لَا أنا أخترتُ الرّحِيل وَ لَا أنتَ أخلفت العَهد و فضلتُ الغِياب ، ولَكِن مَع الأسف يَا وحِيد قلبِي قَد خَاننَا الحُب فِي مُنتصَف الطّريق وَ أذَاقنَا الوَجع ، قَد تركَتنا الذِّكرياتُ ومَضَت دُونَ رحمةٌ أو رأفَة بِما جمَع بينَنا يَوماً ، قَد أصابتَنا لعنَة الفقدُ قبَل حتّى أن نشبعُ مِن بعضِنا البعضُ ، قَد قهرتُنا الظُروف و حَكم عَلينَا الوَاقِعُ بالإنفصَال غصباً عنِي و عَنك ، قد قَرر النّصيبُ نِهاية عِشقُنا فلَم يُجدِي نَفعاً لَا البُكاء و لَا الإشتِياق و لَا الإعتِراض علىٰ قدرنا معاً ، وحِين كَسرنَا قاعِدة الفُراق و تمسَكنا بِبعضُنا البعضُ ، تَخلىٰ الحُب عناً .
- سِ،مِ .
- سِ،مِ .