سُنة الامتحان :
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ } .
يستنكر القرآن عليهم أن يأملوا في أن يكون لهم استثناء سنة التاريخ، هل تطمعون أن يكون لكم استثناء من سنة التاريخ. وأن تدخلوا الجنة وأن تحققوا النصر، وأنتم لم تعيشوا ما عاشته تلك الأمم، التي انتصرت ودخلت الجنة، من ظروف البأساء والضراء التي تصل إلى حد الزلزال، على حد تعبير القرآن الكريم؟ إن حالات البأساء والضراء التي تتعملق على مستوى الزلزال، هي في الحقيقة مدرسة للأمة، هي امتحان لإرادة الأمة، لصمودها، لثباتها، لكي تستطيع بالتدريج أن تكتسب القدرة على أن تكون أمة وسطاً بين الناس. إذا؛ نصر الله قريب. لكن نصر الله له طريق. نصر الله ليس أمراً عفوياً، ليس أمراً على سبيل الصدفة، ليس أمراً
عمياوياً. نصر الله قريب ولكن اهتد إلى طريقه. الطريق لا بد وأن تعرف فيه سنن التاريخ، لا بد وأن تعرف فيه منطق التاريخ؛ لكي تستطيع أن تهتدي إلى نصر الله سبحانه وتعالى. قد يكون الدواء قريباً من المريض، لكن إذا كان هذا المريض لا يعرف تلك المعادلة العلمية، التي تؤدي إلى إثبات أن هذا الدواء يقضي على جرثومة هذا الداء، لا يستطيع أن يستعمل هذا الدواء حتى ولو كان قريباً منه. فالاطلاع على سنن التاريخ هو الذي يمكن الإنسان من التوصل إلى النصر. فهذه الآية تستنكر على المخاطبين بها أن يكونوا طامعين في الاستثناء من سنن التاريخ .
دروس من فكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر
( قدس الله سره ) .
مصير الأمم ص١٣
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ } .
يستنكر القرآن عليهم أن يأملوا في أن يكون لهم استثناء سنة التاريخ، هل تطمعون أن يكون لكم استثناء من سنة التاريخ. وأن تدخلوا الجنة وأن تحققوا النصر، وأنتم لم تعيشوا ما عاشته تلك الأمم، التي انتصرت ودخلت الجنة، من ظروف البأساء والضراء التي تصل إلى حد الزلزال، على حد تعبير القرآن الكريم؟ إن حالات البأساء والضراء التي تتعملق على مستوى الزلزال، هي في الحقيقة مدرسة للأمة، هي امتحان لإرادة الأمة، لصمودها، لثباتها، لكي تستطيع بالتدريج أن تكتسب القدرة على أن تكون أمة وسطاً بين الناس. إذا؛ نصر الله قريب. لكن نصر الله له طريق. نصر الله ليس أمراً عفوياً، ليس أمراً على سبيل الصدفة، ليس أمراً
عمياوياً. نصر الله قريب ولكن اهتد إلى طريقه. الطريق لا بد وأن تعرف فيه سنن التاريخ، لا بد وأن تعرف فيه منطق التاريخ؛ لكي تستطيع أن تهتدي إلى نصر الله سبحانه وتعالى. قد يكون الدواء قريباً من المريض، لكن إذا كان هذا المريض لا يعرف تلك المعادلة العلمية، التي تؤدي إلى إثبات أن هذا الدواء يقضي على جرثومة هذا الداء، لا يستطيع أن يستعمل هذا الدواء حتى ولو كان قريباً منه. فالاطلاع على سنن التاريخ هو الذي يمكن الإنسان من التوصل إلى النصر. فهذه الآية تستنكر على المخاطبين بها أن يكونوا طامعين في الاستثناء من سنن التاريخ .
دروس من فكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر
( قدس الله سره ) .
مصير الأمم ص١٣