#حال_أهل_الغربة
روى البخاريّ عَنْ محمدِ بنِ سِيرينَ ، قالَ : كُنَّا عندَ أَبِي هريرةَ ، وعليهِ ثوبانِ مُمَشَّقَانِ مِن كتَّانٍ ، فمخط فِي أحدهما ، فقالَ :
" بَخٍ بَخٍ ، يتمخَّطُ أبو هريرةَ في الْكتَّانِ ، لقدْ رأيتُني ، وإنِّي لأخِرُّ فيمَا بينَ منبَرِ رسولِ اللَّهِ ﷺ وحجرةِ عائشةَ مغشيًّا عليَّ ، فيجِيءُ الجائِي فيضعُ رجلهُ على عنقِي يرَى أَنَّ بِي جنونًا وَمَا بِي جنونٌ ، وما هوَ إِلا الجوعُ "
وتلك كانت حال رسول الله ﷺ وأزواجهِ وأهلِ بيتهِ ، وإنَّ من أصحابهِ من كانَ لا يملكُ الثوبَيْن ؛ إنما هو ثوبٌ واحدٌ لا يكاد يستُرُ من جسده إلا العورة ، ولمْ يحل هذا بينهُم وبينَ النَعِيمِ المُقِيم ، لم يمنعهُمْ من أن يكونُوا عِبَاد اللهِ الصَالِحِينَ الفالِحِينَ الراضِينَ المرضِيِّين
أحدهُم لا يملكُ إلا ثوباً ومعَ ذلكَ لا تراهُ متسخِّطاً على اللهِ غير راضٍ بقدرهِ وما قسمَ لهُ ، وشأنُ مأكلهمْ كشأنِ ملبسهمْ ،
هذا كانَ حالهُمْ ، وتلكَ كانتْ حياتَهُم ، جهدٌ وإقلالٌ وإملاقٌ وفقرٌ وقلةُ ذاتِ يدٍ ؛ هذا حال أعلام الهدى ومصابيح الظلام وأصحاب خير الأنام
فاتّعظ أيها الغريب من أصحاب الغربة الأولى
فما كلماتي هذه إلا تذكرةً أسأل الله أن ينفعني بها وإياك
روى البخاريّ عَنْ محمدِ بنِ سِيرينَ ، قالَ : كُنَّا عندَ أَبِي هريرةَ ، وعليهِ ثوبانِ مُمَشَّقَانِ مِن كتَّانٍ ، فمخط فِي أحدهما ، فقالَ :
" بَخٍ بَخٍ ، يتمخَّطُ أبو هريرةَ في الْكتَّانِ ، لقدْ رأيتُني ، وإنِّي لأخِرُّ فيمَا بينَ منبَرِ رسولِ اللَّهِ ﷺ وحجرةِ عائشةَ مغشيًّا عليَّ ، فيجِيءُ الجائِي فيضعُ رجلهُ على عنقِي يرَى أَنَّ بِي جنونًا وَمَا بِي جنونٌ ، وما هوَ إِلا الجوعُ "
وتلك كانت حال رسول الله ﷺ وأزواجهِ وأهلِ بيتهِ ، وإنَّ من أصحابهِ من كانَ لا يملكُ الثوبَيْن ؛ إنما هو ثوبٌ واحدٌ لا يكاد يستُرُ من جسده إلا العورة ، ولمْ يحل هذا بينهُم وبينَ النَعِيمِ المُقِيم ، لم يمنعهُمْ من أن يكونُوا عِبَاد اللهِ الصَالِحِينَ الفالِحِينَ الراضِينَ المرضِيِّين
أحدهُم لا يملكُ إلا ثوباً ومعَ ذلكَ لا تراهُ متسخِّطاً على اللهِ غير راضٍ بقدرهِ وما قسمَ لهُ ، وشأنُ مأكلهمْ كشأنِ ملبسهمْ ،
هذا كانَ حالهُمْ ، وتلكَ كانتْ حياتَهُم ، جهدٌ وإقلالٌ وإملاقٌ وفقرٌ وقلةُ ذاتِ يدٍ ؛ هذا حال أعلام الهدى ومصابيح الظلام وأصحاب خير الأنام
فاتّعظ أيها الغريب من أصحاب الغربة الأولى
فما كلماتي هذه إلا تذكرةً أسأل الله أن ينفعني بها وإياك