتى وجد الحر في بلد، وجدت فضيلة التأخير . وأما البلاد الباردة -فلفقدها هذه العلة- لا يستحب تأخير الصلاة فيها.
٤- ظاهر الحديث، والمفهوم من الحكمة في هذا التأخير، أن الحكم عام في حق من يؤدي الصلاة جماعة في المسجد، ومن يؤذيها منفرداً في البيت؛ لأنهم يشتركون في حصول القلق من الحر.
٥- إنه يشرع للمصلي أن يؤدي الصلاة بعيداً عن كل شاغل عنها ومُلهٍ فيها.
🕹 فـــــائـــــدة :
◻️ قال شيخنا عبدالرحمن بن ناصر سعدي عند كلام له على هذا الحديث : ولا منافاة بين هذا وبين الاسباب المحسوسة، فإنها كلها من أسباب الحر والبرد كما في الكسوف وغيره .
فينبغي للإنسان أن يثبت الأسباب الغيبية التي ذكرها الشارع، ويؤمن بها ويثبت الأسباب المشاهدة المحسوسة، فمن كذب أحدهم، فقد أخطأ.
#أنـــتـــهـــــى
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸ً
تآليف الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
================
كتاب الصلاة : [الــحــديــث الـــــتـــــاســــــع بــــعـــد الــــــمــــــــائــــــــــــة ].
🖊 بـــــاب الإبـــــرار فـــي الـــظـــهـــر مــــن شـــــدة الـــــحــــر :
✵عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، وأبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال : (إذا أشتدالحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم ) متفق عليه البخاري (533) ومسلم (615).
⚜ غـــريــــب الــــحـــديـــث:
١- أبردوا : يقال : أبرد إذا دخل في وقت البرد كأنجد لمن دخل نجداً، وأتهم لمن دخل تهامه.
٢- من فيح جهنم : انتشار حرها وغليانها، و "من" هنا، للجنس لا للتبغيض أي من جنس فيح جهنم.
٣- قال المزي : وهو مثل ما روى عن عائشة بإسناد جيد : "من أراد أن يسمع خرير الكوثر، فليجعل إصبعيه في أذنيه" رواه الطبري في التفسير (30/ 321) وهنا في الزهد(141). أي : من أراد أن يسمع مثل خرير الكوثر.
🔱 الــــمــــعــنــى الاجــــــمــــالــي:
◻️ روح الصلاة ولبها، الخشوع وإحضار القلب فيها.
لذا ندب للمصلي أن يدخل فيها، وقد فرغ من الأعمال الشاغلة عنها، وعمل الوسائل المعنية على الاستحضار فيها.
ولذلك فضل الشارع أن يؤخر صلاة الظهر عند اشتداد الحر إلى وقت البرد لئلا يشغله الحر والغم، عن الخشوع.
مع ما في ذلك من التسهيل والتيسير، في حق الذين يخرجون يؤذونها في المساجد تحت وهج الشمس.
لهذه المعاني الجليلة، شرع تأخير هذه الصلاة عن أول وقتها، وقال هذا الحديث مخصصاً للأحاديث الواردة في فضل أول الوقت.
🔱 مــــــايــــــؤخــــذمــن الـــحــديــــث:
١- استحباب تأخير صلاة الظهر في شدة الحر إلى أن يبرد الوقت، وتنكسر الحرارة، قال العلماء : ليس للإبراد في الشريعة تحديد، ويبين الصنعاني أن الأقرب في الاستدلال على بيان مقدارها ما أخرجه الشيخان من حديث أبي ذر قال : (كنا في سفر مع النبي ﷺ فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال : "أبرد" ثم أبرد أن يؤذن، فقال له : "أبرد" حتى رأينا فيء التلول) متفق عليه البخاري (539) ومسلم (616) فهو يرشد إلى قدر الإبراد، وأنه ظهور الفيء للجدران ونحوها.
٢- إن الحكمة في ذلك، هو طلب راحة المصلي، ليكون أحظر لقلبه، وأبعدله عن القلب.
٣- إن الحكم بيوت مع علته، فمتى وجد الحر في بلد، وجدت فضيلة التأخير . وأما البلاد الباردة -فلفقدها هذه العلة- لا يستحب تأخير الصلاة فيها.
٤- ظاهر الحديث، والمفهوم من الحكمة في هذا التأخير، أن الحكم عام في حق من يؤدي الصلاة جماعة في المسجد، ومن يؤذيها منفرداً في البيت؛ لأنهم يشتركون في حصول القلق من الحر.
٥- إنه يشرع للمصلي أن يؤدي الصلاة بعيداً عن كل شاغل عنها ومُلهٍ فيها.
🕹 فـــــائـــــدة :
◻️ قال شيخنا عبدالرحمن بن ناصر سعدي عند كلام له على هذا الحديث : ولا منافاة بين هذا وبين الاسباب المحسوسة، فإنها كلها من أسباب الحر والبرد كما في الكسوف وغيره .
فينبغي للإنسان أن يثبت الأسباب الغيبية التي ذكرها الشارع، ويؤمن بها ويثبت الأسباب المشاهدة المحسوسة، فمن كذب أحدهم، فقد أخطأ.
#أنـــتـــهـــــى
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸ً