#اقتباس_وتعليق
✍ | استنفرتني عبارة كنتُ قرأتها :
المكسور لا يضيء !
.
وهي عبارة صحيحة في عالم الإنارة والمصابيح ، أما في عالم الإنسان فقد يضيء المكسور ؛ لأنه ليس من عمله الإضاءة - على كل حال - بل يعتريه الكدر والبؤس والمشقة والانكسار إلا أنه قادر على أن يكون مضيئاً في كل أحواله ، فقط إذا أراد ورغب ، ومثل هذه العبارات تصلح للعزف الأدبي ، ولي أن أسمّيها إن صحت التسمية الغناء الأدبي ، وهو من الأدب الذي يصلح للطرب ، ولا يحمل مضموناً فكرياً يبني العقلية الأدبية ، شأنه في ذلك شأن التشبيهات في الكتابة الأدبية ، قصارى ما يمكن استدراكه على الخطأ فيها أن يؤخذ على كاتبه وتحسم عنه نقطة ، إذ قد يعرض الضعف حال الكتابة من الأديب الحاذق ، كما يعرض في غيرها من الأمور ، وكل من كانت بنيته الضعف والنقص ، أمكن ورود الخطأ والخلل فيه ، والجمهور يحب التصفيق حال طربه ، غير أن عليه إذا أراد صقل ذوقه أن ينمّي حسّه الناقد ، فيطرب في موضع الطرب ، ويجفل في موضع النشاز ، بعيداً عن خلفيته وانطباعاته حول الكاتب والمنتج .
.
ونظر آخر : ربما كانت تلك الكسور سبب في إضاءة أعظم ، فالشعور بالانكسار وتجربة الشعور كفيلة لئن تُكْسِب المكسور خبرة أكبر وتدفعه لإنارة أعظم ، ووجه من أوجه المعرفة تميّز الأشياء ولا تتميز الأشياء بغير الضدّ فتجربة الضدّ يسهم في ذوق الضدّ ومعرفة قيمته ، ثم إننا أكبر من أن نكون زجاجة تكسر أو ورقة تُعضد !
.
#أطياف
✍ @sssosss2
.
✍ | استنفرتني عبارة كنتُ قرأتها :
المكسور لا يضيء !
.
وهي عبارة صحيحة في عالم الإنارة والمصابيح ، أما في عالم الإنسان فقد يضيء المكسور ؛ لأنه ليس من عمله الإضاءة - على كل حال - بل يعتريه الكدر والبؤس والمشقة والانكسار إلا أنه قادر على أن يكون مضيئاً في كل أحواله ، فقط إذا أراد ورغب ، ومثل هذه العبارات تصلح للعزف الأدبي ، ولي أن أسمّيها إن صحت التسمية الغناء الأدبي ، وهو من الأدب الذي يصلح للطرب ، ولا يحمل مضموناً فكرياً يبني العقلية الأدبية ، شأنه في ذلك شأن التشبيهات في الكتابة الأدبية ، قصارى ما يمكن استدراكه على الخطأ فيها أن يؤخذ على كاتبه وتحسم عنه نقطة ، إذ قد يعرض الضعف حال الكتابة من الأديب الحاذق ، كما يعرض في غيرها من الأمور ، وكل من كانت بنيته الضعف والنقص ، أمكن ورود الخطأ والخلل فيه ، والجمهور يحب التصفيق حال طربه ، غير أن عليه إذا أراد صقل ذوقه أن ينمّي حسّه الناقد ، فيطرب في موضع الطرب ، ويجفل في موضع النشاز ، بعيداً عن خلفيته وانطباعاته حول الكاتب والمنتج .
.
ونظر آخر : ربما كانت تلك الكسور سبب في إضاءة أعظم ، فالشعور بالانكسار وتجربة الشعور كفيلة لئن تُكْسِب المكسور خبرة أكبر وتدفعه لإنارة أعظم ، ووجه من أوجه المعرفة تميّز الأشياء ولا تتميز الأشياء بغير الضدّ فتجربة الضدّ يسهم في ذوق الضدّ ومعرفة قيمته ، ثم إننا أكبر من أن نكون زجاجة تكسر أو ورقة تُعضد !
.
#أطياف
✍ @sssosss2
.