"احنا بنموت يا أنس.. وَصل رسالتنا للعالم يا أنس.. فش حدا مدور علينا". رسالة من د. حسام أبو صفية مدير مشفى كمال عدوان، مخاطباً الصحفي أنس الشريف
أنس، يا حاملَ الحرفِ في زمنٍ انحطَّ فيه المعنى، أكتبْ عنّا وإن كنتَ تعلمُ أنّ الكتابةَ إلى هؤلاء كالنّفخِ في رمادِ الطّلَل. إنّا نُبادُ كأنّا ذراتُ غبارٍ تذروها ريحُ الغفلة، وعالمٌ أصمُّ أعمى، لا يُبالي إلا بصوتِ مصالحهِ القذرة.
لا حياةَ لمَن تُنادي يا أنس، ولا أملَ في صحوةِ عالَمٍ ماتت فيه الضمائرُ قبل أن تُزهَقَ أرواحُنا. لكنّك تكتبُ ليسَ لأنّهم سيتغيّرون، بل لأنّ صرخةَ الحقِّ لا تموتُ ولو خنقتها آلافُ الأيدي. فاكتبْ، واملأ الفراغَ بالدمِ والكلمات، لعلّ الزمانَ يشهدُ أنّنا قُتلنا ولم نَخرس.
أنس، يا حاملَ الحرفِ في زمنٍ انحطَّ فيه المعنى، أكتبْ عنّا وإن كنتَ تعلمُ أنّ الكتابةَ إلى هؤلاء كالنّفخِ في رمادِ الطّلَل. إنّا نُبادُ كأنّا ذراتُ غبارٍ تذروها ريحُ الغفلة، وعالمٌ أصمُّ أعمى، لا يُبالي إلا بصوتِ مصالحهِ القذرة.
لا حياةَ لمَن تُنادي يا أنس، ولا أملَ في صحوةِ عالَمٍ ماتت فيه الضمائرُ قبل أن تُزهَقَ أرواحُنا. لكنّك تكتبُ ليسَ لأنّهم سيتغيّرون، بل لأنّ صرخةَ الحقِّ لا تموتُ ولو خنقتها آلافُ الأيدي. فاكتبْ، واملأ الفراغَ بالدمِ والكلمات، لعلّ الزمانَ يشهدُ أنّنا قُتلنا ولم نَخرس.