ثم تكتشف أنك قلقت أكثر من اللازم، وخفت أكثر من اللازم، وظننت به الظنون، وأهلكت نفسك في التدبير معتقداً أن الأمر بيديك.. وتمر العاصفة فترى تدبيره وحكمته في الأمر فتستحي من نفسك وتطلب عفوه.. ثم تهب عاصفة أخرى.. فتعود سيرتك الأولي فتقلق أكثر من اللازم وتخاف أكثر من اللازم وتظن أن الأمر بيديك.. ثم تمر هذه أيضاً كتلك.. وهكذا.. يظل هو هو ذو العطاء اللطيف الخفي، وتظل أنت أنت فى متاهات خوفك وجهلك.. الله لطيف بعباده.