هو أمِل في أن ذلك قد يدفع أحدهما للحديث و لو عن طريق الصدفة إلا أن برايلين رد عليه بشكلٍ صدمه بعض الشيء : قد نفعل ذلك، لكن ألا تعتقد أن هناك شيئًا أهم تريد قوله؟
زفر وايت ثم نظر إليه و تكلم كما لو أنه يعرف أن شيئًا ما يؤرقه هو الآخر : أليس الامر نفسه معك؟
- توقف عن إضاعة وقتي يا رجل!
نبس برايلين باستياءٍ مصطنع إلا أنه لم ينطلِ على وايت حيث تحدث بابتسامةٍ ماكرة : حسنًا حسنًا أيها الراقص السيء، هيا أخبرني بكل ما فعلته البارحة كي نتمكن من بدء هذا بشكلٍ صحيح.
رمقه برايلين بنظرات انزعاجٍ حادة بينما يصرِّح : هل سبق و أن قلت أنني أكرهك؟
قهقه وايت على رد فعله هذا و شعر بأنه نال منه إلا أنه نطق ساخرًا : لقد فقدت عد المرات منذ سبع سنوات، و الآن هيا .. كلي آذانٌ صاغية.
لسببٍ ما شعر برايلين بأن عليه أن يكون أول من يتحدث، لكن كيف سيحكي كل ما مر في الأمس دفعةً واحدة؟ البارحة كان أطول يومٍ يمكن له أن يحظى بهِ أن كانت أيامه رتيبةً و عاديةً بشكلٍ لا يصدق.
لعن وايت عدةً مراتٍ في سرهِ بينما يدفع بعض الهواء إلى رئتيه استعدادًا لسرد أحداث يومهِ التي كانت مشبعةً بالمفاجآت.
- ماما .. هل السيد براي بخير؟
سألت كيلي بصوتٍ بللهُ القلق حيث كانت قد علمت أن الوقت قد تجاوز الثانية عشرة ظهرًا دون أن يكون له أي أثر، لم يكن هذا من عادته.
ردت عليها لورين محاولةً طمأنتها رغم أن أفكارها الخاصة كانت قد مزقتها بأطرافها الحادة : لربما هو متعبٌ بعد مساعدتنا في إصلاح المتجر و اللعب معكِ، نحن لسنا من أولوياتهِ على أيةِ حال.
في الواقع هي كانت مرتعبة، مرتعبةً جدًا من أن لا تراه مجددًا رغم فعلها الأحمق البارحة، قد يبدأ بتجنبها فعلًا .. لربما هي تسببت له بشيءٍ غير مريحٍ أبدًا بعد ذلك.
تساءلت إن كانت ستتمكن من النظر إليه بشكلٍ طبيعيٍ مجددًا فقد باتت نبضات قلبها تضطرب لمجرد مرور صورته في ذاكرتها، لعنت نفسها و هي تتذكر كل شيءٍ ثم همهمت بشيءٍ من الوجع : لم يكن من المفترض أن يحدث هذا، يالكِ من طماعة.
هل الأيام القادمة ستكون بخير؟ كان ذلك أكبر سؤالٍ يخطر على بالها فقد بدا التكهن بالمستقبل أمرًا مستحيلًا مع كل ما يحدث من تغيرات مخيفةٍ من حولها.
بعد أن أدلت والدتها بإجابتها فقد كان الصمت كل ما تسمعه لفترةٍ من الزمن حتى سمعت والدتها تهمهم بشيءٍ ما، لأول مرةٍ لم تتمكن من أن تسمع بوضوحٍ ما قالته إلا أن آخر كلمةٍ قد توضحت حيث كانت : طماعة.
طماعة؟ من قد يكون طماعًا؟ والدتها دومًا ما تتحدث عن نفسها عندما تهمهم هكذا فهل كانت تعني نفسها بذلك؟ بعد أن تخلت عن الكثير من الأشياء لحمايتها و تقديم كل ما تحتاجه عالةٌ مثلها هي تسمي نفسها طماعة؟
أحست بأن والدتها تظلم نفسها كثيرًا و كثيرًا جدًا إلا أنها لم تتمكن من الرد الآن لأنه لم يكن الوقت المناسب لهذا، هناك شيءٌ ما خاطئٌ في صوت والدتها منذ أن سمعته .. هل سارت الأمور بخيرٍ مع برايلين البارحة أم أن شيئًا آخر قد حدث و والدتها تحول إخفاء الأمر عنها؟ هل لهذا علاقة بتأخر برايلين؟
بعد دقائق قليلة من الهدوء تسلل صوتٌ لئيمٌ و مألوفٌ للغايةِ بالنسبةِ للورين حيث كان يقول : هل لي بدقيقةٍ من وقتكِ أيتها الجميلة؟
___
لقراءة المزيد على قناتتا في التلجرام
https://t.me/stories_Encyclopedia
⭐موسوعة قصص وروايات منوعة⭐
زفر وايت ثم نظر إليه و تكلم كما لو أنه يعرف أن شيئًا ما يؤرقه هو الآخر : أليس الامر نفسه معك؟
- توقف عن إضاعة وقتي يا رجل!
نبس برايلين باستياءٍ مصطنع إلا أنه لم ينطلِ على وايت حيث تحدث بابتسامةٍ ماكرة : حسنًا حسنًا أيها الراقص السيء، هيا أخبرني بكل ما فعلته البارحة كي نتمكن من بدء هذا بشكلٍ صحيح.
رمقه برايلين بنظرات انزعاجٍ حادة بينما يصرِّح : هل سبق و أن قلت أنني أكرهك؟
قهقه وايت على رد فعله هذا و شعر بأنه نال منه إلا أنه نطق ساخرًا : لقد فقدت عد المرات منذ سبع سنوات، و الآن هيا .. كلي آذانٌ صاغية.
لسببٍ ما شعر برايلين بأن عليه أن يكون أول من يتحدث، لكن كيف سيحكي كل ما مر في الأمس دفعةً واحدة؟ البارحة كان أطول يومٍ يمكن له أن يحظى بهِ أن كانت أيامه رتيبةً و عاديةً بشكلٍ لا يصدق.
لعن وايت عدةً مراتٍ في سرهِ بينما يدفع بعض الهواء إلى رئتيه استعدادًا لسرد أحداث يومهِ التي كانت مشبعةً بالمفاجآت.
- ماما .. هل السيد براي بخير؟
سألت كيلي بصوتٍ بللهُ القلق حيث كانت قد علمت أن الوقت قد تجاوز الثانية عشرة ظهرًا دون أن يكون له أي أثر، لم يكن هذا من عادته.
ردت عليها لورين محاولةً طمأنتها رغم أن أفكارها الخاصة كانت قد مزقتها بأطرافها الحادة : لربما هو متعبٌ بعد مساعدتنا في إصلاح المتجر و اللعب معكِ، نحن لسنا من أولوياتهِ على أيةِ حال.
في الواقع هي كانت مرتعبة، مرتعبةً جدًا من أن لا تراه مجددًا رغم فعلها الأحمق البارحة، قد يبدأ بتجنبها فعلًا .. لربما هي تسببت له بشيءٍ غير مريحٍ أبدًا بعد ذلك.
تساءلت إن كانت ستتمكن من النظر إليه بشكلٍ طبيعيٍ مجددًا فقد باتت نبضات قلبها تضطرب لمجرد مرور صورته في ذاكرتها، لعنت نفسها و هي تتذكر كل شيءٍ ثم همهمت بشيءٍ من الوجع : لم يكن من المفترض أن يحدث هذا، يالكِ من طماعة.
هل الأيام القادمة ستكون بخير؟ كان ذلك أكبر سؤالٍ يخطر على بالها فقد بدا التكهن بالمستقبل أمرًا مستحيلًا مع كل ما يحدث من تغيرات مخيفةٍ من حولها.
بعد أن أدلت والدتها بإجابتها فقد كان الصمت كل ما تسمعه لفترةٍ من الزمن حتى سمعت والدتها تهمهم بشيءٍ ما، لأول مرةٍ لم تتمكن من أن تسمع بوضوحٍ ما قالته إلا أن آخر كلمةٍ قد توضحت حيث كانت : طماعة.
طماعة؟ من قد يكون طماعًا؟ والدتها دومًا ما تتحدث عن نفسها عندما تهمهم هكذا فهل كانت تعني نفسها بذلك؟ بعد أن تخلت عن الكثير من الأشياء لحمايتها و تقديم كل ما تحتاجه عالةٌ مثلها هي تسمي نفسها طماعة؟
أحست بأن والدتها تظلم نفسها كثيرًا و كثيرًا جدًا إلا أنها لم تتمكن من الرد الآن لأنه لم يكن الوقت المناسب لهذا، هناك شيءٌ ما خاطئٌ في صوت والدتها منذ أن سمعته .. هل سارت الأمور بخيرٍ مع برايلين البارحة أم أن شيئًا آخر قد حدث و والدتها تحول إخفاء الأمر عنها؟ هل لهذا علاقة بتأخر برايلين؟
بعد دقائق قليلة من الهدوء تسلل صوتٌ لئيمٌ و مألوفٌ للغايةِ بالنسبةِ للورين حيث كان يقول : هل لي بدقيقةٍ من وقتكِ أيتها الجميلة؟
___
لقراءة المزيد على قناتتا في التلجرام
https://t.me/stories_Encyclopedia
⭐موسوعة قصص وروايات منوعة⭐