السّؤال الخامس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد المالك عبد الحفيظ من الجزائر
حياكم الله شيخنا أبا عاصم السمان
السؤال: هل التلميح بالكفر كفر
كقول القائل بالعامية الجزائرية في حالة الغضب رايحين تكفروني .وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــ
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد: لا يعد هذا القول كفراً لأن قائله يتحدث عن أمر في المستقبل لم يقع بعد، لكنه من غضبه يقول فلان يحملنا على الكفر وهذا مما لا شك فيه أنها كلمة منكرة فلا يحمل الإنسان ظلم غيره له على ترك دينه فقد تجر هذه الكلمة الخبيثة ما بعدها من الموبقات لو تعود الإنسان في غضبه أن يقول مثل تلك الكلمات التي تدل على الجهل بالعقيدة الصحيحة التي يخاف فيها المؤمن من الوقوع في الكفر
فقد كان الأنبياء يخافون من الشرك كما قـال الخليل - عليه السلام -: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾ [ إبراهيم: 35]
وقول الله تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰالًۢا بَعِيدًا} (النساء - 116)
فيجب تعليم هؤلاء الجهال بخطورة هذه الألفاظ التي تدل على ضعف الإيمان فالإنسان ليس مخيراً في ترك الدين والكفر بالله عز وجل وقتما يشاء بل إن كفر فإن الله سبحانه توعد المرتد عن دينه بوعيد شديد والحكم في الشرع عليه هو القتل
لردة والخروج من الإسلام قد تكون بالقلب أو اللسان أو العمل .
فقد تكون الردة بالقلب كتكذيب الله تعالى ، أو باعتقاد وجود خالق مع الله عز وجل ، أو بغض الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو دينه ، وقد تكون الردة قولاً باللسان كسبِّ الله تعالى أو رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقع الردة بعمل ظاهر من أعمال الجوارح كالسجود للصنم ، أو إهانة المصحف ، أو ترك الصلاة ، والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – في الرد على الاتحادية الباطنية - :
"ومعلوم أن التتار الكفار خير من هؤلاء فإن هؤلاء مرتدون عن الإسلام من أقبح أهل الردة ، والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة" اهـ .مجموع الفتاوى " ( 2 / 193 ) .
أبوعاصم السمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد المالك عبد الحفيظ من الجزائر
حياكم الله شيخنا أبا عاصم السمان
السؤال: هل التلميح بالكفر كفر
كقول القائل بالعامية الجزائرية في حالة الغضب رايحين تكفروني .وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــ
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد: لا يعد هذا القول كفراً لأن قائله يتحدث عن أمر في المستقبل لم يقع بعد، لكنه من غضبه يقول فلان يحملنا على الكفر وهذا مما لا شك فيه أنها كلمة منكرة فلا يحمل الإنسان ظلم غيره له على ترك دينه فقد تجر هذه الكلمة الخبيثة ما بعدها من الموبقات لو تعود الإنسان في غضبه أن يقول مثل تلك الكلمات التي تدل على الجهل بالعقيدة الصحيحة التي يخاف فيها المؤمن من الوقوع في الكفر
فقد كان الأنبياء يخافون من الشرك كما قـال الخليل - عليه السلام -: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾ [ إبراهيم: 35]
وقول الله تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰالًۢا بَعِيدًا} (النساء - 116)
فيجب تعليم هؤلاء الجهال بخطورة هذه الألفاظ التي تدل على ضعف الإيمان فالإنسان ليس مخيراً في ترك الدين والكفر بالله عز وجل وقتما يشاء بل إن كفر فإن الله سبحانه توعد المرتد عن دينه بوعيد شديد والحكم في الشرع عليه هو القتل
لردة والخروج من الإسلام قد تكون بالقلب أو اللسان أو العمل .
فقد تكون الردة بالقلب كتكذيب الله تعالى ، أو باعتقاد وجود خالق مع الله عز وجل ، أو بغض الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو دينه ، وقد تكون الردة قولاً باللسان كسبِّ الله تعالى أو رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقع الردة بعمل ظاهر من أعمال الجوارح كالسجود للصنم ، أو إهانة المصحف ، أو ترك الصلاة ، والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – في الرد على الاتحادية الباطنية - :
"ومعلوم أن التتار الكفار خير من هؤلاء فإن هؤلاء مرتدون عن الإسلام من أقبح أهل الردة ، والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة" اهـ .مجموع الفتاوى " ( 2 / 193 ) .
أبوعاصم السمان