سُمّي القَلبُ قلبًا مِنْ شِدّةِ تَقلُّبِه، فيَتعلّقُ قلبُ المَرءِ بالدّنْيا، تارَة يَرغَب فِي أَشيَاء تَؤُزّه نَفسُه لهَا أزًا ثمّ مَايَلبَث إِلّا ويُنكِرها، ويَمِيل لغَيْرِها مُتّبِعًا هَواهُ فيُعِيدُ كَرَّة سَابِقَتها، فيَتَشَتّتُ فِي البَحثِ عنْ أَشْيَاءَ يُحِبّها ولاَ ينكرها، عَن أشياء يبقى أثر رغبته فيها كأولها عن أشيَاء ذَاتَ كَمَالٍ لكِن دُون جَدوى، وسَيَبقَى القَلبُ يَخذُل العبْد ماعَلّقَهُ بأُمُورِ الدُّنيَا لهَوى نَفسِه، وهُو مَعذور لضعفٍ ونقصٍ يعترِيه، وكلّما رَغِب فِي شَيءٍ مِن الدُّنيَا وَسعَى لَهُ سَعيًا يَتَوهَّم؛ أنَّه بَلَغَ مُرَادَه فَيتَشَبَّثُ بِهِ بُرهَةً ثُمَّ لاَ يَلْبثُ إلاّ وهُو تَاركُه، و سَيَظَل مِن خَيْبةٍ لخَيْبةٍ حَتّى يُدْرِكَ أنَّ القلبَ لاَ رَاحَة لَه ولاَ طَمَأنِينَة إنْ لمْ يُعلِّقهُ بِخَالِقِه ...
فيَسعَى فِي دُنيَاهُ لِلَّه و فِي الله ومَرضَاةً للّه لا لِنَفسِه...
وَمَن أَرضَى ربَّه رَزقُه ربُّه الرِّضَى ❤️🩹🤍.
فيَسعَى فِي دُنيَاهُ لِلَّه و فِي الله ومَرضَاةً للّه لا لِنَفسِه...
وَمَن أَرضَى ربَّه رَزقُه ربُّه الرِّضَى ❤️🩹🤍.