قال الإمام أحمد رحمه الله :إذا خطب رجل امرأة سأل عن جمالها أولا ، فإن حُمِدَ : سأل عن دينها ، فإن حُمِدَ : تزوج , وإن لم يُحْمَد : يكون رده لأجل الدين .ولا يسأل أولا عن الدين , فإن حُمِدَ سأل عن الجمال ، فإن لم يحمد ردها ، فيكون رده للجمال لا للدين ." الإنصاف " ( 8 / 19)
فليس للرجال والنساء خير من التزويج فهذه هي الفطرة الطبيعية التي خلقهم الله عليها أن يحصل الزواج فيعف الرجل نفسه وزوجه وينجبا الأبناء ويربونهم على الدين ، وهذا من اعظم مقاصد الزواج وهو تكثير النسل لكي يباهي النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة أمته ، لكن أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تحرص على اختيار الرجل الصالح المستقيم ليعينها على أمر دينها ولا تأخذ رجلاً بعيداً عن الدين
فيجب على المرأة وعلى أوليائها أن يختاروا الرجل الكفء صاحب الدين والخلق، لأن المرأة ستنتقل ولايتها من أبيها إلى هذا الرجل فسيكون هو ولي أمرها، فكيف ترضى المرأة أن يكون ولي أمرها وزوجها وسيدها كما سماه القرآن رجلاً فاسقاً مفرطاً في صلاته مرتكباً للمعاصي الظاهرة كسماع الأغاني والموسيقى ومتشبهاً بالفساق
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) .رواه الترمذي (1084) ، وابن ماجة (1967) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي
والأولى الابتعاد عن الزواج من الأقارب وإن كان مباحاً لا حرج فيه لتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش وهي قريبته
لكن نقول الأفضل تجنب الزواج من الأقارب لما يقع في حال الخصام من قطيعة الرحم وتجنباً للأمراض الخلقية التي تنشأ نتيجة الزواج من الأقارب لمن اعتادوا ذلك ولا يتزوجون إلا من نفس القبيلة أو نفس العائلة
قال ابن قدامة: " ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح وإفضاؤه إلى الطلاق، فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها " انتهى. " المغني " (15/95).
ومن النصائح ألا تطول فترة الخطبة ، وأن يحافظ الخاطب بعد العقد على حدود الأدب ، واحترام العادات والتقاليد في عدم مباشرة المرأة في بيت أبيها ، لأن إقدامه على التمتع بالمرأة في بيت أبيها وهو عاقد عليها مما تستقبحه النفوس السوية وتأباه عزة النفس عند الرجل الشريف في بيته ويسبب كثير من المشاكل وتغير النفوس.
وعليك بإظهار حسن الخلق لزوجتك وأهلها والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في معاملته للنساء ،وإن كرهت من زوجتك خلقاً فارض منها الآخر قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» أَوْ قَالَ: «غَيْرَهُ» (رواه مسلم - باب الوصية بالنساء- 2672
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا ) رواه الترمذي (1162) وقال حديث حسن صحيح
ويجب عليك أن تتفقه في معرفة حقك كزوج على امرأتك وحق امرأتك عليك ، ومن الكتب التي ينصح بها في هذا الباب كتاب آداب الزفاف لشيخنا الألباني وكتاب تحفة العروس للإستانبولي
أبوعاصم السمان
فليس للرجال والنساء خير من التزويج فهذه هي الفطرة الطبيعية التي خلقهم الله عليها أن يحصل الزواج فيعف الرجل نفسه وزوجه وينجبا الأبناء ويربونهم على الدين ، وهذا من اعظم مقاصد الزواج وهو تكثير النسل لكي يباهي النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة أمته ، لكن أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تحرص على اختيار الرجل الصالح المستقيم ليعينها على أمر دينها ولا تأخذ رجلاً بعيداً عن الدين
فيجب على المرأة وعلى أوليائها أن يختاروا الرجل الكفء صاحب الدين والخلق، لأن المرأة ستنتقل ولايتها من أبيها إلى هذا الرجل فسيكون هو ولي أمرها، فكيف ترضى المرأة أن يكون ولي أمرها وزوجها وسيدها كما سماه القرآن رجلاً فاسقاً مفرطاً في صلاته مرتكباً للمعاصي الظاهرة كسماع الأغاني والموسيقى ومتشبهاً بالفساق
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) .رواه الترمذي (1084) ، وابن ماجة (1967) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي
والأولى الابتعاد عن الزواج من الأقارب وإن كان مباحاً لا حرج فيه لتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش وهي قريبته
لكن نقول الأفضل تجنب الزواج من الأقارب لما يقع في حال الخصام من قطيعة الرحم وتجنباً للأمراض الخلقية التي تنشأ نتيجة الزواج من الأقارب لمن اعتادوا ذلك ولا يتزوجون إلا من نفس القبيلة أو نفس العائلة
قال ابن قدامة: " ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح وإفضاؤه إلى الطلاق، فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها " انتهى. " المغني " (15/95).
ومن النصائح ألا تطول فترة الخطبة ، وأن يحافظ الخاطب بعد العقد على حدود الأدب ، واحترام العادات والتقاليد في عدم مباشرة المرأة في بيت أبيها ، لأن إقدامه على التمتع بالمرأة في بيت أبيها وهو عاقد عليها مما تستقبحه النفوس السوية وتأباه عزة النفس عند الرجل الشريف في بيته ويسبب كثير من المشاكل وتغير النفوس.
وعليك بإظهار حسن الخلق لزوجتك وأهلها والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في معاملته للنساء ،وإن كرهت من زوجتك خلقاً فارض منها الآخر قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» أَوْ قَالَ: «غَيْرَهُ» (رواه مسلم - باب الوصية بالنساء- 2672
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا ) رواه الترمذي (1162) وقال حديث حسن صحيح
ويجب عليك أن تتفقه في معرفة حقك كزوج على امرأتك وحق امرأتك عليك ، ومن الكتب التي ينصح بها في هذا الباب كتاب آداب الزفاف لشيخنا الألباني وكتاب تحفة العروس للإستانبولي
أبوعاصم السمان